بادر المواطن صالح النيف بتبرعه باعضائه وجميع افراد اسرته المكونة من زوجته و 5أطفال من الذكور في تصرف انساني نبيل حيث خص "الرياض" بنشر حالة طفلته ريما وتأتي مبادرته بعد ان وافق وزوجته مؤخرا على التبرع باعضاء طفلته (ريما وعمرها 8سنوات) التي توفيت دماغيا بسبب عارض صحي مفاجئ واستفاد من تلك الاعضاء التي ضمت القلب والكبد والبنكرياس والكليتين والقرنيتين والرئتين عدد من المرضى المحتاجين. ونجح المواطن النيف في تحول مأساة وفاة ابنته (ريما) الى سعادة لا تقدر بثمن عند شعوره بمساعدة محتاج وزرع أحد اعضاء ابنته في جسد انسان آخر. وقال: "الألم الذي شعرته في وفاة ابنتي ريما دماغيا لمدة ثلاثة ايام لا يقارن بمعاناة الطفلة "خلود" التي زرع لها كبد ريما وانهت معاناتها واسرتها مع المرض لمدة تجاوزت ال " 15عاما" وصدمة الحزن انتهت بعد علمي بموتها دماغيا واستطعت تحويل المصيبة والحزن الذي عشته الى سعادة واخفيت تلك السعادة بعد موافقتنا ووالدتها على التبرع باعضائها لمدة 6اشهر، وبعد الحاح المركز السعودي لزراعة الاعضاء باعلان هذه المبادرة كحالة استثنائية لتوعية المجتمع بأهميتها. وبالرغم من السعادة التي شعر بها المواطن بعد تبرعه باعضاء "ريما" وتفاعل المجتمع بكافة شرائحه المتعددة اصيب بخيبة امل كبيرة واحباط على حد تعبيره، وقال: "الناس لديها الاستعداد للتبرع ولكن لا توجد جهة مقننة او مراكز متخصصة لجلب هؤلاء المتبرعين ومتابعتهم واقناعهم بطرائق علمية صحيحة، ولذا احلم بتأسيس هيئة متخصصة ترعى هؤلاء المتبرعين وتشرف عليها الجهات الحكومية ذات العلاقة والاستفادة القصوى من اعضاء المتبرعين لاحياء أرواح محتاجين آخرين وتقليص قوائم الانتظار الحالية لدى المركز السعودي للتبرع بالاعضاء، فكل الجهود الحالية فردية فاليد الواحدة لا تصفق.