شهدت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فرع جامعة بكين مجموعة من الفعاليات الثقافية خلال شهر أكتوبر 2024 تهدف إلى تعزيز سبل التعاون والتواصل بين الثقافتين العربية والصينية، حيث استقبل الفرع رئيس متحف شنغهاي للمجموعات الفنية، السيد خو موتشين، في زيارة هدفت إلى تعزيز التعاون الثقافي والفني بين المؤسستين. وخلال الزيارة قام بجولة بالمكتبة من أجل التعرف على أقسامها، والوقوف على برامجها الثقافية المتنوعة. وتم خلال الزيارة تبادل الأفكار حول سبل التعاون المستقبلي في تنظيم المعارض المشتركة وإطلاق مشاريع ثقافية وفنية تجمع بين الإرث الثقافي السعودي والصيني، كما ناقش الجانبان إمكانية إقامة فعاليات لتبادل المجموعات الفنية والقطع الأثرية، ما يسهم في توسيع آفاق التبادل الفني بين الشعبين. وفي ختام الزيارة، عبّر السيد خو موتشين عن إعجابه بمحتوى المكتبة واهتمامها بتعزيز الفهم الثقافي المتبادل، معربًا عن أمله في تحقيق تعاون مثمر ومستدام بين متحف شنغهاي وفرع مكتبة الملك عبد العزيز العامة في بكين. كما استقبل الفرع وفدًا من هيئة البحث والتطوير والابتكار (RDIA) في المملكة العربية السعودية، ترأسته الدكتورة مها المزيني، المدير العام للتخطيط والتطوير للمنح في الهيئة. وجاءت الزيارة في إطار تعزيز التفاهم الثقافي والأكاديمي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، ومناقشة فرص التعاون في مجالات الطاقة، والقيادة الصناعية، والتنمية المستدامة، والرعاية الصحية. وفي إطار الندوات العلمية والثقافية التي يعقدها فرع المكتبة في جامعة بكين بين آونة وأخرى استضافت المكتبة بالتعاون مع كلية اللغات ندوة ثقافية تعليمية متميزة تناولت تجربة تدريس اللغتين العربية والصينية في مصر. وقد حضر الندوة عدد من الأكاديميين والخبراء في مجالات اللغة والثقافة والتعليم من كلا البلدين، إضافة إلى عدد كبير من الطالبات والطلاب المهتمين بتعلم اللغات والتواصل الثقافي. و استعرضت الندوة أهمية تعلم اللغات كوسيلة لتعزيز الفهم المتبادل وتطوير التعاون الثقافي بين الدول العربية والصين، فيما ركزت النقاشات على التحديات التي يواجهها تدريس اللغة العربية في الجامعات الصينية، وكذلك تعليم اللغة الصينية في المؤسسات التعليمية العربية، وأهمية تعزيز المناهج وتبادل الخبرات بين الأكاديميين من الجانبين. من جانب آخر قام وفد من دار النشر في تيانجين، بزيارة لفرع مكتبة الملك عبد العزيز العامة بجامعة بكين، وذلك بهدف تعزيز التعاون الثقافي والمعرفي بين الجانبين، ومناقشة سبل دعم ونشر الثقافة العربية في الصين. وقد تضمنت الزيارة جولة في أقسام المكتبة المتعددة، وما تحويه من كتب عربية وصينية ومن صور ومخطوطات ووثائق ومواد ثقافية تسهم في توطيد دعائم العلاقات المعرفية بين الثقافتين العربية والصينية.