تتواصل التحقيقات التي تقوم بها الجهة المختصة في هيئة التحقيق والإدعاء العام بمنطقة تبوك يوم أمس ولليوم الثاني على التوالي مع رجلين من أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتبوك وشهود العيان في ملابسات الحادث المروري المروع الذي وقع الأحد الماضي على طريق (تبوك - المدينةالمنورة) وذهب ضحيته رجل وامرأة إثر اصطدام سيارتهما بشاحنة كبيرة على الطريق ذاته ويدور التحقيق حول وجود شبهة جنائية نتجت إثر مطاردة دورية الهيئة للسيارة قبيل اصطدامها بالشاحنة واحتراقها على الفور ووفاة الرجل والمرأة بداخلها. وعلمت "الرياض" انه تم استدعاء رجلين آخرين كانا يستقلان دورية ثانية للهيئة يعتقد انها كانت تدعم الدورية الأولى فيما ذهبت أقوال أخرى انها كانت تقوم بعملها الاعتيادي على الطريق وسيتم الاستماع لإفادتهما حول الحادث اضافة إلى شهود العيان وقائد الشاحنة وتتركز التحقيقات الجارية حالياً على كيفية وقوع الحادث المروع وهل كان نتيجة اصطدام دورية الهيئة بالسيارة الصغيرة التي كانت تسير بسرعة عالية وبالتالي انحرافها لتصطدم بالشاحنة أو فرضية فقدان قائد السيارة الصغيرة السيطرة على سيارته قبيل اصطدامها بالشاحنة نتيجة السرعة العالية فقط. وحصلت "الرياض" على رواية من أحد أفراد الهيئة فضل عدم ذكر اسمه تفيد بأن دورية الهيئة كانت تبعد مسافة ليست بقريبة من سيارة الرجل والمرأة وأن السيارة فعلاً كانت تسير بسرعة عالية ولدى مشاهدة قائدها لدورية ثانية للهيئة تصادف وجودها في الجهة المقابلة لسيارته ففقد إثر ذلك السيطرة على سيارته لتصطدم بالشاحنة. وفي تواصل ل"الرياض" مع الجهات الإعلامية الرسمية في شرطة تبوك من خلال الناطق الأمني العقيد صالح بن حامد الحربي أشار إلى عدم وجود معلومات جديدة مؤكداً على أنه لن يصدر بيان صحفي لوسائل الإعلام قبل اكتمال التحقيقات في ملابسات الحادث. ومن جهة ثانية من المتوقع أن تظهر نتائج التحقيقات مطلع الأسبوع المقبل.