يعتبر البن العربي من أهم المحاصيل التي تجود زراعتها في المناطق المرتفعة عن سطح البحر والتي تتميز بجوها البارد سحبها الكثيرة و الرطوبة فوق المتوسط كما في جبال جازان كمحافظة بني مالك والريث والعارضة وجبال فيفا وطلان وخاشر وغيرها والتي يعتبر مناخها مناسبا لزراعة البن ومن أهم الأصناف التي ثبت نجاحها تحت ظروف المنطقة. البن العربي من أجود الأنواع وأفخرها في العالم من ناحية الطعم والنكهة وله شهرة عالمية ويغطي بذوره مادة مخاطية حلوة الطعم وهو سريع النمو وهذا النوع المنتشرة زراعته في جنوب المملكة وتسمى أصنافه حسب الجهة التي يزرع فيها وتجود زراعته في المرتفعات التي يبلغ ارتفاعها. أكثر من ألف متر عن سطح البحر. تاريخ زراعة البن: عرفت العرب القهوة ربما قبل غيرهم ، ولعل في شطر بيت الأعشى دليلاً على ذلك (وقهوةٍ مرةٍ راووقُها خضِلُ) وذلك خلافاً لما يرد في الموسوعات والبحوث المتعلقة بالقهوة، وسواء صح أم لم يصح أن اسم القهوة منسوب لمنطقة (كافا) في الحبشة، فإن لفظ القهوة بمعنى الخمرة قد يؤكد أن منقوع البن أو قشره يحتسى به كما في الجاهلية ولعل من غير المعروف إن كانت شجرة البن قد أتت إلى البلاد العربية من الحبشة أو أنها ولدت في كلتيهما بسبب تشابه الشروط الطبيعية. الأرض المناسبة لزراعته: من المعروف بان البن دائم الخضرة لذلك يجب أن تتوفر الرطوبة المناسبة الكافية من التربة ولذلك تجود زراعته في الأرض الطينية الغنية بالمواد الغذائية ويفضل زراعته في المدرجات الجبلية الكبيرة. أسباب عدم التوسع في زراعة البن في جبال جازان: زراعة البن ذات عائد اقتصادي جيد إلا أن زراعتها في منطقة جازان لم تزدهر وذلك لعدة أسباب كما يراها البعض من سكان المنطقة من أهمها قلة مياه الأمطار الساقطة في بعض الشهور من السنة والبن يحتاج إلى كميات من مياه الأمطار مما أدى ذلك إلى انحصار زراعة البن في جبال جازان في نطاق محدود وخاصة في جبل فيفا وجبل طلان والقهر وبعض المرتفعات الجبلية في محافظة بني مالك.