يخسر الآلاف من الموظفين والموظفات جزءاً من رواتبهم او مكافأتهم الشهرية بصورة غير مباشرة نتيجة لاستخدامهم للهواتف النقالة ( الجوال ) فنسبة كبيرة منهم باتوا لا يستخدمون الهواتف الثابتة الموجودة في مكاتبهم نظرا لان من يطلبهم في مهمة عمل يفضل الاتصال بهم على الجوال وهكذا.. ويضطر بالتالي للعودة بالاتصال به في حالة كون الهاتف مشغولاً او كان الاتصال بعيد عن المكتب او الادارة او موقع العمل الذي يتوفر فيه الهاتف الثابت.. كنت برفقة احدى قريباتي التي كان لها مراجعة بعيادة احد المستشفيات الخاصة وسمعت تذمر احدى الموظفات المواطنات وهي ترد من هاتفها الجوال بأنها تخسر على المكالمات اكثر من راتبها المتواضع الذي تتسلمه من المستشفى.. فكثير من المراجعات اللواتي لهن مواعيد او حجوزات او للاستفسار بأمور اخرى تتعلق بالعيادات الخارجية تتصل بها وتغلق الخط.. ومن باب الاحتياط تقوم بالاتصال بها من خلال جوالها خصوصا اذا كانت بعيدة عن هاتف المستشفى. وهكذا وتمضي الايام لتتراكم قيمة المكالمات ولتصبح مبلغا تقتطعه من راتبها البسيط @ مراجعة الفواتير نفس الشيء تقوله مريم فهد مندوبة مبيعات باحدى الصحف الاعلانية الاسبوعية والتي تقول اخسر كثيرا على مكالمات الجوال نظرا لان عملي ميداني والجهة التي أعمل بها لاتوفر لي الا بطاقات هاتف محدودة شهريا لذلك أضطر الى استخدام هاتفي الخاص واتمنى من الجهات والادارات والشركات والمؤسسات أن تضع زيادة في الرواتب خاصة كبدل لاستخدام الهاتف الجوال لان الناس رجالاً ونساء باتوا يعتمدون على استخدامهم للهاتف الجوال أكثر من الهاتف الثابت. وبالامكان مراجعة فواتير هواتف بيوتنا كيف كانت في السابق وكيف باتت اليوم ان المكالمات الصادرة منها في السنوات الاخيرة معقولة بالمقارنة للمكالمات الصادرة من الجوال.. @ محاولة توفير ونؤكد لطيفة صالح موظفة في احد المعاهد المتخصصة بالكمبيوتر أنها مثل غيرها من المواطنين والمواطنات باتت تعاني من فواتير الجوال فهي تصرف شهريا ما لايقل عن 450الى 650ريالاً قيمة مكالمات اجرتها مع انها تحاول جاهدة أن توفر ولكنها لاتستطيع لقد تعودت على استخدام الهاتف والرد على المكالمات حتى للتي تعمل جرس وتغلق الخط وهي كثيرة هذه الايام.. ولطيفة اقترحت على المعهد الذي تعمل فيه أن يخصص لها هاتفاً جوالاً على حساب المعهد ومازال الموضوع يدرس لدى المدير.. وتضيف باسمةً اصبر يا غزال..؟!! وقبل ختام حديثها مع المحررة قالت اتمنى وغيرى كذلك لو أن مختلف القطاعات مثل شركة ارامكو السعودية التي تقوم بصرف جوال خاص ببعض الموظفين لاستخدامه ضمن اطار العمل.. توفيرا لهم وتقديرا لعملهم.. @ صرف بدل فايزه سعد تقول: ان زوجها يعمل مسئولا لدى احدى المؤسسات ومصلحة عمله تتطلب احيانا الاتصال بالعملاء في اوقات يكون فيها خارج المكتب ومع هذا لايأخذ بدلاً على فواتير جواله والتي نسبة كبيرة تصل الى 85% اجراها لمصلحة العمل.. ولكنه دائما عندما تطلب منه أن يتقدم لمؤسسته بطلب صرف جوال او بدل مكالمات اوحتى سداد فواتيره يقول لها هذا شيء يجب ان يأتي منهم.. والمبادرات من المفروض أن تأتي ايضا من الادارة العليا للمؤسسة.. @ طبيعة العمل اما لبنى فيصل موظفة حكومية فتقول: بصراحة الجميع يعاني من ظاهرة ارتفاع مصاريف الهاتف الجوال فنسبة كبيرة من مكالماتي أجريها لصالح العمل وليس هناك من يحاسبني عليها وانا مع أن يكون هناك بدل مكالمات لكل موظف تكون طبيعة عمله تتطلب الاتصالات الهاتفية فمن غير المعقول أن يتحمل الموظف او حتى الموظفة أجرة المكالمات التي تصدر من هاتفه في سبيل مصلحة العمل مهما كان نوع العمل.. بعض الشركات والقطاعات تقوم بتأمين مثل هذا البدل او تصرف بطاقات هاتف مدفوعة الثمن مسبقا او حتى تقوم بسداد فواتير موظفيها الذين هم على علاقة بالعملاء او الجمهور ولكن وهنا المأساة أن بعض الادارت لا يهمها ذلك.. @ معالجة واهتمام شريفه خالد طالبة تقول أنا مع صرف هاتف اوبدل لمن يتطلب عمله الاتصال بالعملاء او متابعة مصلحة اوشئون عمله فنسبة كبيرة من الموظفين وحتى الموظفات يخسرون الكثير باتصالاتهم التي يجرونها من هواتفهم الخاصة وهذا أمر يجب معالجته والاهتمام بتصحيحه وانا اعرف من خلال وجود قريبة لي في دولة خليجية مجاورة أن ادارة عملها تقوم بسداد جزء كبير من فاتورة هاتفها نظرا لانها تستخدم هاتفها لمصلحة العمل.. وماذا بعد ..هذه هي أراء مجموعة من المواطنات اللواتي يعانين من تكاليف فواتير جوالاتهم التي يستخدمنها في العمل وانتم ايها الاحبة ماذا رايكم.. وتعليقكم؟.