تمتلك محافظة الاحساء العديد من المواقع الأثرية والتي تحمل تاريخا يعبق بالأصالة والتي تشكل ثروة وطنية من خلال حمايتها والمحافظة على طابعها المميز ويجب استثمار تلك الحقبة الزمنية سياحياً باهتمام الجهات المسؤولة فالمواقع بحاجة الى ترميم مستمر فالبعض منها قارب على الانتهاء لسقوط أجزاء منه وعدم الاهتمام بترميم الباقي من هنا يطالب أهالي المحافظة باستغلال الجوانب التاريخية للمواقع واستثمارها بالشكل المناسب لما تشكله من هوية وطنية على مدار التاريخ فالاهتمام بالتراث يساعد على السياحة بشرط تأهيل تلك المواقع بالصيانة المستمرة ووضع اللوحات عليها ومن تلك الآثار القيمة قصر ابراهيم والذي يحمل تاريخا طويلا يعود بناؤه الى القرن العاشر الهجري ويقع في الركن الشمالي لحي الكوت وهو من المعالم التاريخية في المنطقة الشرقية ومسجد جواثا الذي يعد ثاني مسجد اقيمت فيه صلاة جمعة في الإسلام ومدرسة الهفوف التي تأسست عام 1359ه والتي تعد منبراً تعليمياً ساهم بتخريج العديد من الأجيال التي وضعت اللبنة الأولى للنهضة التي شهدتها مملكتنا الغالية وقصر صاهود الذي يقع في مدينة المبرز ويعود تاريخ بنائه الى الفترة الأولى من حكم بني خالد أواخر القرن الهجري وهو بحاجة للصيانة بعد أن ظهرت التشققات والتآكل في بنيانه وقصر محيرس الواقع أيضا في مدينة المبرز والذي سقط جزء كبير منه ولم يبق منه الا بقاياه وينطبق الشيء نفسه على مسجد جواثا. من هنا استطاعت الرياض أن تلتقي بالعديد من المواطنين الذين طالبوا بوضع آلية واستراتيجية معينة للمحافظة على تلك الآثار عن طريق استثمارها فقال المواطن عبدالمنعم موسى الحاجي إن الإهمال طال المواقع الأثرية وأصبحت خراباً وأصبحت شبه قريبة من الاندثار لعدم اهتمام المسؤولين بها لذا يجب استغلال تلك المواقع واستثمارها على الصعيد السياحي داخلياً عن طريق الهيئة العامة للسياحة لجذب الزوار داخليا ويكون الدخول لتلك المواقع بمبالغ رمزية وإعداد برامج المهرجانات والمسابقات واعداد وتنفيذ البرامج الإعلامية بتحرير الكتيبات والملصقات التعريفية لهذه المواقع وتكون الخدمة أفضل لكل من يقصد تلك المواقع لينمي معرفته وثقافته عن تلك المدينة التي تحتوي المواقع الأثرية والتاريخ والعادات والتقاليد وبالتالي تنشط السياحة ونعطي فكرة واضحة عن أهدافنا السياحية. أما المواطن (محمد طاهر المسيلم) فيقول إن الاحساء تحتوي على عدد من المواقع الأثرية الجميلة لكنها تحتاج الى الاهتمام واعادة تقييم لوضعها الحالي فبعض الأحجار تساقطت من تلك القصور ولو وجد قليل من الرعاية لأصبحت مقصداً لأهالي المنطقة وخارجها ويجب المحافظة على تلك الآثار من خلال عمل الاحتفالات والمهرجانات بتلك الأماكن ليتعرف الناس على تاريخ تلك الآثار ونسلط الضوء عليها لما لها من أهمية في السياحة حتى تصبح وسيلة جذب للزوار داخليا وخارجيا، ويتعرف الناس على ثقافتنا وبالتالي تنتعش فرصة التسويق السياحي خاصة ان الاحساء تملك العديد من المقومات السياحية من الزراعة والمياه بالاضافة الى الآثار والتراث العمراني والأسواق والمساجد والحرف اليدوية التقليدية القديمة وبالتالي تعزز السياحة الوطنية فالاحساء تمتلك كل وسائل الجذب السياحية فهي تمتلك طبيعة زراعية خلابة من هنا نطالب بالتركيز على المعالم السياحية والأثرية بتقديم كافة الخدمات في محافظتنا الغالية من اجل تطور اقتصادي سياحي قوي في قادم الأيام. من ناحيته قال المواطن عدنان محمد الناجم اننا نحتاج بصراحة الى الاهتمام بكافة آثار المنطقة لمعالجة السلبيات والمشاكل التي اعترضت طريقها نحو التطوير حتى رسم صورة ذهنية رائعة لكل من يزور تلك المواقع.