استعاد المهاجم الكويتي بشار عبدالله خطورته المعهودة ان كان في هز الشباك او في تمرير الكرات الحاسمة الى زملائه. وانعكس الهبوط في المستوى العام للكرة الكويتية في الاعوام الاخيرة على اللاعبين ايضا ومنهم بشار عبدالله الذي تحول الى لاعب عادي بعد ان فرض نفسه واحدا من ابرز اللاعبين الخليجيين خصوصا في «خليجي 14» في البحرين عام 1988. وتنقل بشار (27 عاما و113 مباراة دولية) بين اكثر من ناد في الفترة الاخيرة، ويلعب حاليا في الوكرة القطري الذي تعاقد معه منذ نحو شهر تماما مقابل 250 ألف دولار مع راتب شهري يبلغ اربعة آلاف دولار، فانضم الى زميله في المنتخب مساعد ندا في الفريق القطري. وتشكل كأس الخليج الحالية فرصة لبشار لتأكيد موهبته خصوصا انه ظهر بمستوى جيد في المباراتين الاخيرتين ضمن تصفيات كأس العالم وساهم مع زملائه بتأهل المنتخب الى الدور الثاني من التصفيات. لمع نجم بشار بشكل واضح مع فريقه السالمية الى جانب نخبة مميزة من اللاعبين ابرزهم جاسم الهويدي، وساهم في قيادته الى احراز لقب الدوري الكويتي موسم 97- 1998، ثم تألق مع المنتخب ايضا في كأس الخليج الرابعة عشرة عام 98 في البحرين التي احرزت الكويت لقبها للمرة التاسعة، كما احرز مع المنتخب لقب البطولة الخليجية عام 96 ايضا. ولفت بشار الانظار ايضا في مسابقة كرة القدم ضمن دورة الالعاب الاسيوية في بانكوك في كانون الاول «ديسمبر» عام 98، ونجح مع زملائه في بلوغ المباراة النهائية قبل ان يخسروا امام ايران. وتلقى بشار بعد ذلك عروضا احترافية فسلك اولى خطواته في هذا الطريق وفي السالمية عندما استدعاه المدرب الاوكراني الشهير فاليري لوبانوفسكي الى صفوف المنتخب الاولمبي وكان في الثامنة عشرة من عمره في تموز «يوليو» 1995، وكانت تجربته الاولى معه في تصفيات اولمبياد اتلانتا 1996 لكنه لم يقدم صورة جيدة. ومنح التشيكي ميلان ماتشالا، الذي خلف لوبانوفسكي، الثقة لبشار وضمه الى المنتخب الاول، فخاض مباراة الدولية الاولى في 16 ايلول «سبتمبر» 96 ضد فريق ماينز الالماني. ساهم الهدف الذي سجله في مرمى الحارس القطري المخضرم يونس احمد في كأس الخليج الثالثة عشرة في مسقط في اهداء منتخب بلاده اللقب بعد غياب ست سنوات.