لا جديد.. حين تتناثر الأفراح في غالبية المدن السعودية عقب فوز الاتحاد بدوري روشن، وحسم اللقب المحلي الأكبر والأضخم بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه، قبل أسبوع من نهاية البطولة، إنه العميد النادي الشعبوي الذي يستحوذ على قلوب الملايين من العشاق في الداخل والخارج. لم يكتف الاتحاد هذه المرة بالسير على سجادة المجد الذهبية بتحقيق بطولة السوبر في بداية الموسم، ولقب الدوري في نهايته، لكنه حقق الأهم وعاد للمشاركة في كأس العالم للأندية 2023، وهي البطولة التي لمع وتألق فيها واستحق من خلالها لقب "المونديالي".. أي فخر بعد ذلك يا عميد؟ عادت الشمس الذهبية للعميد.. ورجع لوضعه الطبيعي بأن يبدأ موسمه ببطولة ويختتمه بأخرى، وبينهما الكثير من المجد والعزة والأداء البطولي المشرف بأقل الإمكانات، ومن خلال مجموعة منسجمة من المحترفين، ومدرب عبقري نجح في توظيف ما لديه من لاعبين، وضع كل ما لديه داخل الملعب. قدم العميد درساً جديداً في المنافسة الشريفة التي تعتمد على الاجتهاد والتفاني والاخلاص من خلال مجموعة من اللاعبين الفدائيين، وبعض المحترفين الذين سيتركون أثراً كبيراً في مسيرته، وبالتحديد المغربي حمد الله، والمصري أحمد حجازي. أكمل الاتحاد عقد البطولات الذهبي بتحقيق كأس السوبر السعودي للمرة الأولى ثم التتويج بلقب الدوري، وبات الفريق الذهبي مرصعاً بالألماس قبل سنوات قليلة من احتفاله بمرور 100 عام تاريخ نشأته.. عميداً للأندية السعودية الخليجية والسعودية، واحد أكثر الأندية شعبية على مستوى العالم. أكد الاتحاد أن صاحب النفس الطويل هو الأحق بالفرح، بعدما فاز بروحه القتالية وقوة وصلابة لاعبيه، وانتصر الحب للشعار، والتفاني من أجل الجماهير التي كانت الداعم الأول للفريق على مدار السنوات الماضية، ويالها من مصادفة أن يأتي لقب السوبر ثم التتويج بالدوري بالفوز المثير على نفس الفريق "الفيحاء" الذي سيحظى بالمشاركة في دوري أبطال آسيا. ضرب الاتحاد العديد من المكاسب بتحقيق البطولتين، بعدما أكد نجاح صفقة المغربي عبدالرازق حمد الله بعد اللغط الكبير الذي أثير حولها، وكان اللاعب الموهوب في الموعد ليؤكد للجميع أنه كان على قدر الثقة التي وضعت فيه، فقد كان فارس الرهان بتسجيل هدفي المباراة النهائية، وأثبت أنه أهم وأغلى من صفقات أخرى كلفت أنديتها مبالغ مليارية. أخيراً.. يحق لجماهير الاتحاد أن تفرح بفريقها البطل، وآن لهذا النمر الذهبي الذي يسكن في شارع الصحافة أن يحتفل بهذا المجد الذي يستحقه. ألف مبروك لجماهير الاتحاد داخل وخارج الوطن.. وأي مجد وفخر بعد هذا يا عميد؟ علي بن صالح باطرفي