ذكر مقرب من المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني ان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي زار السيستاني في منزله بمدينة النجف واطلعه على تطورات العملية السياسية وتحسن الوضع الأمني في مناطق واسعة من البلاد. وأوضح المصدر في تصريح صحافي ان المالكي اجتمع بالمرجع الاعلى واطلعه على مجريات الاوضاع السياسية والنتائج الكبيرة المتحققة على الصعيد الأمني وفي جميع المدن العراقية. وكان مدير اعلام محافظة النجف احمد دعبيل صرح أن رئيس الوزراء العراقي وصل صباح امس الى مدينة النجف لمقابلة السيستاني وسط اجراءات أمنية مشددة من قبل الشرطة العراقية والحرس الوطني. ويعيش السيستاني حياة بسيطة في مدينة النجف وقلما يظهر في المناسبات العامة ويتمتع بنفوذ سياسي وله سلطة دينية على معظم الجماعات الشيعية في البلاد،. ويدعم السيستاني الائتلاف العراقي الموحد الشيعي الذي يتزعمه المالكي وينادي بالمصالحة الوطنية ودمج المكوّن السني في العملية السياسية بالعراق. وتأتي هذه الزيارة في وقت يجري فيه المالكي حاليا مباحثات مع جبهة التوافق السنية تمهيدا لعودتها الى الحكومة التي انسحبت منها في وقت سابق. واجاب المالكي ردا على سؤال لوكالة (فرانس برس) حول راي المرجعية بالعمليات الامنية في العراق، ان "المرجعية بشكل عام تؤيد الدولة، وحينما يطرح عليها شيء فهي تقول ان ما تقوم به الدولة وفق مصلحة العراقيين امر مقبول". وعبر عن اعتقاده بان السياسيين الذين يقصدون السيستاني "يجدون ان همه هو العراق، فهو دائما يوصي بهيبة الدولة وحصر السلاح بيدها، والدفاع عن المظلومين والمحرومين". ومنذ 25مارس/اذار الماضي، اشرف المالكي على عدد من العمليات العسكرية بدءا من البصرة مرورا بمدينة الصدر ضد الميليشيات الشيعية، وانتهاء بمحافظة نينوى ضد عناصر تنظيم القاعدة. وحول انتخابات مجالس المحافظات، قال المالكي ان "قانون الانتخابات لم يقره البرلمان بعد (...) من حق الدولة ان تقدر الطريقة التي تجري فيها الانتخابات. افضل شخصيا نظام القائمة المفتوحة كي يتسنى للمواطنين اختيار مرشحهم الافضل". ومن المتوقع اجراء هذه الانتخابات في الاول من تشرين الاول/اكتوبر المقبل برعاية الاممالمتحدة.