تردد صدى أذان المغرب في الجامع الأموي التاريخي في حلب للمرة الأولى يوم السبت (30 مارس آذار) منذ أن استعادت قوات الحكومة السورية السيطرة على حلب الشرقية والقديمة. كان هذا الحدث المهم بمثابة عودة رمزية إلى الحياة الطبيعية لسكان المدينة الذين عانوا من الصراع والدمار على مدى سنوات. ولإضفاء روح التكاتف تم تنظيم إفطار جماعي في الجامع شارك فيه 1400 شخص من مختلف الخلفيات والمناطق في حلب. وعلى الرغم من جهود الترميم المستمرة اجتمع الناس لتناول الإفطار في ساحة المسجد محاطين بآثار الماضي التي يجري العمل على ترميمها بدقة كي تعود إلى رونقها السابق. وكان مشهد الأحجار المتضررة التي تم ترقيمها وأرشفتها بعناية لإعادة بنائها بمثابة تذكير مؤثر بأشهر مسجد في المدينة. وبينما كانت الأدعية تملأ الهواء وتفوح رائحة الأطباق التقليدية في الفناء ساد في الأجواء شعور بالأمل والتضامن وهو ما قد يشير إلى فصل جديد من التعافي والتجديد في حلب. وقال إمام الجامع الأموي محمد حسون "من أكثر من 11 عاما اقتلعت الحرب صوت هذا الجامع. تألمنا، حزنا، إلا أننا بإذن الله تعالى ثم بهؤلاء العمال الذين يكدون ويعرقون، سيرجع الجامع إلى ما كان عليه وسيتعدد أصوات المؤذنين في هذا المسجد ليعود ليدخل إلى بيوت الحلبيين خمس مرات في كل يوم بإذن الله".