تشهد شواطئ محافظة بيش خلال إجازة عيد الفطر المبارك اقبالاً كبيراً من سكان المنطقة، وكذلك الزوار من خارج منطقة جازان، وذلك لما يتمتع به بحر بيش من شواطئ خلابة مؤهلة لتكون من أهم المعالم السياحية في منطقة جازان وطبيعة هذه الشواطئ البكر تزداد تألقاً في الإبداع الجمالي الساحر في رمال هذه الشواطئ الذهبية والطيور الجذابة والكثبان الرملية والتي تحلو للسمر وكذلك يجد الزائر لهذه الشواطئ المتعة في مشاهدة الصيادين البدائيين الذين يقومون بصيد الأسماك الطازجة وتقديمها لزوار الشاطئ سواءً من سكان المنطقة أو من سكان منطقة عسير الذين يقصدون المنطقة خلال إجازة العيد وذلك لاعتدال الأجواء الربيعية بها. و«الرياض» قامت بزيارة لهذه الشواطئ البكر والتقت مع بعض المتنزهين والزوار. خدمات محدودة جداً في البداية تحدث الزائر ماطر الأحمري من سكان منطقة عسير، وقال: إني أقصد هذا الشاطئ منذ عشر سنوات، وذلك لجمال الطبيعة الفاتنة فيه، وذلك من أجل الاستمتاع بالمناظر الخلابة في هذا الشاطئ والابتعاد عن اجواء منطقة عسير الباردة جداً، ولكن للأسف فإن الخدمات المقدمة لهذا الشاطئ الجميل محدودة جداً، فالنظافة لا تؤدى بالشكل المطلوب، ودورات المياه معدومة، مما يجعلنا لا نشعر بالفرحة في مشاهدة هذه الطبيعة الساحرة والتي تعد رافداً من روافد الاستثمار في المنطقة. وقال المواطن حامد الطالبي بأنه دائماً يقصد هذا الشاطئ الخلاب، وذلك من أجل الترويح عن أطفاله في ممارسة السباحة في هذا البحر الهادئ دائماً وكذلك الاستمتاع في مشاهدة الأشجار المتناثرة داخله على شكل منظومة جميلة أبدع صنعها الخالق، ولكن نتساءل أين دور الجهات المعنية في محافظة بيش في الاهتمام بهذا الشاطئ الجميل خلال إجازة عيد الفطر المبارك، والذي يشهد فيه الشاطئ اقبالاً كبيراً وذلك لممارسة رياضة البحر أو الاستمتاع بالطبيعة الساحرة فيه، وذلك من خلال توفير الخدمات العامة لمرتادي الشاطئ وذلك بتكثيف العناية والاهتمام بحديقة الشاطئ وتوفير الماء في دورات المياه والاهتمام بنظافة المسجد بالاضافة إلى تشجيع المستثمرين في هذا الشاطئ وذلك بإنشاء الوحدات السكنية والمحلات التجارية والفنادق والتي سوف تساهم إن شاء الله في ازدهار الحركة السياحية في هذا الشاطئ، كما بيَّن أحد زوار الشاطئ وهو المواطن عبدالمنعم جندلي، بأن شاطئ بحر بيش معلم سياحي ولكن للأسف فإن فرص الاستثمار غائبة عنه وخدمات المرافق الحكومية دون المأمول فإننا نشكرهم على ما تم توفيره من خدمات، ولكن نطمح إلى توفير معظم الخدمات الأساسية التي يحتاجها الزائر لهذا الشاطئ. الأسماك البحرية الطازجة كما التقت «الرياض» بالمواطن بحي على خواجي والمواطن بحي حسين خواجي اللذين يعملان خارج المنطقة ولكن في الاجازات يحرصون على زيارة هذا الشاطئ الجميل والاستمتاع بمشاهدة مناظره الخلابة وكذلك تناول الأسماك الطازجة التي يتم شواؤها بطرق تقليدية من قبل الصيادين الذين نجد في الحديث معهم المتعة. وأكدوا بأن هذا الشاطئ لم يأخذ حقه من الاهتمام والعناية من قبل المسؤولين في منطقة جازان فهو يعد منظومة متكاملة من البرامج السياحية التي يجد فيها الزائر المتعة والراحة والاستقرار في مشاهدة هذا الشاطئ الجميل. طرق الصيد المستخدمة كما التقت «الرياض» بالصياد خالد علي صديق ومحمد يحيى سهيلي اللذين ذكرا بأن مرتادي البحر يقصدونهم باستمرار وذلك لتناول الأسماك البحرية المتنوعة التي يقومون بصيدها، كما التقت «الرياض» بالصياد حمد علي أبو الظلف الذي بيَّن أن زوار الشاطئ يقصدونهم دائماً وذلك لتناول الأسماك الطازجة والاستمتاع بالطبيعة الجميلة والساحرة في البحر، كما بيَّن بأن هنالك عدة طرق لصيد الأسماك ومن أهمها طريقة (المخدجة) وتستخدم في هذه الطريقة شباك طويلة وبها أثقال يقوم بحملها الصياد ويرميها عند مشاهدة الأسماك في البحر، أما الطريقة الثانية وهي عندما يكون البحر منخفضاً يقوم الصياد برمي الشبكة على الأسماك، ثم يقوم بضربها بالعصا أما الطريقة الثالثة وهي طريقة (المعراض) وهذه الطريقة تستخدم عن طريق القوائم وتصيد هذه الطريقة أنواعاً متعددة من الأسماك. أما الطريقة الرابعة فتسمى طريقة (الجلب) وتستخدم (فلوكة) وسنارة وتصيد أنواعاً متعددة منها سمك (الضيرك) أما أفضل هذه الطرق فهي طريقة المخدجة وذلك لأن سمكها قليل ولذيذ ويزداد عليه الطلب في السوق. أين دور الاستثمار وبعد زيارة هذا الشاطئ الجميل ذي الطبيعة الساحرة ورغم توفر خدمة الكهرباء والطرق به إلا أنه ينقصه دور رجال الأعمال والذي بقي مفقوداً في استثمار هذه المعالم السياحية وذلك بإنشاء الفنادق والمطاعم والألعاب الترفيهية وغيرها.