من يحقق بطولتين محليتين من أصل ثلاث بطولات، أكيد يستحق أن يكون هو بطل الموسم الكروي، نجاح اتحادي بكأس السوبر بالبداية، وأكد هذا النجاح بالنهاية بتحقيقه بطولة الدوري، وما أجملها يا عميد أن تحقق بطولة نفس قصير وتجمعها مع بطولة نفس طويل! نجاح اتحادي خالص من الناحية الفنية والإدارية والجماهيرية، وكل شيء بان من بداية الدوري أن الاتحاد سيكون مختلفاً تماماً هذا الموسم، وبالفعل أتت النهاية التي أسعدت جماهيره بكأسي السوبر والدوري ومعهم التأهل إلى كأس العالم للأندية القادمة في مملكتنا الغالية. أحد أهم عوامل نجاح الاتحاد هذه السنة هو تعاقد إدارة النادي مع الداهية البرتغالي نونو سانتو، الذي عمل خلطات تكتيكية سرية كانت أحد أهم أسباب تميز المونديالي الاتحادي على بقية فرق دوري روشن السعودي. ومن الأمور التي ساعدت على النجاح هو العمل الاحترافي داخل النادي والانضباط الذي فرضهُ هذا البرتغالي الجميل نونو سانتو، في عمل لقي دعماً كبيراً من إدارة النادي في سبيل نجاح تحقق بكامل أركانه في النهاية. شاهدنا العديد من المدربين الذين قادوا الاتحاد في المواسم الماضية، وصحيح أنهم قدموا أعمالًا جميلة مع النادي التسعيني، ولكن لم يكن لهما تأثير واضح على عودة الفريق لمنصات التتويج مثل ما حدث مع نونو سانتو. يبدو أني أكثرت الحديث والكلام على الداهية نونو سانتو، وهذا ليس تطبيل مني بقدر ما هو إنصاف لهذا الرجل المؤثر وكان هو أحد الأسباب الرئيسة لسعادة المدرج الاتحادي العاشق والمخلص لناديه. حتى تعرفوا السر الحقيقي في عودة الاتحاد لسابق عهده ومجده في تحقيق البطولات، أن الإدارة لم تتغير واللاعبون بنسبة عالية لم يحدث فيهم تبديل إلا بشكلٍ بسيط، ولكن الذي اختلف هو وجود مدرب صاحب فكر احترافي عالي استطاع هو بتأثيره الإيجابي أن ينشر احترافيته داخل أجواء نادي الاتحاد فتحقق ما كان يصبوا إليه الجمهور الذي وقف وساند فريقه طوال سنوات، وهما يشاهدون اتحادهم رائعاً فنياً ومميزاً تكتيكياً ومختلفاً تنظيمياً مما كان عليه حال الاتحاد في فترات سابقة. مكونات النجاح في الأندية أربعة وهي: الإدارة والمدرب واللاعبين والجماهير، وكل هذا اكتمل في الاتحاد؛ ليكون النادي الأنجح والأروع من كافة النواحي في هذا الموسم الكروي الاستثنائي الحقيقي.