أعلن عدد من المتهمين الخمسة بالتخطيط لاعتداءات 11ايلول/سبتمبر لدى مثولهم للمرة الاولى الخميس امام قاض عسكري في غوانتانامو، عن رغبتهم في صدور احكام بالاعدام في حقهم ليصبحوا "شهداء". وحضر المتهمون الخمسة الذين ظهروا لاول مرة بعدما اعتقلوا لسنوات في سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه)، هذه الجلسة المخصصة لابلاغهم التهم الموجهة اليهم والتي تتهددهم بموجبها عقوبة الاعدام. وكان اول المتحدثين في الجلسة خالد شيخ محمد الذي يعتبر "العقل المدبر" لاعتداءات 2001.ووقف لتلاوة آيات من القرآن مع توقف لترجمتها الى الانكليزية. وحين سأله القاضي رالف كولمان عما اذا كان يقبل بان يدافع عنه المحامون المدنيون والعسكريون المعينون من قبل المحكمة، رفض خالد شيخ محمد الذي كان يعتمر عمامة بيضاء ويطلق لحية كثة غزاها الشيب تظهره بسن اكبر من عمره ( 43عاما) وقال "حسبي الله ونعم الوكيل" مضيفا "لن اقبل بمحام. اريد الدفاع عن نفسي بنفسي". وحين ذكره القاضي بانه يواجه عقوبة الاعدام، اجاب المتهم "هذا ما اريده، منذ زمن بعيد وانا اتمنى الموت شهيدا". وتكلم اثر ذلك المتهم وليد بن عطاش متبنيا اللهجة ذاتها وقال "لا اريد ان يتولى احد تمثيلي. اريد ان اتولى دفاعي بنفسي (..) لقد قتلتم شقيقي الذي كان اصغر مني اثناء الحرب واني ارغب ان (اموت) بين ايديكم". وهؤلاء المتهمون الخمسة وهم خالد شيخ محمد ورمزي بن الشيبة وعلي عبد العزيز علي ووليد بن عطاش ومصطفى احمد الحوساوي اعتقلوا بين 2002و 2003ونقلوا في 2006الى قاعدة غوانتانامو البحرية في كوبا وهم ملاحقون بتهم التآمر والقتل والاعتداء والحاق اضرار بدنية بالغة وتدمير ممتلكات والارهاب وبالدعم المادي لاعمال ارهابية.