«يا البليهي» ألا تعرف أو تجاهلت أن الرياضية (فن وذوق وأخلاق) في جميع الرياضات وخاصة كرة القدم، أنت لاعب محلي قبل أن تكون دولياً، وأنت قبل هذا وذاك تحمل إشارة الكابتنية لفريقك في بعض المباريات، فأنت في هذا قدوة كما قلنا في الأخلاق وحسن اللعب لبقية زملائك، فما فعلته في نطح زميلك لاعب النصر برأسك سلوك مشين، وبناء على هذا استحققت البطاقة الحمراء، فكيف هذا السلوك وأنت تخوض مباريات حساسة ومهمة على كأس الملك سلمان، وبحضور راعي حفل الكأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء. وهذا جعل فريقك يلعب بعشرة لاعبين وبعدها بتسعة لحصول زميلك لاعب الدفاع على البطاقة الحمراء، فأنت فقدت أعصابك ولعبت بنفسية لاعبيك، وقبل هذا وكله المشجعون والجمهور الذين حضروا في وقت مبكر إلى الملعب لتشجيع فريقهم وأنت منهم. وبهذا التصرف الأرعن انسلخت من بعض الأخلاقيات الرياضية، ليس كما ذكرنا أمام جمهورك الذين يقدرونك ويحترمون لعبك، كذلك أمام أغلب الجمهور الرياضي في دول الخليج وبعض الدول العربية. لا نريد منك كلاعب دولي يشار إليك بالبنان أن تخرج عن الروح الرياضية وتتصرف كما تصرفت، فيجب عليك كلاعب في صفوف فريقك أن تترك بعض المناوشات والكلام التي تؤدي إلى فقدان أعصابك وتتصرف كما تصرفت لأن هناك لاعب الخصم يسلك هذا المسلك ليستفزك ويخرجك عن ضبط نفسك ويحصل ما يحصل كما حصل لك، والملاحظ عليك في بعض المباريات أنك لا تضبط أعصابك وتعترض على الحكم وتطارده، وقد تتعرض إلى إشهار البطاقة الصفراء أو الحمراء، فعليك أن تنهي تاريخك الرياضي بسمعة رياضية تجعل ناديك وجمهورك ومدربك يثنون عليك ويذكرونك بخير. خاتمة: أحب البر والمزيون أحب البدو والأوطان أحب قبل يدرون أهلي وأهلك ولا الجيران * رياضي سابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع - الرياض*