رغم الخطوات التي قطعتها رئيسة حزب كاديما الاسرائيلي تسيبي ليفني مع حزب العمل نحو تشكيل حكومة جديدة في (اسرائيل)، فان هذا الهدف لا يزال يصطدم باشتراطات حزب "شاس" القديمة لا سيما مخصصات الابناء وابعاد القدس من اية مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين. ففي لقاء جمع ليفني بايلي يشاي زعيم حزب "شاس" الديني قال الاخير انه سيطلب منها تعهدا علنيا بان لا تجري محادثات مع الفلسطينيين على تقسيم القدس. ونقلت صحيفة "معاريف" عن يشاي القول: "القدس لن تكون جزءا من المفاوضات. نحن نريد الحصول على تعهد واضح من لفني بانها لا تنوي طرح الموضوع على المفاوضات مع الفلسطينيين". وهذا الشرط ليس بالجديد فقد شكل على الدوام فتيلا هدد الائتلاف في الحكومة السابقة برئاسة اولمرت. لكن يشاي اكتفى في المفاوضات التي أدارها في حينه مع اولمرت باعفاء "شاس" من الانضباط الائتلافي في كل ما يتعلق بالمسيرة السياسية. ويزعم يشاي انه في الوضع الحالي لم تعد القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس شريكا في السلام. كما أن "شاس" لا يؤيد فكرة التوقيع على اتفاق رف مع الفلسطينيين. ويحتفظ يشاي بمواقف مشابهة لمواقف بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود، بانه يجب اقامة تعاون اقتصادي يسبق التقدم في المسيرة السياسية مع الفلسطينيين. وفي كل الاحوال، يرفض يشاي الحلول الوسط في العاصمة. وكانت رئيسة كديما اوضحت ليشاي بانه اذا لم تدخل شاس، فانها ستشكل حكومة ضيقة مع حزبي". ميرتس اليساري و"يهدوت هتوراة" الديني. ومع ان لحزب "يهدوت هتوراة" مطالب مشابهة لمطالب شاس، الا انه سيصر اقل في الموضوع السياسي. وترى "معاريف" ان موقف يشاي في المرحلة الحالية هو خطوة تكتيكية في المفاوضات الائتلافية: فتصلب المواقف في الموضوع السياسي بالذات في الوقت الذي يتقرر فيه الدخول في مفاوضات عاجلة يمكنه ان يرفع ثمن شاس ويساعدها في المفاوضات على مخصصات الاولاد.