صرح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا، السفير غير المقيم لدى جمهورية كوسوفو الأستاذ فيصل بن غازي حفظي ل "الرياض"، بأن توقيع اتفاقية النقل الجوي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كوسوفو، يمثل خطوة جديدة، ومهمة، نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكداً على أن هذه الاتفاقية ستسهم في تسهيل حركة السفر، والتجارة، ومن المتوقع أن تساهم في زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين مما سيسهل توافد المعتمرين، الزوار ورجال الأعمال، ويعزز التعاون السياحي والاستثماري بين المملكة وكوسوفو. وأشار السفير حفظي إلى أن مجلس الأعمال السعودي الكوسوفي، الذي تم إنشاؤه العام الماضي، يأتي كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. مبيناً أن المجلس أُنشئ خلال زيارة وفد اتحاد الغرف السعودية المكون من 65 رجل أعمال سعودي، وتضمن لقاءات مع مسؤولين كوسوفيين، واستكشاف فرص التعاون في مختلف القطاعات الواعدة. معتبراً هذا المجلس منصة مهمة لتوطيد الروابط التجارية وتطوير الاستثمارات المشتركة، حيث يُتيح لرجال الأعمال من البلدين فرصاً للتعاون وتبادل الخبرات. وعن الفرص الاستثمارية الواعدة في كوسوفو، قال السفير حفظي إن كوسوفو تتمتع ببيئة استثمارية محفزة في العديد من القطاعات، منها قطاع الطاقة، فهناك فرصاً مميزة في قطاع الطاقة، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، مما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 للتحول نحو مصادر الطاقة المستدامة، كما أن البنية التحتية تعتبر من الفرص الاستثمارية المتاحة في كوسوفو، وهي بحاجة إلى تطوير مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك الطرق، والمواصلات، والمطارات، وهو مجال يمكن للشركات السعودية المتخصصة أن تسهم فيه بفعالية. ولفت السفير حفظي إلى أن من بين الفرص المهيأة أمام رجال الأعمال السعوديين السوق العقاري الكوسوفي، نظراً لما تشهده أسواق العقارات في كوسوفو من نموا كبير، مما يوفر فرصاً استثمارية لرجال الأعمال السعوديين، لتطوير مشاريع سكنية وتجارية. وبين السفير حفظي أن السياحة، مجال خصب للاستثمار حيث تُعد وجهة سياحية جاذبة، لما تتمتع به من طبيعة جبلية خلابة ومعالم ثقافية وتاريخية، مما يجعلها خياراً مناسباً للاستثمارات في القطاع السياحي، فيما تمتلك مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ما يوفر إمكانيات للاستثمار في الإنتاج الزراعي وتصديره. وكشف السفير حفظي أن قمة زيادة في عدد المعتمرين من كوسوفو، ففي هذا العام 2024 شهد توافد أكثر من 1500 معتمر من كوسوفو إلى المملكة، مما يعكس الروابط الثقافية والدينية القوية بين البلدين، ويبرز التعاون المستمر في تسهيل رحلات الحج والعمرة لمواطني كوسوفو. وعن حركة السياحة للسعوديين في كوسوفا قال السفير حفظي إنه على رغم من عدم توفر إحصائيات دقيقة حول عدد السياح السعوديين الذين زاروا كوسوفو، إلا أن تقرير وكالة الإحصاء الكوسوفية أفاد بأن عدد الزوار الأجانب إلى كوسوفو تجاوز 6 ملايين زائر، مما يعكس تزايد شعبية كوسوفو كوجهة سياحية. وأضاف سعادته أن اتفاقية النقل الجوي الجديدة من شأنها أن تزيد من إقبال السياح السعوديين على كوسوفو، وتعزز التواصل بين الشعبين.