تتميز محافظة بيش بمناظرها ذات الطبيعة الخلابة ووديانها الجارية ومزارعها الغناء مما أكسبها أرضاً خضراء وارفة على مدار السنة، وكذلك سواحلها الغربية الذهبية الممتدة كمحاذاة مياه البحر الأحمر غرباً في جعلها قبلة المصطافين ووجهة المتنزهين، ويعتبر شاطئها من أجمل المواقع السياحية بها لما يتمتع به هذا الشاطئ البكر من جمال لطبيعته حيث تتوفر به أشجار الشورى بصورة جمالية تدل على إبداع الخالق لهذه الطبيعة. وهذه الطبيعة تزداد تألقاً في الإبداع الإجمالي الساحر في رمال الشاطئ الذهبية والطيور الجذابة والكثبان الرملية والتي تحلو للسمر والصيادين البدائيين الذين يقومون بصيد الأسماك الطازجة وتقديمها لزوار الشاطئ سواء من سكان المنطقة أو من سكان منطقة عسير والمناطق المجاورة، وهذا الشاطئ الذي يبلغ طوله 5كم إلاّ ان المتنزه يجد متعة في التعرف عليه. "الرياض" قامت بزيارة هذا الشاطئ الذي يتميز بالطبيعة الساحرة وذلك للتعريف بهذه المواقع الاستثمارية والتي تتوفر فيها جميع الخدمات والمرافق الأخرى ولم يبق سوى استثماره من قبل القطاع الخاص. البحر والرمل التقت "الرياض" بأحد الصيادين في جزيرة الاخوار ويدعي حسن جعفري ويقول بأن هذا الشاطئ يجد قبالاً مستمراً من الزوار من منطقة عسير والمناطق الأخرى، وذلك للاستماع بطبيعة البحر الجميلة والسمر على كثبانه الرملية ذات الرمال الذهبية. وكذلك الاستمتاع بطرق الصيد القديمة والترويح عن أطفالهم بالسباحة ومشاهدة الأشجار المتناثرة في داخل البحر على شكل منظومة إلهيه أبدعها الخالق، وكذلك تذوق صيده الطري ومجالسة كبار السن من الصيادين والاستمتا بمغامراتهم في البحر وكذلك طرق الصيد التي يستخدمونها. طرق الصيد وبسؤال الصياد حسن عن طرق الصيد المستخدمة قال هناك أربع طرق تستخدم وكل صياد له طريقة معينة تلائم سنه ومن هذه الطرق: المخرجة: وتستخدم في هذه الطريقة شباك طولها 9م وعرضها 6م وبها أثقال عددها 90حبة يحملها الصياد على كتفه وعندما يشاهد السمك يرمي الشبكة ويعلق السمك بها، ونوعية السمك الذي يتم اصطياده بهذه الطريقة، يفضل على غيره ويتم اصطياد نوع واحد من الأسماك وهو (العربي) والذي يزداد عليه الطلب على مدار أيام الأسبوع وفي حالة عدم وجود هذا النوع من السمك فإن هذه الطريقة تصطاد نوعا آخر وهو الخداس وهو أقل سعراً وطعماً من (العربي)، وأنا أحد الصيادين الذين يستخدمون هذه الطريقة. أما الطريقة الثانية: وتسمى المعراض وهذه الطريقة تستخدم لها قوائم وتمد عليها الشباك في وضع قائم وعندما تمر الأسماك تعلق بها وهذه الطريقة تصطاد أنواعا متعددة من الأسماك. أما الطريقة الثالثة: وهي عندما يكون البحر (عاريا) أي عندما يكون مستوى سطح ماء البحر منخفضاً، يمشي الصياد بجوار البحر وعندما يسمع صوت الأسماك في البحر يرمي الشبكة ويضربها بالعصا وعندما تهرب بقية الأسماك تعلق بالشبكة وهذه الطريقة تصيد كل أنواع الأسماك ويستخدمها بعض الصيادين. أما الطريقة الرابعة، فتسمى طريقة الجلب وتستخدم فيها (فلوكة) وسنارة وتصيد أنواعاً متعددة منها سمك الضيرك أما أفضل هذه الطرق فهي طريقة المخرجة وذلك لأن سمكها قليل ولذيذ ويزداد عليه الطلب في السوق. مواقف خطرة وعن المواقف التي تعرض لها خلال فترة الصيد الطويلة في البحر، فقال تعرضت لمواقف متعددة ولكن أخطرها عندما كنت ذات ليلة أدخل البحر وأقوم بنصب الشباك فإذا بسمك القرش يهجم عليّ ويمزق الشبكة ولكن بفضل الله ضربته بأحد الأعمدة المنصوبة في البحر وفررت هارباً إلى خارج البحر. وحول مدة بقائهما في البحر يقول بعضنا يقضي أربعة أيام هنا في الصيد ثم يذهب بعد ذلك ليبيع حصيلته في سوق السمك بمدينة بيش وبعضنا لا يغادر البحر وأنا واحد منهم حيث يقصدنا المتنزهون الذين يفضلون أكل السمك عندنا في جزيرة الخور والتمتع بالأجواء الربيعية ذات الطبيعة الساحرة وخاصة عند اكتمال القمر وخاصة أيام 12، 13، 14، 15، 16، حيث يرتفع سعر السمك وذلك لكثرة الإقبال عليه ولأنه سمك طازج، ولذلك والحمد لله فإن بعض الصيادين يبيعون حصيلة صيدهم هنا في البحر وذلك لكثرة الزحام وشدة الطلب.