@@ يخطئ الإنسان في بعض الأحيان.. @@ معرفة حقيقة نفسه.. @@ قدراته.. @@ ومزاياه.. @@ وقد يبالغ كثيراً في إضفاء الكثير من الخصائص والصفات، على نفسه.. وقدراته.. وإمكاناته.. في وقت ينظر إليه الآخرون بصورة مختلفة.. وبمعايير مغايرة.. إن لم تكن مناقضة لما ترسخ في ذهنه.. @@ والأسوأ من كل هذا.. @@ أن يجاهر بآرائه "الصفيقة" عن نفسه.. @@ وأن يتحدى كل من يحيطون به.. @@ وأن يعبر عن "تفاهته".. "هشاشته".. و"فجاجته" بصورة "مقززة".. و"مستفزة" لمن يحيطون به.. و يستمعون إليه.. إلى "سخافته.. و"وقاحاته".. @@ هذا النوع من البشر.. @@ لم يكن فاقداً الذوق العام فحسب.. ولكنه افتقد الإحساس بحقوق الآخرين وقدرتهم على الصبر والاحتمال.. @@ ولولا شيء من أدب المجالس.. @@ ومن الكياسة.. واللياقة.. والاحترام للنفس.. @@ لقام أحدهم.. وبصق في وجهه.. @@ ولقال له.. اسكت.. وعليك أن تخجل من نفسك.. @@ كما أن عليك أن تعرف حقيقة من أنت؟! @@ وأن تعرف أيضاً.. مع من تتحدث..؟! @@ وكيف يجب عليك أن تتحدث..؟! @@ بعض هؤلاء البشر نزع الله منهم الحياء.. @@ والبعض الآخر.. حرمه من نعمة العقل.. @@ والذين يكتب الله لهم ان يعاشروا بعض هؤلاء.. رغما عنهم.. @@ فإنهم لا يملكون الا التجمل بالصبر.. @@ او العمل على تحاشي التعامل معهم.. @@ او الرد عليهم بكل قوة.. @@ فالذين لا يستحون.. ولا يتورعون.. ولا يحترمون غيرهم.. فإن علينا ان نمسح بهم البلاط.. مع اول كلمة يتفوهون بها.. @@ لأننا إذا نحن قبلنا بوجودهم.. @@ وصمتنا على تجاوزاتهم غير المهذبة.. @@ فإننا نستحق كل أذى يلحق بنا منهم.. @@ وكل إساءة يمكن أن تصيبنا.. @@ بسبب "طول لسانهم".. @@ وسوء معدنهم.. @@ وانحدار مستوياتهم الاخلاقية..