طارت الطيور بأرزاقها بعد موسم ممتع وشاق، حقق فيه الزعيم النصيب الأكبر على مستوى البطولات الخارجية بحلوله بوصافة أندية العالم في إنجاز تاريخي قد لا يتكرر على المستوى القريب في القارتين الآسيوية والأفريقية، كما حصد كبير آسيا وصافة دوري الأبطال، إلى جانب اللقب الغالي كأس خادم الحرمين الشريفين. ولا شك أن الكتيبة الزرقاء كانت قادرة على تحقيق المزيد من الإنجازات في الموسم الحالي، لولا الظروف القهرية التي تعرض لها الفريق، بالمشاركة في أكثر من اتجاه على مستوى القارة بدوري الأبطال، وفي كأس العالم للأندية، وأيضا في البطولات المحلية، كما كان الزعيم تحت طائلة عقوبة الحرمان من التعاقدات. إجمالا كان الموسم مميزا، ومرضيا لأبطال الهلال، عطفا على المعطيات السابقة، لكن هذا لا يمنع أن جمهور الزعيم يتطلع للأفضل خلال الموسم المقبل، بعد أن تغيرت المعطيات، وبات بإمكان بن نافل ورفاقة التحرك بشكل أوسع لتدعيم الصفوف، حيث بات ذلك ضروريا لضخ دماء جديدة في عروض البطل الأبدي. عودة العميد كما شهد الموسم عودة العميد الاتحادي بلقب الدوري بعد غياب طويل، منذ موسم 2008، 2009، وكان التتويج مستحقا لكتيبة المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، وكانت كتيبة اللاعبين على قدر المسؤولية، ولم يفوتوا الفرصة لاقتناص اللقب الغائب، مبروك للعميد وعودتك مكسب على جميع المستويات. ومقابل مكاسب الزعيم والعميد، واصل النصر، كما هي عادته الخروج من الموسم خالي الوفاض، وكانت أكبر إنجازاته في الموسم الحالي التعاقد مع البرتغالي رونالدو، فهنئيا للزعيم والعميد، البطولات التي حققوها، ومبروك على النصر صفقة الدون. الذهب ياعميد الذهب وفي الكويت انتهى الموسم الكروي، بتفوق العميد زعيم الكرة الكويتية، بواقع 3 بطولات من أصل أربعة، وهو ما يؤكد أن العمل في نادي الكويت يختلف عن الآخرين بقيادة الرئيس الذهبي خالد علي الغانم، لكن إجمالا كان الموسم الكروي في الدوري ممتعا، بعد إقرار دوري الثلاثة أقسام، ودخول الستة الكبار في منافسات شرسة في آخر 10 جولات، كما كانت خطوة إقرار عقود لجميع اللاعبين متنفسا جديدا للكرة الكويتية، لتدخل أولى خطوات الاحتراف الصحيحة، على أن تتبع هذه الخطوة مزيدا من الخطوات خلال المواسم المقبلة، وهنا أقصد تطوير البنية التحية للرياضة الكويتية، وإقرار خطوات احترافية ممثالة لخطوة اللاعبين، على أن تشمل الكوادر الإدارية في الأندية، والاتحادات، وما إلى ذلك.