عاشت بين أدويتها منطوية على نفسها ومنعزلة عن العالم؛ حيث واجهت دوماً عبارات سخرية واستهزاء كونها طفلة منطوية وضعيفة التركيز. لكنها وبعد تعرضها لصدمات متتالية وسلاسل من الاستهزاء والسخرية، قررت ميجان ذي الثلاث عشرة سنة، أن تضع حداً لحياتها وانتحرت في غرفتها لصغيرة الواقع بمنزل ذويها بولاية فلوريدا الأمريكية. وتبدأ القصة نهايتها، منذ اللحظة التي تعرفت بها ميجان على صديق يدعى "جوش" عن طريق الإنترنت؛ حيث راسلها "جوش" على صفحتها بموقع "ماي سبيس"، طالباً منها قبول صداقته. وقد وافقت الفتاة التي وجدت أخيراً شخصاً يتحدث معها، بعد أن يئست في إقامة علاقات مع زملائها في المدرسة. وبعد مرور أيام على تعارف "ميجان" و "جوش" بدأت الفتاة مسرورة وأكثر اجتماعية وقد تبدلت حالتها إلى الأفضل، وفرحت أسرتها بهذا التحسن، الذي مع الأسف لم يدم أكثر من شهر. فبعد مرور أربعة أسابيع تقريباً على علاقة المراهقين، قام "جوش" بإخبار الفتاة أنه سمع الناس تتكلم عنها، وتقول إنها إنسانة مؤذية وغير و دودة، وأخبرها "جوش" أنه لا يريد أي صداقة معها؛ لأنها فتاة لا تعرف قيمة الصداقة. انهارت الفتاة من حديث الصديق، وحاولت ربط جاشها، لمدة 24ساعة قبل أن تستلم رسائل إلكترونية جديدة من جوش ومن عناوين بريدية أخرى تحمل عبارات وصفت بالبذيئة للمراهقة. التي فقدت أي قدرة على السيطرة وقامت بشنق نفسها في غرفتها الصغيرة أمام شاشة الكمبيوتر. فجع ذوو الفتاة المنتحرة بالواقعة؛ حيث بدا لهم غريباً قيام الفتاة بالإقدام على خطوة كهذه، وبدأت الأم في البحث في أغراض ابنتها المتوفية، واستطاعت بعد مرور 6أسابيع على الحادثة التوصل إلى سبب الانتحار، وهي صدمة ابنتها في العلاقة، التي تبين للأم أنها لم تكن أكثر من مقلب ثقيل، قامت به زميلة ابنتها في المدرسة وبمساعدة والدة التلميذة وأحد الجيران باختلاق شخصية "جوش" الوهمية، و إدخالها في حياة الفتاة المغدورة. النيابة العامة، لم تجد أي دليل يجرم من قاموا بهذا المقلب على الصفحة العنكبوتية، وهو الأمر الذي زاد من حنق أسرة الفتاة التي وجدت ظلماً في عدم وجود قانون يمكن لها القصاص من الجناة الذين دفعوا ابنتها للانتحار.