تحت رعاية مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان نظمت عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود ممثلة في ادارة الأنشطة الثقافية والاجتماعية بالتعاون مع قسم التاريخ بكلية الآداب محاضرة ثقافية لمعالي البروفيسور أكمل الدين أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والتي جاءت بعنوان (تاريخ العلوم عند المسلمين) وذلك في القاعة 7/أ. رأس الجلسة الدكتور سعيد بن علي الغيلاني رئيس قسم التاريخ، بحضور الدكتور فهد بن محمد الكليبي عميد كلية الآداب وكيل عمادة شؤون الطلاب للشؤون الثقافية، والسفير التركي السيد ناجي كورو وجمع من طلاب الجامعة. وقال البروفيسور أكمل الدين أوغلو في بداية المحاضرة: تاريخ العلوم عند المسلمين أو علم الحضارة الإسلامية مر على مرحلتين الأولى هي مرحلة الترجمة والثانية تعتبر مرحلة الإبداع، وكانت هذه المراحل متلاصقة مع بعضها البعض، حيث بدأت بترجمة الكتب من اليونان والفرس والهند ومن غيرهم. ويعتبر هذا العصر بالعصر الذهبي عند المسلمين، وقد بدأ من مصر وتبريز وسمرقند في القرن 16، وظهر خلالها عدد من العلماء من أمثال تقي الدين محمد ابن سينا وابن النفيس غيرهم من العلماء المسلمين. وأضاف: في عام 1585ميلادي استطاع العالم المسلم تقي الدين الراصد، الرائد في علم الفلك وآلات فلكية جديدة حيث ابتكرها تقي الدين وبدأ مع العلماء في رصد المشاهدات الفلكية الكاملة، وأثبتت الدراسات الحديثة ان الفرق بين رصد تقي الدين والرصد الجديد ليس كثيراً، وقد اعترف العلماء الغربيون بذلك، وعندما توفي تقي الدين ترك خلفه ما يقارب تسعة عشر مؤلفاَ ما بين كتاب ورسائل علمية في الفلك والرياضيات. وأشار الى ان أبرز المجالات العلمية التي ظهرت في ذلك العصر هي علوم الطب بسبب الترجمة وتعريب كتب كثيرة في الطب عن اليونان والفرس والهنود، موضحاً ان التأليف في ذلك الوقت قد بلغ قمته بفضل عدد كبير من المبرزين في علوم الطب تميزوا بغزارة إنتاجهم بأشهر أربعة من الأطباء المسلمين هم: جالينوس العرب أبوبكر الرازي، وعميد الجراحة العربية أبو القاسم الزهراوي، وابن سينا. وقال في ختام محاضرته: لقد قدم هؤلاء الرواد مع غيرهم خدمات جليلة للحضارة الإنسانية تتمثل في مؤلفاتهم القديمة التي نهلت منها أوروبا في القرون الوسطى وظل معظمها يدرس في الجامعات الأوروبية.