شهد معرض المملكة المشارك في ملتقى سوق السفر العربي 2008م في دبي، بإشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي اختتم أعماله يوم الجمعة الماضي، توافد مئات الزوار الخليجيين والعرب والاجانب للتعرف على انماط ومقومات السياحة التي تزخر بها مناطق المملكة وللتعرف على أجنحة الشركات والمؤسسات والفنادق التي تسوق لخدماتها لزوار المملكة، ولقيت مياه زمزم المباركة، وتمور المملكة والقهوة العربية، وكذلك الخرائط والمطبوعات السياحية طلبا من مختلف شرائح الزوار لاسيما المسلمين منهم. كما توافدت أعداد كبيرة من مسؤولي السياحة في الدول العربية والأجنبية المشاركة في المعرض، حيث أبدوا اعجابهم بما يحويه المعرض من معروضات تعكس التطور الاقتصادي والحضاري والسياحي الذي تشهده المملكة بالاضافة إلى ما تكتنزه من موروث أثري وتراثي وثقافي مميز، كما شهدت أجنحة الشركاء في القطاع الخاص حركة نشطة بين ممثلي الشركات السعودية وممثلي الشركات المماثلة المشاركة في الملتقى من الدول العربية والخليجية والأجنبية، جرت على إثرها تقديم العديد من العروض من قبل الشركات السعودية في مجالات السفر والسياحة والحج والعمرة وقطاعات الإيواء تمهيدا لتوقيع عقود تجارية على هامش المعرض والتي قدرها البعض رغم التحفظات من قبل مسؤولي هذه الشركات بأكثر من 300مليون ريال سعودي، مؤكدين في الوقت ذاته أن مدن الرياضومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ستشهد حسم العقود التي تدرس في مقار هذه الشركات. وأكد نائب الأمين العام المساعد للتسويق الدكتور فهد الجربوع نجاح مشاركة المملكة في هذا العام 2008م والتي تأتي امتدادا للنجاحات التي حققتها مشاركة المملكة السابقة في هذا الملتقى الدولي، مشيرا إلى أن الهيئة تهدف من خلال مشاركتها في الملتقى إلى تقديم المملكة كوجهة سياحية مناسبة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب السياح المحليين الذين يعدون الشريحة الأولى التي تركز عليها أنشطة الهيئة وبرامجها، إضافة إلى دعم أنشطة منظمي الرحلات السياحية المؤهلين من قبل الهيئة، وزيادة معدلات الزيارة وتنشيط حركة السفر والسياحة، وكذلك تشجيع الاستثمار في المشاريع السياحية، وعرض الأنماط وعناصر الجذب والخدمات السياحية المقدمة في المملكة. وقال بأن المملكة عرضت من خلال جناحها عددا من الأنماط السياحية التي تشتهر بها مناطق البلاد منها جناح للحرف والصناعات اليدوية كحرفة السدو، ونحت الأخشاب، وزخرفة وتلوين الأبواب والنوافذ الخشبية، وكذلك عزف الربابة، والنقش على الحناء، مؤكدا أن جناح المناطق الذي عرض هذا العام الهويات السياحية لمناطق عسير والقصيم وحائل والباحة والطائف، وجناح الوجهات السياحية الاستثمارية والذي عرض فيه أربعة مشاريع هي مشروع تطوير وادي جدر،وموقع حرة رهط، ومشروع جبل قدس، ومنتزه القمع، شهدت اهتماما من قبل المستثمرين. وأشار الجربوع إلى أن مشاركة القطاع الخاص السعودي في هذا الملتقى الذي يعد السادس عشر تتمثل في عدة جهات هي: مجموعة الطيار للسفر والسياحة، وكالة الشتيوي، والفيصلية للسفر والسياحة، وفرسان للسفر والسياحة، وشركة زمزم لخدمات المعتمرين،وفندق الشهداء، وفندق الفيصلية، وفندق هيلتون، وفندق هوليدي إن، وفندق المدينة ابوروي، والشركة السعودية للفنادق، ودار الإيمان، والقصواء للحج والعمرة، والمسافر المميز، والبوابة السابعة، وفندق الخزامى، وشركة أسفار المروة. عقود بأكثر من 50مليون ريال من جانبها عززت الشركات السعودية المشاركة في الملتقى صفقاتها التجارية التي أبرمتها خلال اليومين الماضيين و قدرت بأكثر من 50مليون ريال سعودي. وقال شريف باوزير من شركة دار الإيمان إن الشركة دخلت في نقاشات جادة مع شركات جديدة في سوق الحج والعمرة إضافة إلى تعزيز الشراكات السابقة التي تمت مع شركات السياحة،وقدر باوزير قيمة العقود التي تم الاتفاق عليها بين الشركة وشركات سياحية مماثلة في الملتقى أمس بأكثر من 3ملايين ريال. وأكد سعيد العبادي من فندق أبراج مكة هيلتون عرض العديد من البرامج السياحية الفندقية التي يعتزم الفندق طرحها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى إجراء صفقات تجارية لموسم حج هذا العام مع شركات مصرية وماليزية، وأندونيسية، لكنه في الوقت ذاته لم يحدد قيمة هذه العقود، في حين أشارالعبادي إلى توقيع اتفاق تعاون مع هيئة صحة دبي، وشركة الفروانية، مفصحا عن قيمة هذه العقود والتي بلغت أكثر من 600ألف ريال. وكشف محمود أسعد هاشم من القصواء للحج والعمرة أن شركته عقدت أمس الخميس العديد من الاجتماعات مع ممثلي شركات من دول مجلس التعاون، والمغرب، وعمان، وباكستان، وماليزيا، إضافة إلى بريطانيا، مؤكدا توقيع عقود على ضوء هذه الاجتماعات قدرت بأكثر من 5ملايين ريال، ومتوقعا في الوقت نفسه تعزيز المبيعات القديمة مع شركات سياحية خلال الأيام المقبلة. وقال فهد باشيبه من فرسان للسياحة والسفر أن الوكالة نفذت خلال الأيام الماضية زيارات للعديد من الشركات والفنادق العالمية وشركات تأجير السيارات، وشركات إمريكية للحجوزات الفندقية، إضافة إلى حجوزات للطيران الخاص في دول العالم، تم على ضوئها الاتفاق على الحجوزات الفندقية في هذه المجموعات في دول العالم، إضافة إلى قبول فوتشرات الفرسان في هذه الفنادق العالمية. مشيرا إلى أن الوكالة وقعت اتفاقات تعاون والشركة العالمية (ستاروورد)، ومع شركة إيطالية، ومع شركة إماراتية لتنفيذ حجوزات في الفنادق العالمية تجاوزت في قيمتها أكثر 1، 5ملايين ريال، وأوضح محمد أمين التركستاتي من شركة مجموعة الطيار أن المجموعة تدرس حاليا العقود التي اتفقت عليها مع ممثلي العديد من الشركات في مجال السياحة والحج والعمرة. وقال إن المجموعة عقدت اجتماعات مع مسؤولي شركات متخصصة في الحج والعمرة من دول الكويت، وسلطنة عمان، وشركة أسترالية في مجال السياحة ضمن برنامج اكتشف السعودية. من جانبه توقع هلال العطار من مجموعة عبد المحسن الحكير السياحية أن ترفع العقود التي تم توقيهعا مع شركات سياحية على هامش الملتقى نسبة الإشغال الفندقي في مجموعته إلى 20% من حجم الإشغال، مشيرا إلى أن المجموعة تدرس حاليا العديد من العروض السياحية للتعاقد مع أشهر الشركات السياحية لزيادة الحجوزات لتشمل كافة فنادق المجموعة. وأوضح عامر العياضي من الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية تعمل من خلال مشاركتها في الملتقى على تسويق فنادقها العاملة في المملكة، بما فيها فندقا أجياد مكة، ومكارم في مكةالمكرمة، ومجمع الجزيرة السكني في المدينةالمنورة، مشيرا إلى أن الشركة تدرس عروض هذه الشركات. وكشف عبد الله الشتيوي الجهني مدير وكالة الشتيوي للسفر والسياحة أن الوكالة عقدت على هامش مشاركتها في الجناح السعودي المشارك في ملتقى سوق السفر العربي في دبي العديد من الاجتماعات مع ممثلي شركات صينية، ويابانية، وتونسية، وأندونيسية، وماليزية، إضافة إلى شركات مشاركة في الملتقى من دول جنوب أفريقيا، والكويت، والأردن، وسوريا، والإمارات، والنمسا، مؤكدا التنسيق مع هذه الشركات لإعداد برامج سياحية لهم في مناطق المملكة. وأشار إلى أن العقود التي تم توقيعها مع ممثلي شركات من اليابان، والصين، وألمانيا، وبروناي، وجنوب أفريقيا بلغت أكثر من نصف مليون ريال، متوقعا زيادة قيمة هذه العقود خلال الأيام الماضية. الشركات العارضة وعرضت أكثر من 15جهة المقومات السياحية في المملكة من خلال جناح السعودي الذي يقام تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والآثار، وتعد الجهات المشاركة من أبرز الشركات العاملة في سوق السفر والسياحة، والحج والعمرة، وتسويق المنتجعات والبرامج السياحية، والرياضات البحرية، والنقل الجوي، والرحلات السياحية، وعرضت المملكة من خلال جناحها أنماطا عن السياحة في المملكة من خلال الحرف والمنتجات التقليدية، والفنون الشعبية، كما وزعت الهيئة والجهات المشاركة باقة من المطويات، والبوسترات، والهدايا الدعائية على زوار الجناح.