تتجلى ملامح الحياة الأسيوية وخاصة البنغالية بوضوح في أكبر سوق بنغالي بمكةالمكرمة وكأنه قطعة بنغالية في قلب أم القرى، حيث يعج سوق البنغالية بمكةالمكرمة وتحديداً على طريق شارع الحج باتجاه الذاهب إلى مشعر منى بألاف العمالة الآسيوية وأكثرهم من العمالة البنغالية يوميا، فيما تبلغ الذروة يومي الجمعة والسبت حيث يتحول إلى أشبه بمهرجان أسبوعي يفيض بالمخالفات والتجاوزات لأنظمة البلديات والعمل والتجارة والبيئة. أكثر من ربع قرن من الزمان، عمر السوق البنغالية الغارق في الفوضى، لحد استفزاز المارة من المواطنين، والمقيمين على قارعة أشهر طرق أم القرى شارع الحج والذي يعرف اليوم بطريق الدائري الثالث القادم من حي العمرة. الرياض دلفت إلى الموقع لرصد ملامح المخالفات التجارية للسوق الرائج الذي تفوح منه روائح منتنة، حيث مخلفات الأطعمة البنغالية المسكوبة على أرض السوق، وبقايا الخضار والفواكه والأسماك، فضلا عن روائح سجائر العمالة الآسيوية. وعلى مساحة 4000م2 تقريباً، ينتشر مزيج من التجارة والتسويق والعمل خارج دائرة النظام، وكأنها قطعة جنوب آسيوية في قلب أم القرى. من بين عشرات المخالفة ثمة أربعة مشاهد صادمة الأولى لبيع الطيور الحية مثل الدجاج على قارعة الطريق مع التكفل بسلخها وتجهيزها، والثانية لعرض وبيع التنبول بأوراقه الخضراء الداكنة والعريضة مع صبغاته، والثالثة لبيع الأسماك داخل صناديق فلين مثلجة على أرض السوق فيما كان المشهد الرابع صادم للغاية، وهو بيع أطعمة مكشوفة ومجهولة المصدر باستخدام الأيدي مباشرة بلا قفازات مما حولها إلى مطاعم مفتوحة لتناول الأطعمة وقوفاً. غسيل سيارات بمياه الجامع على بعد أمتار قليلة من السوق، ثمة سوق أفريقي رائج هو الأخر، ولكن في نشاط تجاري مخالف أيضاً، تمثل في غسيل السيارات بمياه الجامع القريب من الموقع، ويقول متعاملون أن ساعات عمل غسيل السيارات تمتد إلى خمسة عشر ساعة بأسعار تتراوح ما بين 10 إلى 15 ريال للسيارة الصغيرة وما بين 15 إلى 20 ريالاً للمركبة الكبيرة. الملابس المستعملة.. حاضرة من جملة المبيعات المخالفة تجارة الملابس المستعملة الرجالية، على أرصفة الموقع الذي يئن بتجاوزات العمالة الأسيوية وخاصة البنغالية، حيث تتحول تبرعات المحسنين من أحياء مكةالمكرمة الفاخرة إلى سوق تجتذب العمالة من مختلف شركات ومؤسسات أم القرى. أكوام النفايات أكوام هائلة من النفايات يخلفها السوق المخالف من بقيا الخضروات والفواكه والكراتين وصناديق وأكياس البلاستيك، وبقايا الأطعمة البنغالية، تظل جاثمة على أرض السوق تفوح منها الروائح المنتنة إلى ساعات متأخرة من الليل. مواطنون ومقيمون كشفوا أن السوق يشهد اقبالاً كبيراً من الجاليات الآسيوية وأصبح أكبر سوق آسيوي في مكةالمكرمة على الإطلاق، تقصده العمالة من كل أحياء مكةالمكرمة وحتى من القرى والهجر والمحافظات والمراكز الإدارية المحيطة بمكةالمكرمة نظراً لرخص الأسعار وتوفر كثير من احتياجات العمالة من الخضار التي تجلب من المزارع التي تعمل فيها العمالة البنغالية في وادي نعمان ووادي فاطمة. وقال المواطن سمير الهذلي " السوق المخالف لسنوات طويلة يثير عدة أسئلة أين فرق الجهات المعنية لسوق يشوه المنجزات والمرافق الحكومية بعبث لا مسؤول من عمالة مستهترة. وقال" لم يعد سوق رائج بل حي بنغالي حيث تحولت كثير من شقق العمائر السكنية لسكن للعمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل. زحام يعرقل المرور ولعل من جملة الآثار السلبية لسوق "البنغالة" بمكةالمكرمة تسببه بوضوح في عرقلة حركة طريق الخدمات للطريق الدائري الثالث بفعل زحام البشر وكثرة المركبات. بيع للطيور الحية ربع قرن من المخالفات أكوام للمخلفات سوق رائج خلال الفترة المسائية