أعلنت الخارجية الأمريكية عودة دبلوماسييها غير الأساسيين إلى سفارتها بصنعاء وذلك بعد يوم واحد من تأكيد السلطات اليمنية مقتل أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة (حمزة القعيطي) وأربعة من رفاقه في العملية التي نفذتها أجهزة الأمن الاثنين الماضي في مدينة تريم بمحافظة حضرموت. حيث أكدت السفارة اليمنية في واشنطن أن الخارجية الأمريكية أبلغت السفارة بقرارها بشأن إعادة الدبلوماسيين غير الأساسيين إلى سفارتها في صنعاء خلال الأيام المقبلة، بعد أن كان الدبلوماسيون غادروا اليمن مطلع أبريل الماضي بطلب من الخارجية الأمريكية عقب تعرض السفارة لهجوم نفذته عناصر من تنظيم القاعدة في شهر مارس الماضي وأخطأ هدفه وأصاب مدرسة ما أدى إلى جرح خمسة من حراسة السفارة و 17طالبة من المدرسة. ووصف وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي قرار الخارجية الأميركية بعودة الدبلوماسيين غير الأساسيين إلى سفارتها في صنعاء ب"الجيد"، وقال في تصريح صحافي "الموقف الدائم لليمن بأن التحذيرات التي أطلقت من سابق حول عدم الاستقرار لا أساس لها". وأضاف ان الحكومة اليمنية أثبتت مقدرة عالية في التعامل مع الأحداث الأمنية، والحد من الأنشطة الإرهابية. وأشار الوزير اليمني إلى ان العملية الأمنية الأخيرة في محافظة حضرموت، تؤكد موقف صنعاء من محاربة الإرهاب، وعلى قدراتها الأمنية. حمزة القعيطي الذي تعتبره السلطات اليمنية والأمريكية المخطط والمدبر الرئيسي للهجمات التي حدثت منذ بداية العام الجاري، ويواجه حكماً بالسجن مدة 12عاماً أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب في 7نوفمبر 2007م بعد إدانته و 35من رفاقه بينهم جبر البناء المطلوب من قبل السلطات الأمريكية وجميعهم ينتمون إلى "خلية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب - بلاد اليمن" بالمشاركة والإعداد والتحضير للهجمات الانتحارية التي استهدفت المنشآت النفطية في مأرب وحضرموت في سبتمبر الماضي. وبإعلان مقتل حمزة سالم عمر القعيطي وهو واحد من بين 23عنصراً من أعضاء القاعدة الذين كانوا قد فروا من سجن الأمن السياسي بصنعاء في شهر فبراير من العام 2006م، يكون عدد من لقوا مصرعهم من عناصر القاعدة الفارين من سجن الأمن السياسي في مواجهات مع قوات الأمن قد وصل حتى الآن إلى خمسة أشخاص فيما بلغ عدد الذين تم القبض عليهم أو سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية خمسة عشر شخصاً وبذلك يكون عدد من تبقى من عناصر القاعدة الفارين ثلاثة أشخاص وهم: ناصر عبدالكريم عبدالله الوحيشي- 30 سنة، وقاسم يحيى مهدي الريمي- 29 سنة واللذان حوكما غيابياً وصدر في حقه حكم ابتدائي قضى بحبسهما مدة 15عاماً، و محمد سعيد على حسن العمدة- 25 سنة والذي يواجه حكماً بالسجن مدة 12عاماً وذلك بعد ادانتهم و 33شخصاً بينهم حمزة القعيطي بتنفيذ عدة عمليات إرهابية منها وتعتبر السلطات اليمنية هؤلاء الأربعة المخططين والمدبرين للهجمات الانتحارية التي استهدفت المنشآت النفطية في مأرب وحضرموت في سبتمبر من العام قبل الماضي.