يبدأ المنتخب السعودي لكرة القدم الخميس المقبل أولى مبارياته في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 م أمام المنتخب الإندونيسي ثم الصين في بكين يوم الثلاثاء 10 سبتمبر، في المجموعة C التي تضم كذلك منتخبات (اليابان، البحرين، أستراليا) يتأهل منها أول منتخبين مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026 م، بينما الفرصة متاحة للمنتخبات أصحاب المراكز الثالث والرابع الانتقال للمرحلة الرابعة ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ، وكلنا أمل وثقة في منتخبنا السعودي التأهل بشكل مباشر من خلال مجموعته الصعبة التي تضم بجوارها أقوى المنتخبات الآسيوية "اليابان، أسترالياً". وكان اختيار السيد روبيرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي موفقاً لأفضل اللاعبين السعوديين في الأندية، ومانشيني دائماً ما يبحث تطور مستوى اللاعب السعودي بإتاحة الفرصة له بالمشاركة في ناديه أو الانتقال لأندية أخرى تتاح له فرصة المشاركة بدلاً من جلوسه في دكة البدلاء، ودائماً ما يُطالب بذلك حتى تم التجاوب معه من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بتقليص عدد اللاعبين في جميع الأندية إلى 25 لاعبا ليُتاح للاعبين الفرصة الأكبر المشاركة في المباريات وحتى تكون الخيارات أكبر لمانشيني باختيار اللاعبين للمنتخب وتطوير أدائهم ومستواهم بلعب المباريات بشكل مستمر. ومن اقتراحات مانشيني كذلك اتاحة الفرصة للاعب السعودي الاحتراف خارجياً وكذلك تسهيل ودعم انتقاله للخارج وهذا ما شاهدناه باحتراف سعود عبدالحميد في روما الإيطالي وربما يتبعه احتراف العديد من اللاعبين الشباب خارجياً، ليُتاح لهم فرصة أكبر بالاحتكاك مع اللاعبين العالميين، وكذلك مشاهدة الاحتراف خارجياً وتعامل الإداريين مع اللاعبين والحرص بشكل أكبر على الانضباط داخل وخارج الملعب. صحيح أن لدينا أهم اللاعبين العالميين في دورينا كرونالدو وبنزيما ونيمار وغيرهم العديد من النجوم العالميين، ووجودهم بدون أدنى شك يطور مستوى اللاعب السعودي، وكذلك احترافهم خارجياً يطور مستوياتهم ويساعدهم على البروز عالمياً، وجميل جداً بأن نشاهد لاعب سعودي يبرز في أهم الأندية العالمية كمانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وبرشلونة وريال مدريد وغيرها العديد من الأندية العالمية. وقال مانشيني عندما تعاقد الاتحاد السعودي معه "صنعت التاريخ في أوروبا والآن جئت لصناعة التاريخ في السعودية "حيث إنه قاد منتخب بلاده" إيطاليا "للتويج بكأس أمم أوروبا 2020 م لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً، وكذلك تحقيقه الإنجاز التاريخي لمانشستر سيتي بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي عام 2012 لأول مرة منذ 44 عامًا، وكذلك تحقيقه العديد من البطولات مع أندية "فيورنتينا، لاتسيو، إنتر ميلان، مانشستر سيتي، غلطة سراي" وكل ما نتمناه هو نجاح المدرب الكبير مانشيني مع الأخضر السعودي لتكرار إنجازاته التي حققها مع منتخب إيطاليا وعودة منتخبنا السعودي لتحقيق البطولات الآسيوية التي فقدها لأكثر من 30 عاماً. طلال بن محفوظ - جدة