وفق مصادر تخص قناة العربية تحديداً في البرنامج الرياضي في المرمى، عن محاولة عودة مدرب منتخبنا السابق الفرنسي هيرفي رينارد للمنتخب مجدداً، وهذا يحتمل أمران لا ثالث لهما، إما أنهم وصلوا لقناعة بعدم جدوى استمرارية روبرتو مانشيني مع المنتخب، أو أنهم شعروا بالندم على رحيل هيرفي المفاجىء ولن يردم هذه الفجوة ويسد هذا الفراغ إلا الفرنسي الجذاب! عموماً الشيء المفرح بناءً على هذا الخبر المعلن، ليس هي إعلان الرغبة عن عودة المدرب الفرنسي للمنتخب فهو بلا شك رسم له صورة ذهنية جيدة مع اللاعبين وكان له الأثر النفسي البالغ في تفجير طاقاتهم وإخراج أفضل ما لديهم في الملعب. لكن الشيء المفرح حقاً هو محاولة الرغبة في تعديل الأوضاع الفنية المبعثرة من قبل الاتحاد السعودي قبل فوات الأوان وخسارة أشياء كثيرة ومن ضمنها وأهمها عدم التأهل لكأس العالم القادمة. أنا في قناعة نفسي أن إدارة الاتحاد السعودي غير راضيين عن الوضع الفني مع المدعو مانشيني حتى لو لم يظهروا امتعاضهم عن الحال الفني المتردي إلا أنهم في قرارة أنفسهم غير مقتنعين ولكنهم صابرون حتى يأتي الموعد المحدد لاتخاذ القرار،وربما وصلوا لقناعة تامة في إصلاح ما يمكن إصلاحه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالوقت المناسب قبل مباراتنا القوية جداً مع اليابان في العاشر من أكتوبر المقبل،والشخص الفاهم لوضع كرة القدم السعودية لا يرضيه إطلاقاً ما يحصل له منتخبنا مع المدرب العنيد والمكابر والمغرر في نفس التوقيت! لحد الآن هي مجرد مصادر إعلامية تقول عن محاولة عودة هيرفي رينارد للمنتخب ولم تأخذ حتى الآن الطابع الرسمي، والمصادر ليس شرطاً أنها تكون معلومة مؤكدة،ونحن ليس لنا إلا التحليل والتوقعات وقراءة المشهد بطريقتنا الخاصة. وإذا أصر الاتحاد السعودي على إقالة مانشيني على طريقة المثل الذي يقول:آخر العلاج الكي. ولم ينجح في إعادة هيرفي رينارد مجدداً،فما علينا إلا منح الثقة للمدرب الوطني، ولو نظرنا إلى الإنجازات التي تحققت بالسابق لوجدنا نجاحات المدرب السعودي تتفوق على المدرب الأجنبي، ونتذكر خليل الزياني ومع ناصر الجوهر الذين حققا نجاحات وبطولات وإنجازات لن تمحى من الذاكرة ولن ينساها التاريخ. ختاماً.. كنا نتعامل مع المدرب الوطني على أنه مدرب طوارىء، واكتشفنا أنه هو المنقذ والمناسب والمنجز والمفرح لنا في حال تعثر الأجنبي وزلت قدماه عن تحقيق تطلعاتنا. حسين البراهيم