حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة للشاعرة البحرينية موزة المنصوري "ظمأ الوجدان": خلّني بين الضلوع الخافيه أحيا وأموت ما درى عني سوى همس الغرام ونظرته خلّني من بعد غفوة موت في لحظة قنوت أستعيد أنفاس عمرٍ ضاع في غيبوته خلّني أحيا ربيعك بين جمراتٍ وتوت وأتدفّى عشق من ناي الحنين وبحته ليتني حلم وأزورك كان ليلك ما يفوت إلا بأحلامٍ تنسيك الصباح وطلّته أحلمك وأشاغبك وأفسّرك صوره وصوت أقرا بعيونك رموزه .. واتعايش قصّته وأختطف كلّك وأسافر فيك في رحلة صموت لآخر حدود الوله .. وأرجع وأجدّد رحلته لا تقول إثبت لقلبي ما بعد صوتك ثبوت ضيعتني نغمته .. لا غيّب الله نغمته إنت قوت النفس كيف النفس تحيا دون قوت! لاصرخ جوع الصبر شلّي يسكت صرخته؟ موزة المنصوري