انطلاق مهرجان الحنيذ الأول بمحايل عسير الجمعة القادم    «الأونروا» : النهب يفاقم مأساة غزة مع اقتراب شبح المجاعة    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    م. الرميح رئيساً لبلدية الخرج    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    باص الحرفي يحط في جازان ويشعل ليالي الشتاء    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    المنتخب السعودي من دون لاعبو الهلال في بطولة الكونكاكاف    الذهب يتجه نحو أفضل أسبوع في عام مع تصاعد الصراع الروسي الأوكراني    الكشافة تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية المراحل    الملافظ سعد والسعادة كرم    استنهاض العزم والايجابية    المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    «الأنسنة» في تطوير الرياض رؤية حضارية    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    إطلالة على الزمن القديم    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    صرخة طفلة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    فعل لا رد فعل    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    ترمب المنتصر الكبير    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بحائل يفعّل مبادرة "الموظف الصغير" احتفالاً بيوم الطفل العالمي    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    «المسيار» والوجبات السريعة    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



133 ألف عاطل سنوياً يحاكمون مخرجات التعليم
البطالة في بلادنا... لماذا ؟ (2-4)
نشر في الرياض يوم 22 - 12 - 2004

وفق تصريح وزير العمل السعودي الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي لوكالة الانباء السعودية عقب توليه الوزارة في مايو الماضي فإن عدد العاطلين عن العمل من السعوديين في المملكة حسب الإحصاءات الرسمية يقدر بنحو 300 ألف عامل وهو ما يشكل نسبة 9,6 في المائة من إجمالي قوى العمل السعودية..
هذا الرقم هو دافعنا لعمل هذه السلسلة من التحقيقات للدخول في تفاصيل قضية البطالة اسبابها ولماذا تزداد النسبة ولا تقل رغم العدد الكبير من الجهات التي قامت خصيصا لدعم الشباب والخروج بهم من حالة البطالة، ولتقييم عمل تلك الجهات الداعمة للشباب في القطاعين العام الخاص، لقد قسمنا العمل في هذه التحقيقات الى اربعة اقسام أو بالاحرى أربعة تحقيقات تحاول الاجابة عن السؤال الكبير : لماذا توجد بطالة في المملكة؟
في التحقيقات نجيب عن هذا السؤال ونقدم تجارب ناجحة في القضاء عليها نستعرض حلول نخبة من ذوي العلاقة والمهتمين بالشأن للبطالة ،آملين مع انتهاء السلسلة ان تكون صورة البطالة وكيفية معالجتها قد اتضحت تماما من جميع ابعادها .
وزير العمل الدكتور غازي القصيبي
استعرضنا في التحقيق السابق بعض الجهات التي تقوم بدعم مشاريع الشباب كما استعرضنا أيضا آراء بعض مسؤولي تلك الجهات في تعدد هذه الجهات وتنوعها وطالب هؤلاء بوجود هيئة عليا تجمع شتاتها وتحدد مسؤولياتها حتى لا تضيع الموارد والجهود في خضم ذلك التعدد وحتى يصل الشباب بسهولة الى الجهة التي تستطيع خدمتهم وتوفير الدعم لهم، وفي هذا التحقيق نواصل مسيرتنا، واليوم نخصص التحقيق للشباب، ونترك لهم المساحة ليتكلموا ويعبروا عن انفسهم ويتحدثوا عن احلامهم وطموحاتهم واحباطاتهم ونجاحاتهم ،اليوم سنورد قصص العاطل عن العمل والذي استفاد من خدمات جهات دعم الشباب والذين لم يسمعوا بها لكنهم حققوا نجاحا خاصا، ومنهم جميعا سنعرف ما هي قيمة العمل لدى الشباب السعودي...
البطالة في المملكة
ولكن قبل هذه اللقاءات نتحدث بشكل محدد عن ظاهرة البطالة في المملكة العربية السعودية حيث حددت وزارة الاقتصاد والتخطيط تعريف البطالة بانها حالة وجود فرد في سن العمل قادر وراغب وباحث عن العمل دون أن يعمل فعلاً.
وعليه فان المتعطل : هوالشخص الذي يوصف بأنه عاطل أويقال أنه متعطل عن العمل كان في سن العمل وقادرا راغباً فيه باحثا عنه لكنه لا يجده، ولعل احدث نشاطات وزارة العمل في قضية القضاء على ظاهرة البطالة هوبدء الحلقات التدريبية الخاصة بلجان «حملة وزارة العمل لتوظيف السعوديين»وهي 46 لجنة تبدأ مهام عملها مطلع الشهر المقبل شهر(ذي القعدة) في كافة مناطق المملكة لمدة شهر كامل، وتهدف هذه الحملة الى حصر طالبي العمل من السعوديين وتسجيل المعلومات والبيانات اللازمة لتوظيفهم لدى منشآت القطاع الخاص، ومن المقرر اجراء مقابلات لطالبي العمل وتحديد المؤهلين منهم للعمل وغير المؤهلين والحاقهم في برنامج تهيئة طالبي العمل الذي يدعم تنفيذه صندوق تنمية الموارد البشرية ومن ثم يتم توجيههم للفرص الوظيفية المتاحة لدى مكاتب العمل.
احصائيات وأرقام
نشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز في 24 يونيومن العام الماضي تقريرا أوردت فيه بعض المعلومات الاحصائية غير الدقيقة عن حالة البطالة في المملكة التي رأت انها أكبر تحد يواجه المملكة. وذكرت الصحيفة بأن 60٪، أي ما يعادل نحو12 مليون من السكان هم دون سن 25 سنة، هم عاطلون. وقالت الصحيفة أنه بينما يشكل السعوديون 60 بالمئة من السكان فإن نصيبهم من اجمالي حجم القوة العاملة لا يتجاوز 25 بالمئة انتهى الاقتباس من الصحيفة
ولقد أعلن وزير العمل السعودي الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي في شهر مايوالماضي أن آخر بيانات أصدرتها مصلحة الإحصاءات العامة « أفادت أن معدل البطالة بين السكان السعوديين هوفي حدود 6ر9 في المائة من إجمالي قوى العمل السعودية لمن أعمارهم 15 سنة فأكثر وهوما يعادل حوالي 300 ألف عاطل عن العمل».
وقال الوزير إن تضارب الإحصاءات المتعلقة بمؤشرات القوى العاملة سببه الاجتهادات أوالدراسات التي تصدرها جهات مختلفة دون مراعاة لأسس المنهجية العلمية الإحصائية المتعارف عليها وتتناولها وسائل الإعلام المحلية على علاتها دون تمحيص.
وكان تقرير لوزير العمل والشؤون الاجتماعية سابقا علي النملة في سبتمبر (أيلول) 2002 قد قال بأن السعودية التي يبلغ تعداد سكانها السعوديين 15,7 مليون نسمة (بلغ عددهم حاليا 16,5مليون نسمة وفق الاحصائية السكانية الجديدة 2004)، يعاني ثلثا مواطنيها من البطالة بواقع 3,2 مليون.
وطبقا لخطة التنمية السابعة التي تنتهي هذا العام فان 817 الف شاب سعودي قد دخلوا فعليا في المرحلة العمرية التي يرغبون فيها الحصول على عمل، بمتوسط 163 الف شاب سنويا، وتلتزم الدولة بتوظيف 30 الف سعودي كل عام وفقا لتقديرات الميزانية الحكومية مما يعني أن اكثر من 130الف طالب وظيفة سنويا يحتاج من القطاع الخاص استيعابهم تأهيلا وتوظيفا..
وتنص الخطة السعودية الحالية للتنمية 2000 2004 على تأمين وظائف لكامل العدد (817 ألف سعودي) بحيث يستوعب القطاع الخاص 782 ألفا وتستحدث 311 ألف وظيفة جديدة وتتم سعودة 471 ألف وظيفة أخرى. وبالطبع لا يمكن تقييم الاداء الا بعد انتهاء العام الحالي للوقوف على مدى تنفيذ هذه الخطة الطموحة لتوظيف الشباب والقضاء على البطالة، وتأتي نسبة البطالة المعلنة من ان القطاع الخاص يستوعب عددا اقل مما ينبغي الا انه لا يعرف بالتحديد عدد من تم توظيفهم فعلياً في القطاع الخاص لغياب الآلية الواضحة في التوظيف والاحصاء كما لا توجد أرقام منشورة من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن التوظيف في القطاع الخاص، ومن جهة أخرى كشفت دراسة إحصائية للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن عدد القوى العاملة النسائية من السعوديات في الرياض لم يتجاوز 92 ألف عاملة سعودية يمثل7 ٪ فقط من إجمالي عدد العاملين في العاصمة السعودية والبالغ 964 ألف شخص تقريبا.
استفادة محدودة
تحدثنا في التحقيق الاول عن مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة التجارية وهي جهة تقدم النصح والمشورة للشباب لحل مشاكلهم الاستثمارية عبر جلسة مدفوعة التكاليف يلتقي فيها الشباب بخبراء متخصصين، واليوم نلتقي مع بعض هؤلاء الشباب لنعرف تجربتهم مع هذا المركز الاستشاري ورأيهم في قضية البطالة بوجه عام..
خالد المرزوق شاب لديه مشروع خاص يريد ان يقيمه لصناعة الجوارب ولكنه في الوقت نفسه يقوم بعمل ماجستير في العدالة الجنائية من جامعة نايف بن عبد العزيز الامنية وكان يرغب في استشارة حول كيفية التوفيق بين الدراسة والعمل حتى لا تتفلت الامور من يده ويتعرض مشروعه للخسارة بسبب ضيق وقته، يقول خالد:لي صديق في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض هوالذي ارشدني للمركز وتحمست وذهبت، دفعت 150 ريالا واخذت وقتا مع خبير اقتصادي تداولت معه الوضع وخلصت بعد المقابلة الى انني لن استطيع التوفيق بين الدراسة والعمل ونصحني بتأجيل المشروع الى ما بعد الانتهاء من دراستي.. ولهذا فانني لا اعتبرها تجربة ناجحة تماما واستفادتي منها كانت محدودة جدا فقد كنت اتوقع المزيد وكنت ارغب في الاستفادة الفعلية فلم اكن بحاجة لقرار هل اقوم بعمل المشروع ام لا كنت بحاجة لمعرفة كيف اوفق بين دراستي ومشروعي ولوطلبوا مني الف ريال لدفعت ولكن اخذ رسوم من الشباب دون تقديم افادة حقيقية لهم امر ليس جيدا وكثير من الشباب مازالوا في اول طريقهم وما يسمعونه من الخبراء والاستشاريين سيكون منهج حياة فيما بعد.
نصيحة غالية!
التقينا ايضا الشاب نادر خليل وهوحاليا عاطل عن العمل بعد ان عمل قرابة الثماني سنوات في مجال الكومبيوتر وبيع قطع الغيار، يقول نادر :من حوالي شهر توجهت للغرفة ودفعت 150 ريالا وجلست مع المستشار سعود الغرابي، كانت لدي فكرة مشروع صغير لتصنيع قطع الديكور الصغيرة من خلال ورشة مناسبة لهذا العمل، توجهت للغرفة لاخذ الاستشارة ولقد نصحني المستشار بأن ادرس تجارب الآخرين في هذا المجال للاستفادة منها كما تعلمت منه كيف احصل على الاحصائيات من وزارة التخطيط ومصلحة الاحصائيات.. وكانت بالفعل استشارة غالية..
لقد تعبت من العمل في محل الكومبيوتر فالمنافسة قوية والعائد قليل، واريد ان اطور نفسي واغير طبيعة عملي ولا اريد ان اظل عاطلا.
بلادنا زاخرة بالفرص
عبدالملك الدهش رجل اعمال لديه مؤسسة تحلية له تجربته وآراؤه الخاصة عن البطالة يقول :في بلادنا الكثير من الفرص لكنها تحتاج الى البحث والسعي ومحاولة الوصول، لدي مؤسسة تحلية وكنت اريد بعض الافكار لتطويرها وتذليل بعض العقبات امامها، توجهت الى مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض وهناك قدموا لي نصيحة قيمة واحصائيات وتوجيهاً لقواعد المعلومات المناسبة.. لم اكن اسعى الى معلومات عن مشروعي تحديدا ولكن اي معلومة مفيدة في مجال المنشآت الصغيرة أو المتوسطة، ولقد راجعتهم اكثر من مرة واستفدت منهم، وتفتحت امامي آفاق كثيرة وجديدة..
ويوجه الدهش حديثه للشباب العاطل عن العمل يقول لهم :يتحمل الشاب العاطل عن العمل جزءاً كبيراً من مسوؤلية تبطله كما ان على الدولة ايضا جزءا من المسؤولية وهي تتحمل مسؤوليتها وبدأت في ايجاد الحلول لمشكلة البطالة لكنها من وجهة نظري تأخرت كثيرا حتى استفحلت المشكلة وصارت ظاهرة، الا ان خطوات العلاج القائمة حاليا مبشرة وتعد بالكثير، اما انت ايها الشاب فالفرص أمامك كثيرة، تحتاج منك الى الجهد وانصح الشباب بالعمل في مجموعات فكلما تجمع عدد من الاصدقاء العاطلين وتباحثوا امرهم وطرحوا افكارهم وامنياتهم وحاولوا ايجاد حل سهل يتحمل كل منهم جزءا منه امكن لهم انهاء مشكلة البطالة لديهم بانسيابية وبلا تعقيد..
لم استفد منهم
وحول علاقة الدهش بالجهات الداعمة للشباب يقول :انا اعرف ان هناك الكثير من الجهات التي قامت على دعم مشاريع الشباب ولكن لم استطع الاستفادة مما اعرفه منها، فبنك التسليف كما اعرف فقط يمنح قروضاً للزواج اوترميم المنازل والبنك العقاري للبناء وصندوق المئوية مازالا لم يعملا..لذا فقد اعتقدت دائما ان مصادر التمويل قليلة وشحيحة ولم اعتمد يوما عليها واظن انها مصادر بحاجة الى زخم اعلامي كافٍ حتى يتعرف اليها الشباب ويستفيدوا من خدماتها..
اعتقد ان جهات دعم الشباب بحاجة للتركيز الاعلامي عليها وانا اطمح في توظيف الشباب السعودي عندي وقطعت خطوات لا بأس بها لكن امكانياتي لاترقى للمستوى الذي يطمح اليه الشباب فالرواتب عندي لاتناسبهم ،وهناك شركات ومؤسسات أكبر ومداخيلها أكبر عليها ان تقوم بالمهمة اكثر من المنشآت الصغيرة،انا متفائل خيراً بالمستقبل فنحن في مرحلة انتقالية صعبة للطرفين لكن مع الوقت سيبدأ الشباب بالانخراط في العمل وتختلف قناعاته ونحن الآن نرى شباباً يعمل في مطاعم ومحلات تجارية كبائعين ونظرة المجتمع آخذة في التغير نحوعمل الشباب ومع الوقت سوف تبدأ الامور تنحل وتنفرج..
الدولة هي المسؤولة
صالح القريشي رجل اعمال لديه مشروع فيبر جلاس صغير استعان بمركز تطوير المنشآت بالغرفة واستفاد من الاستشارة وهويحكي تجربته قائلا:شعرت بالحاجة للاستشارة فذهبت للوحدة الاستشارية عن طريق الاعلانات كانت مشكلة إدارية فعندي مشروع قائم ولدي فيه مشكلة ادارية وتسويقية وهناك ارتبطنا مع الدكتور مروان بسيسووعمل معنا واعطانا بعض التوصيات وكانت توصيات جيدة ومازلنا في البداية، قمنا بعمل تنظيم اداري ونقوم حاليا بتوظيف كوادر .
والقريشي تخرج من كلية العلوم 1406ه. وهويحمّل النسبة الاكبر من مسؤولية البطالة للدولة فهي التي لم تهيىء الفرص للشباب وكثير من المؤسسات تغلق ابوابها إلا امام الاجانب والدولة تركز على سعودة مجالات عمل بسيطة مثل الخضار واسواق الذهب ومكاتب الاستقدام والعقار وهذه تصلح للشباب من ذوي التعليم المتوسط اما الشباب خريجو الجامعات فهم بحاجة الى مجالات اكبر ومازال هناك شركات ومؤسسات فيها كم كبير من الاجانب في تخصصات موجودة بين خريجي جامعاتنا ويقول :وانا ارى ان التدريب الجيد كفيل بفتح المجال للشباب في مجالات يحتاجها السوق ويستحوذ على معطمها الاجانب من مثل التسويق مثلا واعرف ان هناك معاهد وغرفة تجارية لكنها غير كافية للتدريب ... ويختتم حديثه قائلا: الشباب يريدون من يأخذ بيدهم ويفتح لهم الابواب.
بعيدا عن شبح البطالة
العبء الاكبر في انهاء حالة البطالة بين الشباب تقع فعليا على عاتق القطاع الخاص ولهذا فسوف نخصص الحلقة الاخيرة من هذه السلسلة للحديث حول تجارب بعض المؤسسات الكبرى في مجال السعودة وتوظيف الشباب، الا اننا هنا سنستضيف عدداً من الشباب الذين يعملون في مجموعة المهيدب الصناعية لنقف على تجربتهم في هذا المجال ونبدأ مع الشاب عادل علي وهوشاب يعاني من اعاقة نطق حاصل على الثانوية العامة ويعمل في الابواب المعدنية وقد حاول التعبير عن نفسه بعبارات قليلة مفادها انه مسرور لكونه يعمل ويجني رزقه بيديه كما انه اشاد بالراتب الذي يحصل عليه من هناك، ودعا الشباب الى التمسك بالامل وعدم ترك النفس للاهمال واليأس فابواب العمل مشرعة لكل الشباب وعليهم فقط ان يحاولوا ليصلوا..
وهذا محمد الذي تخرج بدوره من معهد المعاقين ويعمل في المصنع منذ عام وستة شهور على ماكينة ابواب يقول : لقد دربوني في المعهد على العمل اليدوي وعندما قدمت للمصنع تعلمت بسهولة وسرعة طبيعة العمل واحببته، ويستطرد محمد (وهولم يشأ اعطاءنا الا اسمه الاول فقط) :اعمل من السادسة والنصف صباحا وحتى الثالثة والنصف عصرا وهودوام مناسب جدا، عمري 25 سنة وحاصل على دبلوم فني نجار من معهد المعاقين وراتبي لا بأس به لكنني اطمح للاكثر ولقد اوشكت ان انهي عامين في المصنع ولذا فانني طبقا لسياسة العمل هنا سوف اتلقى علاوة قريبا ان شاء الله، راتبي 2300 ريال ولست متزوجا ولكني سأتزوج ان شاء الله بعد ان اكوّن نفسي واصبح قادرا على اعالة اسرة جديدة..
محمد يدخر خمسمائة ريال شهريا من راتبه لتكون نواة تحقيق حلمه وقد اختتم حديثه معنا قائلا : امنيتي حقا ان اخدم بلدي الغالي والا ارى عاطلا في بلادي وادعوكل شاب ان يبحث عن عمل وسيجد فالعمل يطور الشخصية وينميها كما حدث معي.. وهذا واجب كل شاب، ان يساهم بالعمل ليخدم بلاده ويخدم نفسه ولا يصبح عالة على احد.
مدير.. لِمَ لا؟
من المصنع ايضا التقينا الشاب غالب فراج الدرويشي الذي يعمل في المصنع منذ عامين وثلاثة شهور ولقد بدأ عاملا على مكائن الكبس ثم تدرج في عمله فزاد راتبه واصبح مشرفا على بعض زملائه الذين قدموا معه وهونموذج جيد لما يمكن ان يصل اليه الشاب الطموح المخلص في اداء عمله، يقول غالب : العمل صعب لكن طموحي كبير وارادتي من حديد.. انا خريج ثانوية عامة وقد بدأت مع المصنع براتب 3000 ريال ثم زاد الراتب بعد عامين من التحاقي بالعمل.. لقد عملت واعمل ما في وسعي ولقد لاحظ رؤسائي جدي واجتهادي فسلموني مسؤولية الاشراف على زملائي.. ومازال طموحي كبيرا ولا يقف عند حد واريد ان يستمر تدرجي حتى اصل الى اداء دور في الادارة.. لمَ لا...
شابة تبحث عن عمل
فاطمة (ام خديجة) 30سنة خريجة كلية التربية بأبها قسم فنية مختبر، لها تجربة طويلة في البحث عن وظائف تقول فاطمة : راجعت وزارة الخدمة المدنية عدة مرات بحثا عن وظيفة ، وتابعت اعلانات الجرائد لطلب الوظائف وقدمت اوراقي في عدد من الاماكن لكن بلا جدوى لم استطع ان احصل على عمل رغم انني بالاضافة لشهادتي سعيت لتنمية قدراتي وحصلت على 12 دورة مختلفة، عندي واحدة من مركز التدريب التربوي وعندي (5 مستويات) في الحاسب الالي وعندي شهادة معارف وشهادات إلقاء (مستويان) كما حصلت على دورة في تطوير الذات، ومنذ وقت طويل اساهم بعمل محاضرات في الحي الذي اعيش فيه، اتوجه الى الوحدة الصحية واقوم بعمل محاضرات توعوية عن اساليب السلامة في المنازل بشكل تطوعي دون ان يطلب احد مني ذلك وطبعا دون الحصول على اجر، فقط لاستفيد وافيد من الطاقة الكبيرة داخلي، كما انني متعاونة مع الدفاع المدني واخذت دورة عندهم واقوم بتوعية نساء حيي بدون اجر، كما ان فاطمة متعاونة ايضا مع الندوة العالمية للشباب الاسلامي.. وهي باختصار شعلة نشاط تبحث عن مكان لها في وظيفة ثابتة..
تكمل فاطمة حديثها قائلة: زوجي يعمل في سوبر ماركت براتب 1500 ريال وهومتعاون جدا ومتفهم لطاقتي ورغبتي في الانجاز وهويساعدني رغم راتبه الصغير على تنمية قدراتي بالدورات المتتابعة، كما اننا نعيش في منزل مع اولادي ومعنا والدتي واثنان من اخوتي الذين يدرسون، تراكم الدين علينا حتى وصل الى 30 الف ريال وهوامر بديهي لان منزلنا ايجار والافواه تريد ان تأكل وتلبس وتعيش والراتب قليل للغاية مرت علينا ايام عانينا فيها من الجوع..
فكرت في عمل مشروع.. فكرت في مشروع طبخ اومشروع ساونا وتنظيف بخار للنساء، لم اكن اعرف اين اتجه لاحصل على قرض فاتصلت على الاستعلامات 905 وسألتهم عن جهة تقرض السيدات فاعطوني رقم بنك التسليف، اخذته واتصلت على البنك فسألوني ان كانت لدي شهادة خياطة اوتصفيف ومكياج قلت لهم لا ليست عندي قالوا لي اذن ليس لك عندنا مكان.. قلت سمعت عن قروض للسيدات قالوا راجعينا بعد ستة شهور اوسنة.. اغلقت معهم ولم ايأس اتصلت على جمعية النهضة واخبرتهم بالوضع الصعب الذي نعيش فيه، ابقوني على الهاتف قرابة نصف ساعة ثم قالوا تعالي بعد العيد قلت اريد قرضا قالوا نعطيك أرزاقاً!!
اريد ان اعمل ولا حيلة بيدي وارى ان الاعلام مقصر في حقنا كثيرا فهويتحدث عن البطالة كافراد يبحثون عن عمل لكنه لا يتحدث عن اصل المشكلة..
واخيرا امنيتي ان اعمل سكرتيرة لسيدة اعمال لاني اعتقد اني سأكون فعالة جدا وسأحقق عندها نجاحاً كبيرا.
وشاب عاطل
وليد خالد السعيدان طالب في المرحلة الثانوية عمره 17 سنة رغب ان يعمل في الاجازة الصيفية بدلا من البقاء بلا نشاط ثلاثة اشهر اواكثر يشرح لنا فكرته قائلا: الاجازة طويلة جدا ولمن ليس لديه خطط لتمضيتها كالسفر خارج المملكة مثلا فانها تصبح مملة ويتكرر فيها البرنامج الشائع النوم طوال النهار والسهر طوال الليل، فكرت ان ابحث عن عمل لاكتساب خبرة وتمضية وقت مفيد..
لم تكن امامي خيارات لاختار فانا اصلا لا اعرف من اين ابدأ لكنني كنت مستعدا لممارسة اي عمل حتى لوكنت سأبيع تذاكر على مداخل الملاهي، لكنني لم اعرف اين اتجه، بعض زملائي تمكنوا من الالتحاق بكبائن الهاتف للعمل بها وبعضهم عمل كمحاسب في محلات السوبر ماركت، لكنني لم اجد لنفسي عملا في اي مكان وليست هناك جهة اعرفها يمكن ان تدلني..
ويمضي وليد قائلا: لمت والدي كثيرا لانه لايملك واسطة يمكن ان تلحقني في عمل مؤقت اشغل به وقت فراغي.. وفي وقت من الاوقات خطر لي ان اعمل في الاسهم، في الجوالات.. لكن من اين لي برأس المال للانطلاق.. انا مازلت طالبا..
في النهاية استسلمت للتلفاز والانترنت حتى ساعات الصباح الاولى لانني حتى عندما فكرت في النوادي الرياضية وجدت ان الاشتراك الشهري بحاجة الى ميزانية منفصلة..!!
تجربة عمل خاص ناجحة
اسامة ابراهيم الضويحي مثال حي على ما يمكن للشباب ان يصنعوه اذا توفرت لديهم النية الصادقة والعزيمة التي لا تلين، تخرج اسامة من الثانوية العامة قبل خمس سنوات في عام 1420ه والتحق بجامعة الملك فيصل بالدمام لكنه لم يستطع ان يواصل فيها لان فكرة العمل التجاري كانت مستحوذة على تفكيره، ولانه من سكان الرياض كان صعبا عليه الدوام في الدمام فنقل اوراقه لجامعة الملك سعود بالرياض الا ان العمل التجاري ايضا منعه من المواصلة انتظاما وليس في الهندسة انتساب فقرر حلا لهذه الاشكالية ان يدرس بالمراسلة في الجامعة الامريكية بلندن واوشك على اتمام دراسته بها.. اما العمل الذي شغل اسامة فقد تمثل -كما يقول- في حصوله على رخصة وكالة اعلامية، كان بحاجة للنقود توجه الى بنك التسليف وصندوق تنمية الموارد لكنه لم يتحمل انتظار الاجراءات الطويلة والوقت الكبير الذي عليه ان ينتظره حتى يحصل على القرض فلجأ الى اكثر الطرق شيوعا اشترى سيارة بالتقسيط وباعها باقل من ثمنها واستفاد من المبلغ فافتتح مؤسسة للانتاج الاعلامي مع شريك بدأ معه منذ الصفر.. يقول اسامة : كان التحدي كبيرا والمجال جديداً عليّ ويحتاج الى خبرة ليست عندي لكن الله وفق واستطعنا عمل مشروع آخر بجانب هذا المشروع لتعبئة العصائر الطبيعية كوكلاء لشركة من البحرين.. وتعلمت وتعثرت كثيرا وكان في تجربتي اخطاء كثيرة نجمت عن جهلي بامور كثيرة، ولم اكن اعلم شيئا عن وجود مكان استشاري يمكن ان الجأ اليه..
العاطل يخطئ في حق نفسه
ويكمل اسامة حديثه معنا يقول : المهم اني مؤخرا بدأت في مشروع جديد هوتجارة الاستثمار والتمويل واقوم فيه بدور الوسيط في العقارات داخل وخارج المملكة، وهونشاط افضل من النشاط الاول والثاني في المردود المالي، ولكن مازالت المشاريع الاولى قائمة ومستقرة بفضل الله وقد تركت عليها شاباً سعودياً لادارتها بعد ان استقر وضعها.
ولاسامة وجهة نظر في البطالة لعل في تاريخه الشخصي ما يعضدها يقول : كل ميسر لما خلق له، لكني اعتبر ان العاطل عن العمل يقترف في حق نفسه خطأ كبيرا فبلادنا مليئة بالفرص ولم تصل ولن تصل ان شاء الله الى الدرجة التي لا يجد بعض ابنائها فيها متطلبات الحياة الاساسية، والامر يحتاج اصرارا وعزيمة وتحديد هدف ولن يحتاج الشاب الذي يرفض الجلوس على مقعد المتباكين الى رأس مال كبير ليبدأ، المسألة كلها بداية صحيحة وتوقع للعثرات وتقبل لها ومحاولة حلها.. امامنا كثير من النماذج والتجارب الناجحة التي بدأ اصحابها من الصفر فماذا ينقص الشاب ليبدأ..وختاما اقول لكل عاطل بلادنا بخير والمجال مفتوح والمشاكل يمكن حلها، فقط ابدأ..
من خزانة البنك
هلا عصام عمر العيطة شابة سعودية تخرجت من كلية العلوم قسم الكيمياء الحيوية قبل 6 سنوات، توجهت الى بنك التسليف لتبدأ مشوار حياتها العمليه بقرض منه وكان لها هذه التجربة الناجحة، تحدثنا هلا قائلة : تقدمت لبنك التسليف منذ 6 سنوات وكنت حديثة تخرج من كلية العلوم قسم الكيمياء الحيوية، عقب تخرجي اجتمعت مع العائلة وبدأنا نفكر فيما اريد ان افعل بهذا التخصص، وكانت الصورة واضحة لكنها جديدة.. كانت الفكرة ان اقوم بافتتاح مركز للتحاليل الطبية... ولأن التفكير بهذه الطريقة كان يعني الدخول الى معترك الحياة العملية بقوة ليس فقط في الجانب التخصصي لما درسته ولكن ايضا في الجانب التجاري فقد كانت مغرية بالقدر الذي دفعني لتقديم طلب قرض من بنك التسليف بعد التخرج مباشرة وشرحت لهم فكرة انني اريد عمل مختبر طبي فوافقواعلى منحي مبلغ مائة الف ريال قرضاً حسناً يسدد على عشر سنوات كل عام عشرة آلاف ريال، طبعا لم يعطوني القرض كاملا ومباشرة بل قسموه على ثلاث دفعات... والحقيقة انه لولا البنك لما انجزت هذا المشروع الذي فتح لي آفاقاً جديدة وعوالم غريبة وساهم في نضج شخصيتي وتذوقت فيه طعم النجاح وطعم القلق والبحث عن حلول والسعي للمعرفة والفهم .. والحقيقة ان الامور كانت ميسرة في البنك والشروط كانت منطبقة علي ولقد افتتحت المعمل وترخيصه باسمي ودخلت سوق العمل بقوة واسعى حاليا الى تطوير معملي كما انني وظفت موظفتين سعوديتين بجانب اثنتين عربيتين.
وبحماس تكمل هلا قائلة : بعد الله سبحانه وتعالى فان الفضل في استمرارية عملي هوالقرض الذي حصلت عليه من بنك التسليف، وانا اهدي هذه التجربة لكل شاب وشابة عاطلين عن العمل، اقول لهم لا تقفوا.. دائما هناك باب عليكم ان تطرقوه، ومحاولات حقيقية عليكم ان تبذلوها قبل ان تقولوا لا فائدة، لانه لاحياة مع اليأس ابدا..
مشروع طموح
ياسر خميس حسن سويدان شاب سعودي يقدم نموذجا طيبا للشباب عندما يقرر خارج المألوف وينجز فوق المتوقع، ياسر عمل قبل خمس سنوات في احد مصانع المملكة في مجال المنظفات، لكنه لم يكن يمضي نهاره يعمل فقط، كان ايضا يدرس طبيعة العمل، يفهمه، يقف على اسباب نجاحه وامكانية السير على خطاه.. ادرك ياسر كما يقول حاجة السوق الى نوع من انواع المماسح التي من الممكن انتاجها محليا بمواصفات اعلى مما يتم استيرادها، وعندها قرر ان يكون له مشروعه الخاص فقدم طلب قرض الى بنك التسليف ولما كانت الشروط تنطبق عليه فقد حظي بالموافقة وحصل على المائة الف ريال وبدأ مشروعه في انتاج المماسح الجلدية ، ياسر خريج كلية التقنية المتوسطة بالدمام، وهويرى ان الشباب يجب الا يتوقفوا ابدا امام بطالتهم والا ينتظروا حلولا بلا مجهود، واذا اغلق باب فالابواب المفتوحة اكثر والمهم المثابرة، ولقد بدأ الانتاج في معمل ياسر منذ فترة قريبة وفي نية ياسر ان يوظف من الشباب السعودي في مصنعه حين يكبر ويصبح مشروعا كبيرا.
بلا حدود
عماد السويح موظف في وزارة المياه والكهرباء لكنه لم يكتف براتب الوظيفة وقرر ان يستجيب لنداء الابتكار لديه وان يحول احلامه الى حقيقة وبالفعل بدأ عماد في انتاج افكاره البسيطة وربما التي تتلاقى مع افكار مشابهة حول العالم لكنها غير مسوقة محليا واتخذ منها مهنة اضافية يشبع بها هوايته ويحقق لنفسه عائدا مناسبا.يضيف عماد : نفذت مشروع الشاشة العملاقة الذي سبق ان نشرت عنه جريدة الرياض ولقد لقي المشروع رواجا ونجاحا كبيرا لدى كثير من فئات الشباب كما ان عدداً من المستفيدين قالوا لي ان استفادتهم كانت بطريقة مختلفة فقد حمسهم عملي في ان يفكروا بدورهم ويكونوا منتجين بدلا من ان يبلعوا افكارهم مهما كانت بسيطة، ويضيف عماد عندي افكار اخرى كثيرة، واحب الابتكار واعتقد ان الله الذي كرمنا بالعقل سيكافئنا ان احسنا استخدامه فيما ينفعنا وينفع الناس.
ايضا قام الشاب راشد بن ناشي فليح العتيبي بعمل كتاب بعنوان «شبابنا في كل موقع من مواقع العمل» وهوكتاب جديد من نوعه قام فيه برصد انشطة الشباب في كل موقع بطريقة بسيطة وذكية وجذابة ولعلنا في صور الشباب العامل في هذا التحقيق قد اعتمدنا على جزء كبير من صور كتابه.
وفي النهاية
في مقابلة صاحب السموالملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مع وكالة الانباء السعودية بمناسبة تحقيق ميزانية هذا العام فائضا كبيرا وتخصيصه لخدمات مباشرة للمواطنين اختتم سموه حديثه بقوله :
- كلمتي لاخواني وابنائي المواطنين هي ان يغتنموا الفرص التي تتيحها لهم التنمية والمساهمة الفعالة في بناء الوطن وان المستقبل طريق محفوف بالعرق والجهد وان العمل المهني اليدوي عمل نبيل شريف وانني اتوقع ان يقابل المواطنون بادرة الدولة والمتمثلة في اعتماد تخصيص مبلغ واحد واربعين الف مليون ريال لراحتهم ولرفاهيتهم وان يقابلوها بالتفاني في العمل والنشاط وهم فاعلون ذلك ان شاء الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.