أهلاً وسهلاً بالعالم في المملكة العربية السعودية، بلاد الأمن والسلام والإنسانية والعطاء والمسؤولية والملحمة التنموية المتميزة، والطموحات التي بلا حدود، والنموذج الفريد في القيادة والإدارة. جاء فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 في الرياض منطقياً، فوز يعبر عن الثقة بالمملكة وبما تملكه من مقومات وإمكانات وخبرات وتجارب ناجحة في تنظيم الفعاليات. الثقة برزت في تفوق المملكة خلال الجولة الأولى من الاقتراع وحصولها على 119 صوتاً من مجموع 180 دولة. استضافة كما وصفها سمو ولي العهد –كما جاء في قناة الإخبارية- بأنها تأتي ترسيخاً لدور المملكة الريادي المحوري والثقة الدولية التي تحظى بها والذي جعل منها وجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل العالمية، حيث يعد معرض إكسبو واحداً منها، وستتزامن استضافتنا لإكسبو 2030 مع عام تتويج مستهدفات وخطط رؤية السعودية 2030، حيث يعد المعرض فرصة رائعة نشارك العالم خلالها الدروس المستفادة من رحلة التحول غير المسبوقة. ستقيم المملكة المعرض تحت شعار (حقبة التغيير معاً نستشرف المستقبل) نحو غد أفضل يحقق الازدهار للجميع. سيكون المعرض بمثابة الاجتماع الدولي الذي يعزز التضامن والتعاون الثقافي والإنساني والاقتصادي والعلمي والتقني لمصلحة الجميع. المعرض ساحة للتفكير الإبداعي وابتكار الحلول في مجالات مختلفة منها قضايا المناخ والتقنية والصناعة والتنمية المستدامة من أجل مستقبل أفضل. الرياض وهي تستضيف إكسبو 2030 توفرت فيها كل المقومات التي تجعلها مؤهلة لتنظيم هذه الفعالية الدولية، المكتب الدولي للمعارض كان قد قام بعملية تقييم لمقومات ترشيح الرياض والقيمة المضافة التي ستقدمها مقارنة بأربع مدن منافسة. ملف الرياض حقق أكثر مما تطلبته معايير الاستضافة من حيث البنية التحتية، ومقومات المدينة ومنها التاريخ والثقافة والمعالم السياحية وتوفر وسائل النقل والفنادق، ونهضة حديثة مبهرة في زمن قياسي. ولا شك أن الفريق السعودي الذي تولى إعداد ملف الاستضافة بذل جهوداً موفقة ورائعة يستحق عليها التقدير، فقد أبدعوا في استثمار مكانة المملكة وقدراتها وتجاربها ورؤيتها المستقبلية في إعداد ملف حقق التفوق بجدارة. الأرقام المتوقعة لزيارة معرض إكسبو الرياض 40 مليون زائر، إضافة إلى مليار زيارة افتراضية للمعرض، وسيشارك فيه أكثر من 200 دولة، وهذا ما يجعل معرض إكسبو الفعالية العالمية الأبرز كونه يجمع العالم في مكان واحد لمدة 6 أشهر ليس لعرض الإنجازات فقط وإنما لتحقيق مكاسب ثقافية واقتصادية وسياحية وتقنية ومد جسور العلاقات بين الدول، وطرح التحديات العالمية واستشراف المستقبل.