تشهد منطقة جازان هذه الأيام أجواء ربيعية ممطرة مما دفع سكان المنطقة بالتوجه إلى شاطئ محافظة بيش وخاصة من سكان منطقة عسير، وذلك لانخفاض درجة الحرارة والبرودة الشديدة بها، مما دفع بسكانها النزول لمنطقة جازان لجوها المعتدل وأجوائها الممطرة وشواطئها الخلابة. ويجد الزائر لهذا الشاطئ البكر والذي يتميز بالرمال الذهبية والكثبان العالية وأشجار الشورى المتناثرة بمنظومة تدل على ابداع الخالق بالاضافة إلى الطيور المتنوعة ويشهد البحر هذه الأيام اقبالا شديدا وذلك لما يتمتع به من طبيعة حيث تتوفر به أشجار الشورى بصورة جمالية تدل على ابداع الخالق لهذه الطبيعة، وهذه الطبيعة تزداد تألقا في الابداع الجمالي الساحر في رمال شاطئها الذهبية والطيور الجذابة والكثبان الرملية والتي تحلو للسمر والصيادين البدائيين الذين يقومون بصيد الأسماك الطازجة وتقديمها لزوار الشاطئ سواء من سكان المنطقة أو من سكان منطقة عسير والمناطق المجاورة وهذا الشاطئ الذي يبلغ طوله 5كم الا ان المتنزه يجد متعة في التعرف عليه. و«الرياض» قامت بزيارة لهذا الشاطئ الذي يتميز بطبيعته الساحرة وذلك للتعريف بهذه المواقع الاستثمارية والتي تجد الاهتمام والعناية من الدولة والتي حرصت على توفير جميع الخدمات بها والمرافق الأخرى ولم يبق سوى استثماره من قبل القطاع الخاص. وقد قامت «الرياض» بحوار أحد الصيادين في جزيرة الأخوار ويدعى أبوالظلف ليحدثنا عن طبيعة هذا الشاطىء وطرق الصيد المستخدمة والتي تجذب الزوار والمتنزهين. اقبال كبير من الزوار ويقول أبوالطلف بأن هذا الشاطىء يجد اقبالا مستمرا من الزوار من منطقة عسير والمناطق الأخرى وذلك للاستمتاع بطبيعة البحر الجميلة والسمر على كثبانه الرملية وكذلك الاستمتاع بطرق الصيد القديمة والترويح عن أطفالهم بالسباحة ومشاهدة الأشجار المتناثرة في داخل البحر على شكل منظومة إلهية ابدعها الخالق وكذلك تذوق صيده الطري ومجالسة كبار السن من الصيادين والاستمتاع بمغامراتهم مع البحر. طرق الصيد المستخدمة وبسؤال «الرياض» الصياد أبوالظلف عن طرق الصيد المستخدمة فقال هناك اربع طرق تستخدم وكل صياد له طريقته الخاصة به التي تلائم سنه ومن هذه الطرق الطريقة الأولى المخرجة وتستخدم في هذه الطريقة شباك طولها 9م وعرضها 6م وبها أثقال عددها «90» حبة يحملها الصياد على كتفه. وعندما يشاهد السمك يرمي الشبكة ويعلق السمك بها مشيرا الى أن نوعية السمك الذي يتم اصطياده بهذه الطريقة يفضل على غيره ويتم اصطياد نوع واحد من الأسماك وهو «العربي» والذي يزداد عليه الطلب على مدار ايام الاسبوع، وفي حالة عدم وجود هذا النوع من السمك فان هذه الطريقة تصطاد نوعا آخر وهو الخلاس وهو أقل سعرا وطعما من «العربي» وأنا أحد الصيادين الذين يستخدمون هذه الطريقة. الطريقة الثانية: وتسمى المعراض وهذه الطريقة تستخدم لها قوائم وتمد عليها الشباك في وضع قائم وعندما تمر الأسماك تعلق بها وهذه الطريقة تصطاد أنواعا متعددة من الأسماك. أما الطريقة الثالثة فعندما يكون البحر «عاريا» أي عندما يكون مستوى سطح ماء البحر منخفضا يمشي الصياد بجوار البحر وعندما يسمع صوت الأسماك في البحر يرمي الشبكة ويضربها بالعصا وعندما تهرب بقية الأسماك تعلق بالشبكة وهذه الطريقة تصيد كل أنواع الأسماك ويستخدمها بعض الصيادين، اما الطريقة الرابعة فتسمى طريقة الجلب وتستخدم فيها «فلوكة» وسنارة وتصيد كل الأنواع من الأسماك أما أفض الطرق فهي طريقة المخدجة وذلك لأن سمكها قليل ولذيذ ويزداد عليه الطلب في السوق. دور الاستثمار بعد زيارة «الرياض» لهذا الشاطئ ذي الطبيعة الساحرة والرمال الذهبية ورغم توفر جميع الخدمات الأساسية به المتمثلة في الماء والكهرباء والاسفلت الا انه ينقصه دور رجال الأعمال والذي يبقى مفقودا في استثمار هذه الأماكن السياحية رغم كل التسهيلات المقدمة من قبل الجهات المعنية في المحافظة.