ظاهرة لم نكن نعرفها ولا يعرفها الرياضيون القدماء ولا المشجعون لأن الحكم هو سيد الملعب لا اعتراض على قراراته التي يصدرها فهي قرارات صارمة وتحسب على كل الفرق سلبا أو إيجابا لكن في الآونة الأخيرة أصبحت هذه الظاهرة يتمسك بها كل اللاعبين من دوري روشن أو يلو أو الدرجة الأولى والثانية أو الثالثة، وأكثر تجمهر من لاعبي دوري روشن ومن قبل لاعبين معروفين بالاعتراض على الحكم في قراراته ويتبعه بعد ذلك بعض زملائه في هذا التجمهر رغم توجيه الحكم بالابتعاد عنه بتأشيره بيده ألا أن البعض يصر ويرفع يديه في وجه الحكم أو يتبعه ويمشي خلفه حتى يضطر الحكم إلى إشهار البطاقة الصفراء في وجه من يتبعه ويصر على ملاحقته وفي بعض الأحيان يتبعهم المدرب من بعض الفرق لكنها قليلة فأنا استغرب سكوت بعض منتسبي الأندية سواء من المدرب أو رئيس النادي لأن هذا ينعكس على لاعبي هذا الفريق أو ذاك، فالرياضة أدب وأخلاق وفن ما فائدة الشعار الذي يوضع على مسمى الفريق أنه رياضي اجتماعي ثقافي. أين هؤلاء اللاعبين المتجمهرين حول الحكم وهذا الشعار الذي يعمل بعض لاعبين السلوك مضاد لهذا الشعار أفيقوا أيها اللاعبون الذين يتجمهرون ضد الحكم ألا تعلمون أن الرياضة فن وأخلاق وأدب قبل أن تكون لاعب كره تلعبونها وتركضون وتجرون خلفها انهضوا أو ابعدوا أنفسكم عن هذه الظاهرة التي تخل وتعكر صفو مشجعين الذين يريدون أن يتمتعوا بلعب كرة نظيفة على المستطيل الأخضر يريدون أن يشاهدوا التمريرات الفنية والتسديدات التي تحصل على هذا المستطيل وينتج عنها تسجيل أهدفا لكل طرف، ثم إن هذا التجمهر لن يغير من قرار الحكم ولن يتراجع إلا في حالات قلة إلى الرجوع إلى حكام الفار أو بخلاف ذلك أعيد وأكرر على مسؤول الأندية كما ذكرناهم أن يكون لهم توجيه ورأي حول هذه الظاهرة. *رياضي السابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين. مندل عبد الله القباع