توقعت أن يسود الهدوء البيت الاتحادي بعد تحقيق الفريق الكروي ثنائية الموسم الماضي من خلال بطولة السوبر ولقب دوري روشن للمحترفين، ولكن المدرج الاتحادي كان له رأي آخر فما وصل له فريقهم وإيمانهم بأن هذا الفريق قادر على الذهاب بعيداً جعل صيفية العميد ساخنة ومشتعلة. بن زيما وكانتي وجوتا كل هذه الأسماء لم تكن كافية للمدرج الاتحادي الذين يريدون المزيد من الصفقات التي تدعم الفريق في استحقاقاته الستة المقبلة والتي سيكون من بينها ثنائية كاس العالم للأندية ودوري ابطال اسيا التي رفعت سقف الطموحات لدى عشاق العميد والذين يرون ان الفريق قادر على تحقيقها متى وفرت الإدارة الاتحادية كافة الإمكانيات لذلك. وإحقاقاً للحق لم يعد اليوم في كرة القدم السعودية صعباً أو مستحيلاً فما حققه الهلال الموسم الماضي في كأس العالم للأندية وحصوله على لقب الوصافة من فم الأسد المدريدي يجعلنا نراهن أن أي فريق سعودي متى ما توفرت له كافة الإمكانيات فلن يكون صعباً أن نحتفل به بطلاً لأندية العالم يوماً ما. والاتحاد بلا شك سيكون أمام تحد كبير وهو يستضيف الحدث العالمي المنتظر في مملكتنا الحبيبة في ديسمبر المقبل على ملعب الجوهرة بجدة وهذا التحدي الكبير بلا شك أمام إدارة الاتحاد ومدرجه ومدربه ولاعبيه يجعلهم يعدون العدة من الآن للمنافسة على كل لقب أمامهم بدءاً من كأس الملك سلمان للأندية العربية انتهاء بكأس العالم للأندية وذلك ليس مستحيلاً. ولذلك لا ملام إن كان حديث الاتحاديين في الفترة الماضية يدور حول ملف التعاقدات المحلية والأجنبية والقرارات التي أثارت جدلاً واسعاً في البيت الاتحادي من مدرب الفريق نونو سانتو الذي قرر استبعاد الثلاثي عبدالرحمن العبود وحمدان الشمراني وعبدالعزيز البيشي لأسباب فنية وانضباطية كما أثير. ولطالما أن هناك ثقة من قبل الاتحاديين في مدربهم سانتو فلا بد من احترام قراراته التي سيتحمل كافة تبعاتها وهو أدرى بظروف فريقه واحتياجاته الفنية سواء من اللاعبين الأساسيين أو دكة البدلاء في موسم شاق وطويل وصعب أيضاً ولن أقول أبخص فلربما تستفز هذه الجملة الكثير من الاتحاديين. نعم نونو سانتو أدرى، ولكن الأهم ان يكون هناك مشروع واضح مع هذا المدرب يجب ان يبدأ من الان بتمديد عقده سنتين إضافيتين وتمنح له كافة الصلاحيات لبناء فريق يعتمد عليه لسنوات قادمة ولربما بدأت ملامحه منذ الموسم الماضي باعتماده على بعض العناصر الشابة التي حان الوقت لإعطائها الفرصة كاملة. مشروع الاتحاد مع نونو سانتو يجب أن يستمر والأهم أن يقتنع المدرج والإعلام وكل عاشق اتحادي ان المدرب هو المسؤول الأول عن هذا المشروع ولا تفرض عليه وصاية أو تدخلات من أي شخص كان رغم إيماني ان هذا المدرب وما وصل إليه من سمعة وسيرة جيدة لا يقبل الوصايا والتدخلات. نقطة آخر السطر: * مؤمن تماماً بمطالبات المدرج الاتحادي، ولكن التغيير دفعة واحدة والمطالبة بإحلال فريق كامل خطأ فادح قد يدفع ثمنه بطل الدوري الاستثنائي كثيراً فصناعة الفريق البطل ليست بالشيء السهل والحفاظ عليه صعب جدًا والاتحاد الذي عاد كان قوياً في غرفة الملابس بالأسماء التي لعبت دوراً كبيراً بينها أحمد حجازي وحمدالله وعمر هوساوي وغروهي حتى العبود كان يلعب دوراً مساهماً وإيجابياً مع زملائه في غرفة الملابس وإن اختلف البعض حول انضباطه.