سعياً لتكامل المنظومة الإلكترونية وفي إطار استراتيجية مستشفى قوى الأمن التطويرية دشن الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي مدير عام البرنامج مؤخراً غرف العمليات المطوّرة التي تعد الأحدث عالمياً يرافقه عدد من كبار المسؤولين بالمستشفى. وبهذه المناسبة ذكر د.عبدالله الجاسر رئيس قسم الجراحة أن غرفة العمليات الرئيسية زودت بعدد من أجهزة المناظير المتطورة التي يتم التحكم بها من خلال الحاسب الآلي، ويتم ضبط الإضاءة وتشغيل الكاميرا الخاصة بالمنظار وضخ الماء والتحكم بالضغط من خلال هذه المناظير، وتحتوي غرفة العمليات على شاشة تمتاز بحجم وموقع مناسب وقريب جداً للجراح مما يعطيه مجال رؤية أفضل، وتحكما أكبر، خصوصاً أن هذا النوع من تقنيات الجراحة يحتاج إلى دقة عالية. وأضاف الدكتور الجاسر، أن هذه الأجهزة الحديثة وتقنيتها المتطورة ستمكن من إقامة ورش عمل تدريبية للأطباء من خلال بث حي للعمليات مباشرة إلى غرف التدريب وعبر الإنترنت إلى داخل وخارج المملكة، كما يمكن ربطها مباشرة عبر الاتصال الطبي الفضائي بالمراكز الطبية المتقدمة في العالم وذلك من أجل توفير إمكانية التشاور مع ذوي الاختصاص وإجراء العمليات الجراحية المعقدة عن بعد. ومن جانبه أشار الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن إلى أن إدارة المستشفى حريصة على تحديث وتطوير آليات ووسائل خدمة المرضى بهدف تقديم رعاية طبية مميزة لمنسوبي وزارة الداخلية وعوائلهم، وتسعى إلى تطبيق معايير نظام المعالجة والخدمة الصحية الإلكترونية التي تهدف إلى تسهيل الإجراءات وتقديم الخدمات بفعالية، وأن جميع المشاريع التطويرية التي أنجزت والمشاريع المستقبلية التي سيشهدها مستشفى قوى الأمن بإذن الله، تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية التطويرية للمستشفى والتي تنفذ بتوجيهات ودعم لا محدود من لدن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الحريصين دوماً على ظهور الخدمات الصحية المقدمة في المستشفى بالشكل الأمثل. الجدير بالذكر أن غرف العمليات بمستشفى قوى الأمن من أكثر الأقسام حيوية وإشغالا وقد أجرى خلال العام الماضي (7024) عملية جراحية، فيما بلغ عدد العمليات الطارئة منها (2059) عملية، ومن المتوقع زيادة عدد العمليات الجراحية بعد تطوير وتحديث غرفة العمليات من 25% إلى 30% وتحتوي على ثمانى غرف عمليات محدّثة بالكامل بأحدث الأجهزة والمعدات التي تساعد الجرَّاح أثناء إجراء العملية وتوفر له الوقت والجهد والتحكم الكامل بكافة محتويات غرفة العمليات من خلال شاشة إلكترونية تعمل باللمس وتتيح للجرَّاح رؤية أوضح وأدق مما يؤدي إلى رفع مستوى السلامة للمريض، وتزيد بإذن الله من نسبة نجاح العمليات التي كانت تشكل صعوبة وخطورة على صحة الإنسان، وذلك على أيدي طاقم طبي مؤهل تأهيلاً عالياً، ويساندهم فريق من خبراء التخدير، مستخدمين أحدث التقنيات العالمية وأكثرها تطوراً.