رفض العملاق الروسي للغاز "جازبروم" مقترحات شركة "نفط جاز أوكرانيا" حول إجراء تعديل إمدادات الغاز لأوكرانيا خلال عام 2008.حيث أشارت رسالة شركة "جازبروم" والتي بعث بها "فاليري جولوبيف" للشركة الأوكرانية إلى أن اقتراح تعديل الصفقات المعقودة حول إمدادات الغاز لأوكرانيا يخالف الاتفاق الموقع عام 2006بين جاز بروم و"نفط جاز أوكرانيا" و"روس اوكر انيرجو" حول التعاون في قطاع الغاز. وأعربت "جازبروم" عن اهتمامها لبحث آلية تسديد ما تراكم على "نفط جاز أوكرانيا" من ديون لمؤسسة "اوكرجاز انيرجو"، مشيرةً إلى أنه لا يمكن بحث هذه الآلية إلا إذا تم تسديد الديون المستحقة على "نفط جاز أوكرانيا".وقد أكد المتحدث باسم شركة "جازبروم" سيرجي كوبريانوف خلال حديثه لإذاعة "صدى موسكو" على ضرورة تسديد كافة المستحقات والديون التي تراكمت مسبقاً حتى يمكن الحديث عن المشاريع المستقبلية، مشيراً إلى أن الدين المستحق على أوكرانيا مقابل الغاز الروسي منذ الأول من يناير هذا العام اقترب من 500مليون دولار، أما الدين العام الذي تراكم على أوكرانيا مقابل الغاز الروسي فقد وصل إلى 5ر 1مليار دولار. من جانبه عبر الرئيس الاوكراني "فكتور يوشينكو" عن رفضه استمرار تراكم ديون شركة "نفط غاز أوكرانيا" عن الغاز المستهلك. مطالباً بضرورة تسوية الجوانب المتعلقة بإمدادات الغاز في أسرع وقت. وقد أضاف بيان مكتب الرئيس الأوكراني أن اتصالاً قد جرى مع "اليكسي ميللر" المسؤول الأول في جاز بروم ورداً على الرسالة الموجهة للرئيس الأوكراني بهذا الصدد، بأنه قد تمت مناقشة الوضع وتفنيد الحجج التي تستند إليها "جازبروم" وأن هناك ما يدعو للتفاؤل ونجاح المفاوضات شريطة تجنب تسييس القضية. يُذكر أن رئيسة وزراء أوكرانيا "يوليا تيموشينكو" قد أكدت على عزم حكومتها تسديد كافة الديون المستحقة لمؤسسة "اوكرجاز انيرجو"، منوهةً إلى أن بلادها تبقى المكان الآمن لترانزيت الغاز الروسي لأوكرانيا، وإصرارها على توريد الغاز بالسعر المتفق عليه مسبقاً وهو 179.5دولاراً لكل ألف متر مكعب من الغاز. وقد كان الاتحاد الأوربي قد دعا الجانبين إلى ضرورة إيجاد حل فوري لهذه الأزمة، معرباً عن أمله في ألا يؤثر هذا الخلاف على إمدادات الغاز للدول الأوربية. الجدير بالذكر أن "جازبروم" قد أعلنت في وقت سابق أنها ستقطع إمدادات الغاز لأوكرانيا ابتداء من 12فبراير إذا لم تُسدد الديون المستحقة للشركة الروسية، وإعلان الشركة الروسية أنه لم يتم التوصل لاتفاق وأنه تم تمديد المدة الممنوحة لوقف إمداد الغاز، لتتواصل المباحثات بين الطرفين خاصة مع بدء زيارة الرئيس الأوكراني الجارية "فكتور يوشينكو" لموسكو والمقرر لها الفترة من 12إلى 13وتأكيده على أنه من المقرر أن يبحث مع الرئيس بوتين كيفية الخروج من هذا الوضع وحتى لا يتكرر مشهد عام 2006عندما قطعت روسيا الغاز عن أوكرانيا مما كان له آثار سلبية على إمدادات الغاز لأوربا.