بدأ الموسم الرياضي لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، واستبشرنا بموسم كروي خالٍ من الأخطاء التحكيمية لعل لجنة التحكيم عملت على تطوير الحكام بل محاسبتهم عندما تتكرر الأخطاء (الكوارثية) ولكن "الخبر نفس الخبر ما طرى علم جديد" بدأت الجولة الثانية أطل علينا الحكم خالد الطريس في مباراة الشباب والاتفاق وبأخطاء أقل ما توصف بالشنيعة في عالم كرة القدم مع وجود تقنية الفار التي تتيح للحكم تصحيح أخطائه أثناء المباراة. ولكن عندما يصر الحكم على الخطأ نفسه فهذا يجب التوقف عنده ومحاسبته، بل الاستبعاد النهائي من التحكيم عندما يتواصل معك حكم الفار وينبهك على مراجعة قرارك في ضربة الجزاء المحتسبة للاتفاق وتذهب للمشاهدة ولا تتراجع، فهي ليست المرة الأولى لهذا الحكم مع فريق الشباب، بل شاهدنا في مباراة القادسية الدور الثاني عندما كان حكما للفار ولم ينبه الحكم بوجود ضربة جزائية للشباب في الدقيقة 90 باعتراف لجنة التحكيم بها وأجمع عليها محللو التحكيم وتجاهل ذلك. ربما لو حصلت هذه الأخطاء لنادٍ آخر غير الشباب لشاهدنا هذا الحكم خارج دائرة التحكيم نهائيا، ولكن بحكم أن الشباب ما عنده ذاك الصوت الذي تملكه تلك الأندية في الإعلام والهجوم على الحكم عندما يتضرر فريقه المفضل والشواهد كثيرة على ذلك، ما تريده جماهير الشباب فقط إبعاد الحكم الذي تكررت أخطاؤه ضد فريقها حتى تكون هناك ردة فعل إيجابية من الجماهير، بدل ما تحس بأن هناك شيئا يدار في الخفاء لا تعلمه. الأندية تعسكر وتستعد وتتعاقد لأقوى دوري عربي، ومن ثم تتفاجأ بحكام مستواهم أقل من المأمول يجب على لجنة الحكام أن تبدأ في محاسبة الحكام الذين يرتكبون أخطاء كوارثية مع وجود الفار بالاستبعاد حتى لو كلف الأمر أن تجلب حكاما أجانب بدل الحكم الذي لم يتطور مستواه، حتى تكتمل منظومة النجاح للدوري، والتحكيم من أهم أدوات النجاح لأي دوري في العالم. عبدالعزيز العبدلي - مكة المكرمة