يبدأ اليوم تداول مصرف الإنماء اعتباراً من الساعة العاشرة والربع صباحا، وحتى الساعة الثالثة والنصف عصراً لليوم الأول، وسيسمح بإدخال وصيانة الأوامر للسهم عند الساعة العاشرة صباحاً، وستبقى مواعيد التداول لباقي الشركات المدرجة في السوق حسب فترة التداول المحددة سلفاً. ويهدف قرار تداول السهم قبل الافتتاح الرسمي إلى تمكين المستثمرين والوسطاء من إدخال وصيانة وتنفيذ أوامرهم بيسر وسهولة، وتلافي أي ضغوطات على أنظمة البنوك وتداول. وسيتم إدراج السهم ضمن قطاع المصارف والخدمات المالية بالرمز 1150، وستكون نسبة التذبذب مفتوحة لليوم الأول فقط، بحيث يتحرر من نسبة أل 10% ، والتي تتحرك في نطاقها الأسعار بصورة يومية ارتفاعا أو نزولا. ومن الصعوبة التكهن بالمكاسب التي سيحققها السهم، او النطاق الذي سيتحرك فيه، والذي تتحكم فيه عروض البيع من المكتتبين، وطلبات الشراء من المستثمرين والمضاربين، إلا أن البيانات التاريخية تشير أن غالبية الأسهم التي طرحت للاكتتاب بسعر عشرة ريالات باستثناء شركات التامين، تحركت بنسب تتراوح بين200% ونسبة30% . ومن المنتظر أن يشهد السهم في اليوم الأول تداولات قياسية، ومضاربات حامية، تؤهله لتحطيم كافة الأرقام التي سجلتها السوق منذ تأسيسها على مستوى عدد الأسهم المتداولة، أو الصفقات، وكذلك القيمة، وهو مشهد نادر الحدوث، كون جميع الأرقام سيتم تحطيمها في يوم واحد، ومن قبل شركة واحدة. وتعزى أسباب التوقع بحدوث تداولات استثنائية على الإنماء، إلى ضخامة عدد الأسهم الحرة المتاحة للتداول، والبالغة مليار وخمسين مليون سهم، وكثرة عدد المكتتبين البالغ 8.853ملايين مكتتب، كما أن سعر الاكتتاب البالغ عشرة ريالات يساعد على سهولة التداول، والبيع نظرا للمكاسب السوقية المتوقع ان يحملها السهم في اليوم الأول، مقارنة بالأسهم التي تطرح بعلاوات إصدار عالية، ولا يحقق منها المكتتبون سوى مكاسب ضعيفة، ويتم التخصيص بكميات قليلة. ويأمل المكتتبون ان تكون أنظمة البنوك وقنواتها الالكترونية وتداول في مستوى الحدث، وان تستوعب العدد الكبير من التداولات وضغوط الأوامر التي تتم في وقت واحد، دون حدوث مشاكل فنية او أعطال تربك السوق، وتحرم المتعاملين من اتخاذ قراراتهم في الوقت المحدد وبالأسعار التي يحددونها للبيع او الشراء. ويأتي إدراج الإنماء في وقت عانت فيه السوق طويلا من ضغوطات نفسية، وترقب لهذا الإدراج وغيره من الاكتتابات المكثفة والضخمة، والتي جعلت السوق السعودية تتجاوز بورصة لندن لتصبح ثاني أنشط بورصة في العالم من حيث أنشطة الطرح الأولي العام في الأشهر الخمسة الأولى من العام. ونتيجة لذلك، فمن المحتمل ان يكون هذا الإدراج عامل استقرار للسوق، وسيعمل على تنشيط تعاملاتها، وتحريرها من الضغوطات، وسيؤدي إلى انتعاش التداول، نتيجة للسيولة التي ستدخل إليه بعد انحسار الضغوط، أو التي ستتكون من تداولات السهم وارتفاع قيمته مقارنة بسعر الطرح.