أخذت الموهوبة الصغيرة ليلى الدندن مكانها بين المخترعات في معرض ابتكار وذلك عن اختراع "صديق المعاق" وهو عبارة عن كرسي متحرك للمعاق مزود بخدمات ترفيهية ومساندة من شأنها التقليل من الصعوبات التي يواجهها المعاق، واعترافا بموهبتها واهمية اختراعها تم عرضه في المعرض قبل حصولها على براءة الاختراع حيث انها ما زالت تتم باقي الإجراءات. وعندما التقينا بليلى في المعرض قالت هذا المشروع فكرة وحلماً كان يراودني منذ زمن وبفضل الله ثم بفضل ودعم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع وبمساعدة وتشجيع اساتذتي في مركز موهبة الصيفي د. أميرة العبدالعال أ. اسماء الشريف، أ. ايمان الهاجري تحقق ما كنت احلم به ولن انسى ايضا فضل والدي ودعمهما المادي والمعنوي لي في تحقيق ما اصبو اليه فهذا المشروع اهداء مني لكل معاق ومعاقة في العالم وفي المملكة خاصة فهذا الكرسي المتحرك يوفر سبل الراحة للمعاق حيث يساعده على التنقل بسهولة من غير مساعدة الآخرين لما يحويه من خاصية التحرك عن بعد عن طريق الريموت كنترول، كما انه يوفر وسائل الترفيه والتسلية بما يحويه من جهاز تلفاز ودي في دي يعمل ايضا عن طريق الريموت كنترول بالاضافة الى ألعاب فيديو، كما ان الكرسي مدعم بوسيلة حماية من تقلبات الجو بوجود مظلة متحركة ومراوح كما انه مزود بجهاز مساج للظهر والقدمين ويمكن الكرسي ايضا المعاق من الاعتماد على نفسه بواسطة طاولة للطعام المزودة بملعقة للأكل كما يحتوي على عصا ومصباح للقراءة وكذلك جهاز نداء (جرس) وجهاز آخر يبعد الحشرات كالذباب والناموس. والدة ليلى كانت ترافقها وتشاطرها وقفة التميز وتحدثنا عن سلوك ابنتها الذي يهوى الاكتشافات والبحث عن السبب فكانت مولعة بفك الأجهزة الالكترونية وخاصة الريموت كنترول وهي توهمنا انها تحاول اصلاح عطل ما ولكني كنت وما زلت أشجعها واعتقد ان البرنامج الاثرائي الذي التحقت به في الصيف الماضي دفعها الى الخطوة الصحيحة نحو الاختراع وأتمنى لها ولجميع بناتنا وابنائنا مزيداً من التقدم العلمي والعملي لخدمة الوطن والمجتمع.