سابقاً الناس لا تحب التلفزيون الا انهم يتسمرون امام المصارعة الحرة.! هي ايدلوجيات تتبدل حينما تكون المصارعة الحرة، السبب ابراهيم الراشد (1945-2003م) رحمه الله، كان يجذب الناس ليس له جمهور معين او طبقة تختلف عن الاخرى بينما هو يجمعهم عند الشاشة للاستمتاع بالمصارعة وعنفوانها وتشويقها، هي لا تشدك الا مع الراشد.. دعوني اقول انها فقدت اهم عناصر التشويق بصوت الراشد وقدرته على التفاعل وإطلاق النكت العفوية التي تناسب الحدث باللغة الفصحى، أتذكر لقائي معه في نهاية التسعينيات الميلادية، المؤكد انه لا يختلف عن التلفزيون بقفشاته وبساطته وحبه للناس، لونه مميز جعل التلفزيونات تتهافت عليه قبل نشاط القنوات الفضائية لكنه إنسان محب رفض كل الاغراءات، لم يكن للمصارعة فحسب بل لعدة برامج منها (الطبيعة العذراء، العالم الفطري، اعرف سيارتك،والملاكمة) واقترنت تلك البرامج به منذ ( 1970حتى 1998م)، يقول: الخلفية الثقافية والصوت الاذاعي والصدق في التعبير والابتعاد عن السخرية حتى لا تثير اعصاب المشاهدين فضلاً عن اجادة فن شد المشاهد بجانب الاخلاص في العمل واعطائه كامل الأهمية، هي متطلبات لا بد من تواجدها في المعلقين.. الآن المصارعة الحرة ربما تتطور لكننا لا نشاهدها، هناك أسباب عدم توفر البديل الناجح الملم والمشوق.. هكذا نحن إعلاميا قد لا نوفر البديل مهما كانت الأسباب !!