تفاقمت أزمة الشعير مجدداً في أسواق الأعلاف المحلية، وتجاوز سعر الكيس الواحد 28ريالاً خلال 48ساعة من نشوء الأزمة. وطالب متضررون الجهات الرقابية في البلاد بمراقبة توزيع الشعير وفرض عقوبات على المتلاعبين. ووفقاً لسحمي العتيبي وعبدالله الحسيني - مربيي مواشي - فإن أزمة الشعير تفاقمت في أسواق الأعلاف، مشيرين إلى وجود نقص حاد في الكميات المتداولة، مؤكدين ارتفاع الأسعار بواقع 35% خلال 48ساعة من موجة الارتفاع التي عصفت بأسواق الأعلاف. وأضافا "قفز سعر كيس الشعير إلى 28رالاً وهناك شح في الكميات المتوفرة في الأسواق، وغير قادرين على تأمين علف لمواشينا". وقفزت أسعار الشعير الذي يشكل غذاء أساسيا للثروة الحيوانية خلال 48ساعة من 18إلى 26ريال للكيس الواحد بعشيرة وضواحيها شمال الطائف ما شكل هاجسا وعبئا ماليا كبيرا أدى إلى استنزاف جيوب مربي الماشية الذين تفاجأوا بهذا الارتفاع القياسي غير المبرر سوى تلاعب التجار والموردين في ظل غياب اللجان الرقابية عن الأسواق وقد تذمر عدد من أصحاب الماشية شمال الطائف من التلاعب وغياب المتابعة التي جعلت أمور الزيادة في الأسعار تجري في أعنتها فيما طالبوا الجهات الرقابية المعنية بهذا الأمر ومنها وزارة التجارة بالوقوف على أوضاع الأسواق التي أصبحت تشهد ارتفاعات متوالية ألقت بظلالها على الحالة الاقتصادية لمربي الماشية لاعتمادهم على محصول الشعير في غذاء ماشيتهم "الرياض" التقت عدداً من مربي الماشية وبعض الموزعين عند نقاط البيع بشمال الطائف للاستماع لآرائهم بشأن الزيادة المفاجئة لأسعار الشعير. إهمال الجهات الرقابية قفز بالأسعار إلى مستوى قياسي مقعد عايض القثامي أحد مربي الماشية بمنحة القثمة شمال الطائف ذكر أن السبب الرئيسي للارتفاع المفاجئ الذي شهدته السوق هذا الأسبوع يعود لغياب اللجان الرقابية عن الأسواق مما فتح الباب على مصراعيه للمتلاعبين الذين وجدوا الصمت حيال الزيادة المفتعلة بمثابة الضوء الأخضر لممارسة التلاعب والتحكم في سوق العرض والطلب والضغط على مربي الماشية وقد أبدى القثامي استغرابه من تفاوت الأسعار صعودا بين الموزعين الذين لايفصل بينهم سوى امتارمعدودة مطالبا الجهات المسئولة ذات العلاقة للتدخل السريع لمنع التجاوزات التي يقودها المتلاعبون من مواطنين وعمالة وافدة احتكار العمالة الوافدة ساهم في زيادة الأسعار ناشي هليل المقاطي أحد موردي الشعير بعشيرة علق على قضية ارتفاع الأسعار بالقول إن السبب الرئيسي لهذه الأزمة ويقصد أزمة الزيادة في الأسعار يعود لسيطرة العمالة الوافدة على كميات كبيرة من مخزون الشعير واستغلال حاجة المواطنين وبث الشائعات بشأن قلة المعروض في نقاط التوزيع الرئيسية مما جعل مربي الماشية يتهافتون على نقاط التوزيع لصغار التجار وحجز الكميات تحسبا للازمة التي تم الترويج لها من قبل العمالة الوافدة مما تسبب في الارتفاع المفاجئ للأسعار. كميات متوفرة وأسعار ملتهبة أما عايض العتيبي فقد عبر عن استيائه من غياب لجان الرقابة عن الأسواق وسيطرة العمالة الوافدة على زمام السوق عرضا وطلبا قائلا :كنا نعاني من أزمة غياب المحصول من الشعير عن السوق في الفترة الماضية وهانحن نصدم الآن بأزمة جديدة ولكن هذه المرة أزمة من نوع آخر وفرة وارتفاع في الأسعار فالبرغم من تكدس الشعير على الناقلات إلا أن الإقبال ضعيف وقسري بسبب ارتفاع السعر بغير مبرر مما أثر على الحالة الاقتصادية لمربي الماشية و انعكس سلبا على حال الماشية التي بدأت تعاني من الأمراض بسبب سوء التغذية مما تسبب في نفوق الكثير منها كما أعلن العديد من أبناء شمال الطائف على- حد قوله - تخليهم عن تربية الماشية لضعف الإمكانيات تجاه النفقات التي يلتهم الشعير جلها بدون عائد بالرغم من الدعم الحكومي لمساندة أصحاب الماشية إلا أن هذا الدعم لم يطبق كما ورد في نصه بسبب ضعف المتابعة والرقابة من الجهات المعنية بتطبيقه. ويرى عدد كبير من مربي الماشية، أن عدم وجود بدائل أخرى من الأعلاف ساهم في خلق هذه الأزمة التي من شأن استمرارها تضرر عدد كبير من المواطنين.