يتبوأ اليهود المقاعد الأولى في قائمة أسماء الشخصيات المؤثرة ذات النفوذ في المجتمع البريطاني. لذلك اهتمت صحيفة الجويش كرونيكيل وهي أكبر صحيفة يهودية في بريطانيا بنشر أسماء هؤلاء الذين يصنعون الأحداث. ويسقطون الشخصيات ويعيدون ترتيب الكراسي حسب المصلحة العامة لليهود من خلال سيطرتهم على الاقتصاد والإعلام. تتضمن القائمة الجديدة التي تحمل 100من الأسماء عدداً من الحاخامات والصحفيين والأكاديميين اليهود في بريطانيا. كما تتضمن بريطانيين من مختلف المهن. تجد مثلاً أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قد دخل القائمة الجديدة واحتل المرتبة 29، وهو دون مرتبة سلفه في الوظيفة توني بلير الذي كان يشغل مرتبة أعلى بحوالي 13نقطة لأن حلفاء بلير من اليهود أقوى وأكثر. وحسب رأي أحد المحكمين في لجنة تسجيل أقوى 100شخصية، فإن بلير اختفى من القائمة حالياً، وظهوره مرة أخرى مرتبط بدوره كمبعوث للجنة الرباعية في الشرق الأوسط، ومدى خدمته لليهود وأنهم في ترقب لنتائج دوره الجديد. هبوط بلير من موقعه المؤثر أثر كذلك على مكانة صديقه العزيز الذي يجمع له التبرعات والدعم المالي اللورد ليفاي الذي هبط من منزلته الأولى بمقدار 6منازل ليصبح في المركز التاسع. بينما احتفظ بالمركز الأول السير جوناثان ساكس الحاخام الأكبر لأكبر حركة يهودية في بريطانيا وهي "اتحاد الكُنس". اختفى من قائمة هذا العام الاقتصادي السير آلان شوغار الذي يملك 800مليون جنيه استرليني ويقدم برنامجاً تلفزيونياً يستقطب 7ملايين مشاهد، والذي قام مؤخراً بإقصاء أحد المشاركين في برنامجه لأنه لم يعرف معنى كلمة "كوشت" والتي تعني الطعام المحلل حسب الشريعة اليهودية. قال بن ريتش وهو أحد المحكمين في لجنة تحديد أهم 100شخصية من ذوي النفوذ من وجهة نظر اليهود: "من المهم أن يعرف الناس من هم الذين يقومون بصناعة القرار في بريطانيا، ومن هم الذين يتحدثون نيابة عنهم ويدافعون عن مصالحهم. الأمر لا يتعلق بأسماء مشاهير اليهود، وإلا كنا وضعنا اسم إيمي واينهاوس ومدير فريق تشيلسي أفرام غرانت على القائمة. الأمر متعلق بالنفوذ، لذلك نعتبر السير رونالد كوهين مثلاً شخصية أساسية من ناحية تأثيره على رئيس الوزراء البريطاني وكيف يرى اليهود". وللعلم فقط كوهين يهودي من مواليد مصر، وهو الذي موّل دخول رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ليصل إلى القيادة، لذلك ارتفع هذا العام من المنزلة 54إلى المنزلة 39.كما ارتفعت منزلة ديفيد ميلليباند وزير الخارجية البريطانية على القائمة ودخل المركز 51حسب قول اللجنة "شكراً له على استضافته لحزب تشانوكاح اليهودي للمرة الأولى في وزارة الخارجية البريطانية، ولدوره في تنمية الهوية اليهودية" كما توقعوا له بأن يرتفع نجمه قريباً. كما دخل القائمة الجديدة للمركز 54إيد بولز الذي يعتبر أقرب المساندين السياسيين لرئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، والذي قيل إنه عزز مكانة المدارس الدينية اليهودية في بريطانيا. كما دخل القائمة المغني مارك رونسون واحتل المرتبة 62بعد أن أعلن أنه سينتج قرص أغنيات سي دي يتحدث فيه عن عيد النور اليهودي " تشانوكاح".