أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عن فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة، ابتداء من ظهر الجمعة، بموجب تعليمات الحكومة الإسرائيلية وتقييم للوضع الأمني، وذلك بادعاء حلول رأس السنة العبرية. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" صباح الخميس، أنه تقرر الإغلاق، بناء على تقييم الأوضاع الأمنية، وتوجيهات المستوى السياسي، بفرض طوق شامل على الضفة الغربية، و معابر قطاع غزة بدءا من ظهر الجمعة وحتى ليلة السبت-الأحد المقبل، وذلك تزامناً مع عيد رأس السنة العبرية. وتفرض سلطات الاحتلال إغلاقاً شاملاً على الأراضي الفلسطينية المحتلة، في عدة مناسبات ابتداء من ظهر الجمعة وخلال شهر أكتوبر المقبل، وذلك بمناسبة الأعياد اليهودية. وزعمت سلطات الاحتلال أنه "سيسمح بالعبور في الحالات الإنسانية والطبية والاستثنائية فقط، أثناء الإغلاق، رهناً بموافقة منسق العمليات الحكومية في المناطق المحتلة". وعندما يشمل الإغلاق قطاع غزة، تغلق سلطات الاحتلال معبري "كرم أبو سالم" التجاري، وبيت حانون ("إيرز") الخاص بحركة الأفراد، شمالي القطاع المحاصَر. أما في الضفة الغربية، فيتم تجميد مفعول التصاريح التي يحملها العمال الفلسطينيون للعمل في مناطق ال48، بالإضافة لتجميد عمل بعض الحواجز، وإغلاق عدد من الشوارع التي تمر بالمستوطنات. ويفرض جيش الاحتلال إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة، في "يوم الغفران"، ابتداء من منتصف ليلة السبت- الأحد الموافق 24 من سبتمبر الحالي، حتى ليلة 25 من أيلول. كما يغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة "عيد العرش" لمدة ثمانية أيام كاملة تبدأ ليلة الخميس-الجمعة 29 سبتمبر حتى ليل السبت- الأحد الموافق 7 أكتوبر المقبل. وبررت سلطات الاحتلال فرض الطوق الأمني على الأراضي الفلسطينية المحتلة بالقول "وفقا لتقييم الوضع الأمني وتوجيهات المستوى السياسي، سيتم فرض إغلاق شامل على الضفة، وسيتم إغلاق المعابر مع قطاع غزة". من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين صباح الخميس، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات مقدسية للمشاركة في حملة الفجر العظيم الجمعة. وأفادت دائرة الأوقاف بالقدسالمحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوساً تلموديةً في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد و قبالة قبة الصخرة. وأوضحت دائرة الأوقاف أن المستوطنين أدوا رقصات استفزازية عند باب الأسباط أحد أبواب الأقصى. وفي المقابل، تفرض شرطة الاحتلال قيوداً مشددةً على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل للأقصى، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند أبوابه الخارجية. وصعدت قوات الاحتلال من حملات الإبعادِ والاعتقالات والاستدعاءات المجحفة بحق المقدسيين والمرابطين قبيل الأعياد اليهودية. وتتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد وتكثيف الرباط في القدس والمسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، والتي يخطط فيها المستوطنون لاقتحامات واسعة مستغلين موسم الأعياد. وشددت الدعوات على ضرورة شد الرحال في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد ومدينة القدس، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال. وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل والضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول المدينة المقدسة. وكانت شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر الخميس، حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، فيما دارت اشتباكات مسلحة خلال التصدي لقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة بيتا قضاء نابلس. وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين، من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية. في محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين مجدي مرشد زعاقيق وبهاء رائد مقبل عقب اقتحام منزليهما في بلدة بيت أمر شمال الخليل. واعتقلت قوات الاحتلال، شابا جنوب قلقيلية، حيث أوقفت تلك القوات مركبة على طريق قلقيلية – نابلس، قرب مستوطنة "كدوميم"، كان يقلها شاب لم تعرف هويته بعد، وقامت باستجوابه ثم اعتقاله. ومن القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مهند الخربثاوي من منزله في حي الكسارات بمخيم قلنديا. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية تجاه مخيم عايدة في بيت لحم، وذلك بعد اقتحامه ومداهمة العديد من المنازل وتفتيشها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية، وتنفيذ اعتقالات. وطالت الاعتقالات من مخيم عايدة كل من: الأسير المحرر مصطفى حماد، والمحرر صامد العتيق، وحبشي دعامسة، ومحمد الأمير. واندلعت مواجهات في بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس خلال اقتحام قوات الاحتلال. ودارت اشتباكات مسلحة في عدة مناطق بالبلدة فجر الخميس. وأعلن الهلال الأحمر، عن إصابتين بالرصاص المطاط، إحداهما لمسعف فلسطيني عقب إطلاق النار على مركبة الإسعاف في بلدة بيتا، وإصابة سقوط جرى نقلها لمركز زكاة بيتا، و10 إصابات استنشاق غاز جرى علاجها ميدانياً، فيما لا تزال المواجهات مستمرة.وداهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل الفلسطينيين وعاثت فيها تخريباً، في الوقت الذي دفع جيش الاحتلال بتعزيزات كبيرة لداخل البلدة. وأعلنت مديرية التربية والتعليم جنوب نابلس، تعليق الدوام في مدارس بلدة بيتا بسبب الظروف الأمنية الراهنة. ومنذ الثلاثاء، تقتحم قوات الاحتلال بلدة بيتا، بحثاً عن منفذ عملية إطلاق نار في بلدة حوارة جنوب نابلس، والتي أدت لإصابة مستوطنين بجروح متوسطة.