كشف المستشار القانوني والمهتم بالإدارة الدكتور عسيكر الحبردي ل"الرياض" أن الاستقالة الصامتة لا تعني الاستقالة الفعلية من العمل، لكنها تعني القيام بالحد الأدنى المطلوب من العمل، والموظف لم يعد يشارك وفقد الشغف الوظيفي. وقال: إن سمات الموظف الذي يعاني من "الاستقالة الصامتة" أنه لا يتجاوز المهام المطلوبة منه، ولا يتجاوب مع المهام خارج العمل نهائياً، حتى وإن كانت طارئة، ويصل للعمل متأخراً أو المغادرة مبكراً ولا يساهم بأي جهد. وأضاف أنه يمكن أن تتخذ علامات "الاستقالة الصامتة" أشكالاً مختلفة، منها عدم الرد على رسائل البريد خارج أوقات العمل، أو خلال إجازة نهاية الأسبوع، أو رسائل "الواتس آب". وأشار إلى أن الاستقالة الصامتة هي بمثابة صرخة من الموظف من أجل مساعدته، وشعوره بالألم والمرارة والاستياء؛ نتيجة الإرهاق وعدم التقدير، وأن على المديرين الاستماع إليه، واتخاذ إجراءات حقيقية لتحسين بيئة العمل. وحول نظام العمل قال: عمل على حماية حقوق العمال -الموظفين-، وتعزيز بيئة العمل العادلة ونصت المادة 61 وهي من المواد الأساسية التي تعكس التزام الدولة بحماية حقوق العمال وضمان بيئة عمل عادلة ومحترمة تعزز كرامة العمال وضمان حقوقهم. وبيّن أن المادة أشارت إلى أهمية معاملة العمال بالاحترام اللائق، مما يعني ضرورة تجنب أي قول أو فعل قد يمس كرامتهم أو دينهم، وتوفير بيئة عمل محترمة تساهم في تعزيز الروح المعنوية للعمال، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والولاء للمنظمة. وأشار إلى أن صاحب العمل الذي يعتني بكرامة عماله -الموظفين- ويعزز من احترامهم يخلق بيئة عمل إيجابية تسهم في نجاح القطاع أيًّ كان حكومي أو خاص.