الأدوية المهُدئة أثناء فترة الحمل @ أريد أن أسأل عن استخدام الأدوية المهُدئة أثناء فترة الحمل. أنا سيدة حامل في الشهر الرابع وأشعر بقلق شديد وكنت قبل الحمل أستخدم دواء مضاداً للقلق عند الحاجة، وهو أتيفان 2ملغم. هل يمكن لي الآن أن أستخدمه عند الحاجة، ومتى أوقفه؟. س.خ - في حالة الحمل يُفضّل عدم أخذ أي دواء إلا إذا كانت هناك حاجة ماسة له، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى. بما أنك في الشهر الرابع، وترين أن حاجتك ماسة لأن تتناولي بعض الأدوية المهدئة والمضادة للقلق، أنصحك أن تحاولي أن تأخذي دواء الأتيفان ولكن بحذر وحرص وعند الضرورة على أن يتم إيقافه تماماً قبل موعد الولادة بوقتٍ كافٍ حتى لا يتعرض المولود إلى ما يُعرف بالطفل المُخدر أو ألمُرتخي العضلات، لأن في الأسابيع التي تسبق الولادة يجب إيقاف الإتيفان لكي لا يتعرض الطفل إلى أي مضاعفات جانبية من تأثير التخدير الذي يُحدثه هذا العلاج المُهدئ. بالطبع يكون أفضل لو حاولتِ أن تُقللي من تناول أي عقارٍ كان خلال فترة الحمل حفاظاً على صحة الجنين. خجول جداً @ مشكلتي هي ابني الخجول جداً. إني أشعر بالقلق الشديد من أن يستمر في خجله هذا عندما يكبر. أحاول أن أساعده على التغلّب على الخجل لكن الأمر صعب. أنه لا يحب اللعب مع الأطفال الصغار، وشخصيته ضعيفه بحيث إن الأطفال الأصغر منه سناً يتحكمون فيه ويقودنه. لا يستطيع أن يقول لا لأي شخص، وهذا الأمر يُسبب لي خوفاً شديداً من أن يعتدي عليه الأطفال في المدرسة، حيث إنه لا يقول أي كلمة ولا يُدافع عن نفسه، واقول له بأن يذهب للمدير أو للمشرف الاجتماعي إذا اعتدى عليه أحد، لكنه لا يفعل ذلك، فقد تعرّض للضرب من بعض زملائه في المدرسة ولم يقل شيئاً ولم يخبر أحد سواي، وجاء إلى المنزل وأخذ في البكاء وشعرت بالحزن وبكيت معه، لأني لا أعرف كيف أتعامل مع سلوكياته السلبية. من الصعب على طفل صغير في عمره 8سنوات أن يكون بهذه الصورة. أشعر بأنه يُفضّل صحبة الأشخاص الكبار عن مصاحبة الأطفال الصغار الذين في مثل سنه ولا يلعب العاب أطفال، فهو طفل هادئ مثالي، وكثير من الأمهات يحسدنني عليه لكن أنا شخصياً أشعر بأن لديه مشكلة حقيقية، وقد تتطور في المستقبل ويُصبح عنده الرُهاب الاجتماعي - إن لم يكن قد بدأ فعلاً فأنا أعرف بأن الرُهاب الاجتماعي يبدأ في سنٍ مُبكرة ويستمر إلى النضج ويؤثر على مستقبل الشخص. تناقشت أنا ووالده وهو يشعر بما أشعر أنا به من أن ابننا يُعاني من مشكلةٍ في سلوكياته سواءً في المدرسة أو في المنزل. هل من طريقة لمساعدته على الخروج من هذه المشكلة قبل أن تتطور وتُصبح فعلاً مشكلة قد تؤثر سلباً على حياته؟ خ.غ - سيدتي الفاضلة، أشُاركك قلقك بالنسبة لطفلك البالغ من العمر 8سنوات وهو يُعاني من الخجل الذي يُمكن أن يكون "رهُاباً اجتماعياً"، فالرُهاب الاجتماعي يبدأ في سنٍ مُبكرة ربما السادسة أو السابعة من العمر، فابنك في هذا السن قد يكون يُعاني من رُهاب اجتماعي. وبالتأكيد قد يؤثر هذا الاضطراب سلباً على تقدمه في الدراسة والحياة بوجهٍ عام. ما أنصحك به هو اللجوء إلى مُعالج نفسي، له خبرة في علاج الرُهاب الاجتماعي، وهو العلاج السلوكي- المعرفي. هذا العلاج مهم، وكلما بدأتِ في سنٍ مُبكر كان ذلك أفضل. قد يستغرق العلاج وقتاً طويلاً ولكن الأمر ضرورةً لأنه في هذا السن قد يستجيب للعلاج. أيضاً قد يكون من المفيد عرضه على طبيب نفسي مُتخصص بالطب النفسي للأطفال لأخذ رأيه في الحالة التي يمر بها ابنك. أتمنى أن لا تتأخروا في عرضه على مُعالج لأن ذلك قد يُفيده ويمنع استشراء الرُهاب الاجتماعي في مرحلة المراهقة والنضوج، وعن المُعاناة التي سوف يمر بها لو لم يتلق العلاج.