حملة اعتقالات واعتداءات بالضفة ومستعمرون يقتحمون «الأقصى» قصف يستهدف تجمعات للفلسطينيين ومناطق إنسانية الأممالمتحدة: أغلب سكان غزة نزحوا عن منازلهم أثار الهجوم على مدرسة التابعين في مدينة غزة والذي أسفر عن استشهاد أكثر من مئة شخص على الأقل السبت بحسب الدفاع المدني، إدانات دولية واسعة. وتزعم إسرائيل أن المدرسة تضم مركز قيادة عسكرياً تابعاً لحركة حماس. وأعرب البيت الأبيض السبت عن "قلقه العميق" بعد الضربة الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت في بيان "نبدي قلقاً عميقاً حيال تقارير عن مقتل مدنيين في غزة"، موضحا أن الولاياتالمتحدة "طلبت الحصول على مزيد من التفاصيل". وشدد على أن القصف "يؤكد الحاجة الملحة إلى وقف لإطلاق النار وصفقة للإفراج عن الرهائن، الأمر الذي نواصل العمل بلا كلل لإنجازه". ووسعت إسرائيل أوامر الإخلاء في خان يونس بجنوب قطاع غزة خلال ساعات الليل، مما أجبر عشرات الآلاف من السكان والأسر النازحة الفلسطينية على المغادرة وسط الظلام بينما كان دوي انفجارات ناجم عن قصف بالدبابات يتردد حولهم. وقال الجيش الإسرائيلي إنه كان يهاجم مسلحين من حركة حماس استخدموا تلك المناطق لشن هجمات وإطلاق الصواريخ. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مركز قيادة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وهو ما وصفته الحركتان بأنه مجرد محاولة للتبرير، وقتل 19 مسلحاً. وفي خان يونس، شملت تعليمات الإخلاء أحياء في الوسط والشرق والغرب، مما يجعلها من أوسع أوامر الإخلاء في الصراع المستمر منذ أكثر من 10 أشهر، وتأتي بعد يومين من عودة الدبابات إلى شرق المدينة. ونُشرت أوامر الإخلاء على منصة إكس وعبر رسائل نصية وصوتية على هواتف السكان تقول "من أجل أمنكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المنطقة الإنسانية المستحدثة.. المنطقة التي تتواجدون فيها تعتبر منطقة قتال خطيرة". وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 30 هدفاً عسكرياً لحماس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بما في ذلك بنية عسكرية ومواقع لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومرافق لتخزين الأسلحة. وتقول الأممالمتحدة إن أغلب سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا عن منازلهم، في حين تحول القطاع الساحلي الصغير إلى خراب وأنقاض. ويقول مسؤولون فلسطينيون والأممالمتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في القطاع. فقد قصفت القوات الإسرائيلية عدة مرات المناطق التي تم تصنيفها كمناطق إنسانية، مثل المواصي في غرب خان يونس والتي طُلب من السكان التوجه إليها. وغادر عشرات الآلاف منازلهم وملاجئهم في منتصف الليل، متجهين غربا نحو المواصي وشمالاً نحو دير البلح، المكتظة بالفعل بمئات الآلاف من النازحين. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه لن يتم اعتبار حي الجلاء في خان يونس، بعد الآن جزءاً من المنطقة الإنسانية، حيث يقول الجيش إنه يعمل هناك ضد أنشطة حماس، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الأحد. وتابع الجيش الإسرائيلي "بسبب الكثير من أعمال الإرهاب، واستغلال المنطقة الإنسانية للنشاط الإرهابي وإطلاق صواريخ على دولة إسرائيل من حي الجلاء، فإنه أصبح البقاء في هذه المنطقة خطيرا". وأضاف جيش الاحتلال أنه يعدل المنطقة الإنسانية، استنادا إلى "معلومات استخباراتية تشير إلى أن حماس أسست بنية تحتية إرهابية في المنطقة". وتابع الجيش الإسرائيلي أنه "على وشك العمل ضد المنظمات الإرهابية في المنطقة، وبالتالي يدعو السكان الباقين في حي الجلاء، إلى الانتقال بشكل مؤقت إلى المنطقة الإنسانية المعدلة". وأعلن جيش الاحتلال، صباح الأحد أنه قصف خلية من العناصر المسلحة، تم رصدها أثناء خروجها من نفق، في رفح جنوب قطاع غزة. وتم رصد المسلحين، من قبل جنود يراقبون كاميرات المراقبة، وبعد وقت قصير قصفتهم طائرة بدون طيار وقتلتهم، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الأحد. ونشر الجيش الإسرائيلي مشاهد من القصف. وأيضا في رفح، شنت قوات إسرائيلية من الفرقة 162 ،غارة جوية على مبنى رصدت فيه خلية من المسلحين، حسب الجيش الإسرائيلي. واستشهد ثلاثة فلسطينيين الأحد، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، باستشهاد فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعات للفلسطينيين وسط مدينة خان يونس، كما استشهدت فلسطينية في قصف إسرائيلي على منزلها في منطقة السوارحة، غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. في سياق متصل، تواصل دبابات الاحتلال الإسرائيلي التوغل في عمق المناطق الشرقية والوسطى من مدينة خان يونس، وسط قصف عنيف لعدة أبراج في مدينة حمد السكنية، وقد أجبرت قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين أكثر من 100 ألف فلسطيني على النزوح عن منازلهم في خان يونس، التي يوجد في الشطر الغربي منها نحو مليون نازح يعيشون ظروفًا قاهرة في ظل النقص الحاد في الأدوية والغذاء والدواء. وأفاد تقرير فلسطيني ب"اقتحام مستعمرين، الأحد، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي". ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) عن شهود عيان قولهم إن "مستعمرين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات بحماية شرطة الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته". وفي الضفة، اعتقلت القوات الإسرائيلية، الليلة قبل الماضية وصباح امس، 16 فلسطينياً بينهم أسرى سابقون. وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا)، إن "عمليات الاعتقال توزعت في محافظاتالقدس والخليل وجنين وقلقيلية ونابلس ورافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين". إلى ذلك تظاهر آلاف الأشخاص في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى للمطالبة بإبرام اتفاقية لإطلاق سراح 115 محتجزا لدى حركة حماس في قطاع غزة، بحسب ما ذكرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية. وخلال المسيرة، قال أحد المتحدثين، عمه أحد المحتجزين في غزة، إن :"الضغط العسكري على حماس سيؤدي إلى موت المزيد من المحتجزين". وأشارت تقارير إعلامية إلى إندلاع احتجاجات إضافية في القدس وحيفا وبئر السبع وقيسارية أمام فيلا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتجري منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة والإفراج عن المحتجزين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، برعاية الولاياتالمتحدة ومصر وقطر. وتحدث مبعوثون أميركيون في الآونة الأخيرة عن تقارب في المواقف بين الجانبين.