أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن هناك تفاهماً مصرياً - عراقياً على الانطلاق في كافة المجالات التي يمكن للطرفين أن يتعاونا فيها . وقال أبو الغيط، في مقابلة مع التليفزيون المصري: "إن مصر ستستقبل خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة 20وكيل وزارة عراقيا، للاجتماع مع نظرائهم المصريين في كافة المجالات، بهدف دعم التعاون في البلدين، تعقبها زيارات أخرى على المستوى الوزاري بغرض التشاور وتوقيع اتفاقيات التعاون المشتركة والتنفيذ على الأرض بالعراق ومصر أيضا". وحول ما يتردد عن تحول العراق إلى ساحة للصراع الإيراني- الأمريكي، قال أبوالغيط: "إن هذا الكلام يتضمن جزءا كبيرا من الحقيقة لكن من الصعب أن تبنيها أو نضع أيدينا عليها لأن الإيرانيين لن يكشفوا ذلك، والشيء نفسه بالنسبة للجانب الأمريكي". وأضاف أبو الغيط قائلاً :"إن الحقيقة المؤكدة حاليا هي أن الولاياتالمتحدة قوة رئيسة عالمية، وهناك قوة إيرانية تخشى تواجدها وبالتالي تسعى لوضع ما يقيد حركتها". وقال أبو الغيط: "إنه يتفهم إعلان الولاياتالمتحدة ترحيبها بالزيارة التي قام بها مؤخرا إلى العراق"، مشيرا إلى أن واشنطن كثيرا ما طلبت من الدول العربية عدم ترك الساحة العراقية لإيران، غير أننا نرد عليهم بالقول إن "الغزو الأمريكي هو الذي فتح الباب لذلك التدخل". وردا على سؤال حول الرؤية المصرية لإيران، قال وزير الخارجية المصري: "إن بلاده ترى إيران قوة إسلامية بغض النظر عن كونها (شيعية) أو "سنية" لأن هذا الأمر لا يجب أن يشغلنا كثيرا، ولكن يتعين علينا في الوقت نفسه التأكد أن الجانب المذهبي لا يشغل أيضا الجانب الايراني". وأضاف قائلاً : "إنه في حال دخول إيران إلى العالم العربي بمفهوم إسلامي بعيدا عن المذهبية" فبالتأكيد ستحظى باستقبال جيد، مشيرا إلى أن إيران تاريخيا تمثل قوة تأثير رئيسة في المنطقة وينظر إليها اليوم باعتبارها قوة اسلامية، كما أنها ترفع شعارات إسلامية.