أحدثت الإصابة الأخيرة والخطيرة التي تعرض لها نجم نادي الهلال، نيمار جونيور، حيث أُصيب الدولي البرازيلي بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي والغضروف المفصلي في ركبته اليسرى، وهي الإصابة التي ستبعده عن الملاعب لمدة قد تصل إلى ثمانية أشهر. وأُصيب نيمار في خسارة البرازيل (0-2) خارج قواعدها أمام أوروغواي بملعب (سينتيناريو) فجر الأربعاء الماضي، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. وبعيداً عن التداعيات الرياضية، سيكون الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مُطالبًا بسداد مبلغ مالي كتعويض لنادي الهلال، الذي ينتمي إليه نيمار، وذلك بعد تعرض اللاعب للإصابة خلال مشاركته مع منتخب بلاده في إحدى فترات التوقف الدولي، وحاجته للعلاج لفترة تتجاوز ال28 يومًا. ووفقًا لما أوردته صحيفة "elcomercio" البيروفية، فإنه في حالة نيمار، الذي تُعد إصابته خطيرة بشكل استثنائي، فمن المتوقع أن يدفع الفيفا التعويض الأقصى لنادي الهلال، والذي سيصل إلى 7.5 مليون يورو، بالنظر إلى عقد نيمار الباهظ مع ناديه، والمدة المتوقعة للتعافي في منتصف العام المقبل. وأشار التقرير إلى أن الفيفا يمتلك صندوقًا مُخصصًا لحالات الإصابات المشابهة لإصابة نيمار، بقيمة 80 مليون يورو سنويًا، ويُنتظر استخدام جزء كبير من هذا المبلغ بين عامي 2023 و2024 لتعويض الهلال عن خسارة نجمه الكبير بسبب الإصابة التي تعرض لها أثناء تمثيله للمنتخب البرازيلي. وكان الهلال قد تعاقد مع نيمار، صاحب ال31 عامًا، خلال فترة الانتقالات الصيفة الماضية، قادمًا من باريس سان جيرمان الفرنسي، في صفقة قياسية وصلت قيمتها المادية إلى نحو 90 مليون يورو. وخلال 5 مباريات خاضها نيمار مع "الزعيم" في كل المسابقات، تمكّن اللاعب من تسجيل هدف وتقديم 3 تمريرات حاسمة لزملائه، علمًا بأن عقده الحالي مع الهلال ينتهي في يونيو 2025.