المعاويد نوع من الإبل يستخدم في جذب المياه من الآبار ومفردة المعاويد مشهورة في الجزيرة العربية وتعرف في بعض المواقع بالسواني وتستخدم المعاويد في سقيا الزروع من النخيل وغيرها، ولها أوقات سيقا معروفة وهي الترويحة وهي بعد الظهر حتى فترة ما قبل الغروب والتسرية وهي من المغرب حتى العشاء أو إلى منتصف الليل، أما النشرة فهي من طلوع نجمة الصبح حتى الضحى. يقول الشاعر هميل بن سعيد آل هميل: يا زين زعج غروبهن تالي الليل لا من شهر عما لهن بالصوت وغناه ويا زيت تالي الليل صوت المحاحيل مع لجنة الحادي على كل منحاه ويالله في نوء يجيله مخاييل جعله على وادي الغضا بنتثرماه ويشكل صوت المحالة مع خرير الماء وسبكه في المنحاة بواسطة القرب تجانساً موسيقياً مع صوت العامل المسؤول عن المعاويد وله دور في كمية الماء المستخرج من البئر عندما يكون نشيطاً ويسقي مجموعة كبيرة من النخل وقد أثار هذا التجانس في عناصر المكان شاعرية العاشق أو المفارق والمتواجد يقول الشاعر بندر بن سرور: تتل الضماير تل غرب على محال تصافق به الجيلان ملحا جمالية يرفع لها صوته صبي خبيث أعمال يروي مدى فيه تسعين برحية وقد اشتملت الأبيات على مفردات عميقة منها الجيلان وهي جوانب البئر والمدى مكان سكب الماء من الغرب والمديان مصاحبة دائماً لمواقع النخيل والإبل، يقول العطاوي: وهم وردوا على وادي غردقه فاح عليه مديان ومحال تستارا وتستأثر أصوات المحال واحتكاك الرشاء عليها أصوات أخرى وهم العمال ويرددون خلال ذلك الأبيات المشهورة من الهجيني والسامري والتي تثير الحماس وتذهب التعب: يقول الشاعر شالح السبيعي: البرق يبرق يم ديرة عربنا جعله على الوادي الخضر لين يسقيه يسقيه عقد إمحاله اللي كربنا يوم بعض الغرس يبست سواقيه غرس هله حرابة اللي حربنا ولطامة للشرهة إليازارهم فيه