الكثير بنى على تحليلات ربما تكون واقعية من جانبهم، بمصير منتخبنا الوطني وصعوبة منافسته على اللقب الآسيوي المقام على أراضي الدوحة القطرية، بسبب وجود أعتى المنتخبات القارية أمثال اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران الذين سيكونون أبرز المنافسين بلا أدنى شك على مستوى البطولة القارية الكبرى. أوعزوا السبب لوجود كم كبير في التشكيلة التي تضم في معظمها العديد من العناصر الشابة، ونسوا أننا نملك لاعبين خبرة مدعمين إلى جانبهم، والمنتخب الحالي مزيج بين الحيوية والخبرة، وهذا شيء صحي للمنتخب. والذي يرون أن مدربنا الإيطالي روبرتو مانشيني جديد على منتخبنا، هذا صحيح ولكن ربما لم يخطر على بالهم أنه خبير في الكرة، وكشف العديد من الأمور وسعى بخبرته العريضة في الملاعب لتلافيها في حينها قبل وقوع الفأس في الرأس. وميزة الإيطالي الخبير، أنه في خلال مبارتين وديتين أمام منتخبي كوستاريكا ومالي التي خسرناهما مستوى ونتيجة، ومن يومها بدء في عملية التصحيح بجلب عناصر شابة مع الإبقاء على القليل من عناصر الخبرة. ومدرب مثل مانشيني لا يقبل بلاعب يتمشى في الملعب ويسحب أقدامه ويلعب باسمه وتاريخه السابق من دون عطاء يفيده ويضيف له نجاحات مجددة. وفي مقارنات بصراحة في غير محلها لأنها كانت في زمن مختلف عن الزمان الحالي، أتحدث من يأتي ويستشهد بمنتخب 2007 بقيادة المغمور حينها أنجوس، والذي لا ننكر أن تلك المجموعة قدموا ملاحم كروية أوصلتهم إلى المباراة النهائية في ذلك الوقت وحصلوا على الوصافة. الظروف تختلف بمختلف الأزمنة ولا يمكن أن نضع القواعد على قصص سابقة ولو كانت ناجحة. والشيء الذي نراهم عليه في البطولة الآسيوية هي عندما تحضر الروح السعودية عند اللاعبين؛ فهي من تصنع الفوارق وتحقق الانتصارات وربما تكسبنا البطولة، هذا غير مستغرب لأننا سبق وأن حققناها ثلاث مرات بظروف مختلفة تماماً بسبب الروح القتالية العالية. ولعلي هنا أستشهد بكلام عميد المدربين الوطنيين خليل الزياني عندما حقق أول بطولة آسيوية للمنتخب عام 84، عندما سألوه الصحافة بعد الإنجاز الآسيوي الأول للوطن، كيف هي الخطة التي وضعتها للاعبين حتى كسبت البطولة القارية؟ قال حرفياً: لو أتيت بخطط الدنيا كلها، ولاعبينا لم يكن لديهم الروح لن أحقق شيئا، عرفتوا السر يا عشاق المنتخب؟ إذن الرهان على الروح إذا حضرت فلا خوف على «الأخضر». حسين البراهيم