يوم الثلاثاء الماضي، شاهدت مباراة الاتحاد والشباب في نصف نهائي كأس الملك والتي خسرها الشباب في دقائقها الأخيرة بطريقة أغضبت صاحبنا وجعلته مستاء من الوضع الرياضي ككل. حاولت تهدئته، وأوضحت له أن هذا هو حال كرة القدم يوم لك ويوم عليك، قال أنا متقبل نتيجة أي مباراة بما فيها من أخطاء الحكام، لكن لا أتقبل أن ينهزم فريقي بطريقة متعمدة من الحكم. ناقشته بأنه لا يوجد حكم يتعمد هزيمة أي فريق. فقال قد أتفق معك قبل وجود الفار، لكن بعد وجود الفار، الوضع مختلف. ثم استطرد وقال سأتجاوز كل الأخطاء التحكيمية في المباراة إلا لقطتين، ضربة جزاء كراسكو وطرد بنزيما فهي واضحة والفار أكد عليها والحكم شافها، وسألني سؤالا ساخرا، ألا يعتبر هذا تعمد؟ كيف تريدني أن أحسن النية؟ فحاولت تغيير الحديث إلى أن الشباب أدى مباراة كبيرة وسيكون أفضل في الموسم المقبل. لكنه قال، الشباب أكبر نادٍ تضرر من مشروع التخصيص، حيث لم ينضم لقائمة الركب ويتم الاستحواذ عليه من قبل إحدى الشركات الوطنية الكبرى، ولم يتم دعمه من قبل الوزارة بالشكل المنصف للشباب وتاريخه واسمه!! قلت له أنا واثق من أن مستقبل الشباب سيكون مشرقا، ولن يطول وضعه هكذا، حيث سيتم تخصيصه والاستحواذ عليه من قبل إحدى الشركات الكبرى. رد وقال، إلى ذلك الحين ينبغى على الوزارة وهي المالك للنادي أن تحافظ على الفريق من الانهيار، ثم قال هل تعلم أن اللاعب محمد آل ثاني، المعار للشباب هذا الموسم، سينتقل في الصيف للقادسية!! ثم تساءل، أين الوزارة لماذا لا تحافظ على هذا اللاعب وهي تعلم أن ميزانية النادي ستقف عاجزة أمام ميزانية نادي القادسية الذي تملكه أرامكو؟ هنا توقفت في نقاشي معه ولم أستطع مجاراته في النقاش، فالرجل مستاء ويلوم الوزارة التي يرى أنها سبب كل ما يحدث للشباب من مشكلات!! ويقول إما أن يهتموا بالنادي عبر الدعم الكبير الذي يجعل النادي منافسا وبطلا كما عهدناه، أو أن يتم بيعه لشركة تستطيع أن تطور النادي مالياً وفنياً وتحافظ على إرثه.