يتميّز سوق «الفريش الشعبي» المشهور بمكةالمكرمة بعرباته التقليدية المتنقلة للخضار والفواكه والورقيات، وبين حارة سوق المنصور أحد أسواق الحجاج والمعتمرين، وبين الصورتين تناقضات «الأولى قاتمة لسوق الفريش الغارق في الفوضى والتجاوزات والثاني لسوق منظم برخص بلدية وشهادات صحية وإقامات سارية». كثير من المواقع والملامح حول الموقع أخذت شوطاً كبيراً في التطوير والتحديث والتنظيم لكن سوق الفريش لا زال يقبع في عشوائية لا تتواكب من اتجاه أم القرى لوثبات جديدة كمدينة عصرية. «الرياض» «رصدت خلال جولتها الميدانية حزمة مشاهدات في سوق أصبحت علامة فارقة وملتقى المقيمين والمخالفين لنظام الإقامة والعمل». للوصول إلى سوق الفريش الرائجة بمكةالمكرمة لست في حاجة إلى من يدلك عليه إذ إنه يستقبلك على قارعة طرق المنصور التجاري ذائع الصيت، عشرات العربات الخشبية يقودها أفارقة ينشطون من بعد الظهر إلى ساعة متأخرة في الليل لبيع الفواكه والبطيخ والورقيات والخضار والتمور، ولأن سوق الفريش يجاور مساكن الحجاج والعمالة الأفريقية والمحلات التجارية المتنوعة في شارع المنصور ينشط هو الآخر في مواسم الحج والعمرة. وفي هذا الشأن يقول عيسى أحمد أحد المترددين على السوق «أحد أهم الأسباب التي تدفع المتسوقين من العمالة والحجاج والمعتمرين للتردد على السوق، رخص أسعاره قياساً ببقية المتاجر والمحلات، إضافة إلى تنوع السوق وبقائه لساعات طويلة، فأكثر من عشرين عاماً وسوق الفريش يغرق في الفوضى وتديره عمالة أفريقية مخالفة لنظام الإقامة والعمل حولت السوق إلى بثور أفريقية في وجه قبلة الكون مكةالمكرمة». «الرياض» بنفسها وقفت أكثر من مرة على سيارات جهات مختصة تقف لعدة لساعات لتفريق الباعة الجائلين لعدة ساعات ثم يعود السوق من جديد لحراكه التجاري. ضربت أثار السوق الاقتصادية أصحاب محلات برخص وشهادات رسمية وفي محلات مستأجرة ألقت بظلالها على عرقلة الحركة المرورية التي رصدتها الرياض فيما تبلغ المعاناة الذروة عند مرور سيارات الخدمات، ومن الصور القاتمة أيضاً حجم المخلفات التي يتركها السوق بعد مغادرة الباعة والمتسوقين من بقايا الخضار والفواكه والورقيات والكراتين وقطع البطيخ. «الفريش» سوق خارج النظام سوق الفريش يديره أفارقة مخالفون